ولئن سألتهم أي أهل مكة من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله إذ لا سبيل لهم إلى إنكاره، ولا التردد فيه، والاسم الجليل مرفوع على الابتداء والخبر محذوف لدلالة السؤال عليه، أو على الفاعلية لفعل محذوف لذلك أيضا، فأنى يؤفكون إنكار واستبعاد من جهته تعالى لتركهم العمل بموجبه، والفاء للترتيب أو واقعة في جواب شرط مقدر، أي إذا كان الأمر كذلك، فكيف يصرفون عن مع إقرارهم بتفرده سبحانه فيما ذكر من الخلق والتسخير. الإقرار بتفرده عز وجل في الألوهية،
وقدر بعضهم الشرط، فإن صرفهم الهوى والشيطان، لمكان بناء ( يؤفكون ) للمفعول، ولعل ما ذكرناه أولى.