وقرأ «جنة المأوى» بالإفراد، طلحة نزلا أي ثوابا، وهو في الأصل ما يعد للنازل من الطعام، والشراب، والصلة، ثم عم كل عطاء، وانتصابه على أنه حال من ( جنات )، والعامل فيه الظرف، وجوز أن يكون جمع نازل فيكون حالا من ضمير ( الذين آمنوا ) ، وقرأ أبو حيوة «نزلا» بإسكان الزاي كما في قوله:
وكنا إذا الجبار بالجيش ضافنا جعلنا القنا والمرهفات له نزلا
بما كانوا يعملون أي بسبب الذي كانوا يعملونه في الدنيا من الأعمال الصالحة على أن (ما) موصولة، والعائد محذوف، والباء سببية، وكون ذلك سببا بمقتضى فضله تعالى ووعده عز وجل، فلا ينافي حديث ويجوز أن تكون الباء للمقابلة، والمعارضة، كعلى في نحو: بعتك الدار على ألف درهم، أي فلهم ذلك على الذي كانوا يعملونه. «لا يدخل أحدكم الجنة بعمله»