ولا عيب فيهم غير أن نزيلهم يعاب بنسيان الأحبة والوطن
وفي ذلك قلع كلي لشائبة الطمع، وإظهار لغاية الشفقة عليهم، حيث جعل ذلك - مع كون نفعه عائدا إليهم - عائدا إليه صلى الله عليه وسلم، وقيل: المعنى: ما أسألكم عليه أجرا إلا أجر من آمن، أي: إلا الأجر الحاصل لي من إيمانه، فإن الدال على الخير كفاعله، وحينئذ لا يحتاج إلى الادعاء والتصوير السابق، والأولى ما فيه قلع شائبة الطمع بالكلية.