nindex.php?page=treesubj&link=30549_30612_31788_32024_28996nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=9انظر كيف ضربوا لك الأمثال استعظام
[ ص: 239 ] للأباطيل التي اجترءوا على التفوه بها وتعجيب منها أي انظر كيف قالوا في حقك الأقاويل العجيبة الخارجة عن العقول الجارية لغرابتها مجرى الأمثال واخترعوا لك تلك الصفات والأحوال الشاذة البعيدة من الوقوع
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=9فضلوا فلا يستطيعون سبيلا فبقوا متحيرين ضلالا لا يجدون في القدح في نبوتك قولا يستقرون عليه وإن كان باطلا في نفسه فالفاء الأولى سببية ومتعلق«ضلوا» غير منوي والفاء الثانية تفسيرية أو فضلوا عن طريق الحق فلا يجدون طريقا موصلا إليه فإن من اعتاد استعمال هذه الأباطيل لا يكاد يهتدي إلى استعمال المقدمات الحقة فالفاء في الموضعين سببية ومتعلق «ضلوا» منوي ولعل الأول أولى، والمراد نفي أن يكون ما أتوا به قادحا في نبوته صلى الله عليه وسلم ونفى أن يكون عندهم ما يصلح للقدح قطعا على أبلغ وجه فإن القدح فيها إنما يكون في القدح بالمعجزات الدالة عليها وما أتوا به لا يفيد ذلك أصلا وأنى لهم بما يفيده.
nindex.php?page=treesubj&link=30549_30612_31788_32024_28996nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=9انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الأَمْثَالَ اسْتِعْظَامٌ
[ ص: 239 ] لِلْأَبَاطِيلِ الَّتِي اجْتَرَءُوا عَلَى التَّفَوُّهِ بِهَا وَتَعْجِيبٌ مِنْهَا أَيِ انْظُرْ كَيْفَ قَالُوا فِي حَقِّكَ الْأَقَاوِيلَ الْعَجِيبَةَ الْخَارِجَةَ عَنِ الْعُقُولِ الْجَارِيَةِ لِغَرَابَتِهَا مَجْرَى الْأَمْثَالِ وَاخْتَرَعُوا لَكَ تِلْكَ الصِّفَاتِ وَالْأَحْوَالَ الشَّاذَّةَ الْبَعِيدَةَ مِنَ الْوُقُوعِ
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=9فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلا فَبَقَوْا مُتَحَيِّرِينَ ضَلَالًا لَا يَجِدُونَ فِي الْقَدْحِ فِي نُبُوَّتِكَ قَوْلًا يَسْتَقِرُّونَ عَلَيْهِ وَإِنْ كَانَ بَاطِلًا فِي نَفْسِهِ فَالْفَاءُ الْأُولَى سَبَبِيَّةٌ وَمُتَعَلِّقُ«ضَلُّوا» غَيْرُ مَنَوِيٍّ وَالْفَاءُ الثَّانِيَةُ تَفْسِيرِيَّةٌ أَوْ فَضَلُّوا عَنْ طَرِيقِ الْحَقِّ فَلَا يَجِدُونَ طَرِيقًا مُوَصِّلًا إِلَيْهِ فَإِنَّ مَنِ اعْتَادَ اسْتِعْمَالَ هَذِهِ الْأَبَاطِيلِ لَا يَكَادُ يَهْتَدِي إِلَى اسْتِعْمَالِ الْمُقَدِّمَاتِ الْحَقَّةِ فَالْفَاءُ فِي الْمَوْضِعَيْنِ سَبَبِيَّةٌ وَمُتَعَلِّقُ «ضَلُّوا» مَنَوِيٌّ وَلَعَلَّ الْأَوَّلَ أَوْلَى، وَالْمُرَادُ نَفْيُ أَنْ يَكُونَ مَا أَتَوْا بِهِ قَادِحًا فِي نُبُوَّتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَفَى أَنْ يَكُونَ عِنْدَهُمْ مَا يَصْلُحُ لِلْقَدْحِ قَطْعًا عَلَى أَبْلَغِ وَجْهٍ فَإِنَّ الْقَدْحَ فِيهَا إِنَّمَا يَكُونُ فِي الْقَدَحِ بِالْمُعْجِزَاتِ الدَّالَّةِ عَلَيْهَا وَمَا أَتَوْا بِهِ لَا يُفِيدُ ذَلِكَ أَصْلًا وَأَنَّى لَهُمْ بِمَا يُفِيدُهُ.