قالوا ابنوا له بنيانا حائطا توقدون فيه النار، وقيل: منجنيقا.
فألقوه في الجحيم في النار الشديدة من الجحمة وهي شدة التأجج والاتقاد، واللام بدل عن المضاف إليه أو للعهد، والمراد جحيم ذلك البنيان التي هي فيه أو عنده. فأرادوا به كيدا سوءا باحتيال فإنه - عليه السلام - لما قهرهم بالحجة قصدوا تعذيبه بذلك لئلا يظهر للعامة عجزهم فجعلناهم الأسفلين الأذلين بإبطال كيدهم وجعله برهانا ظاهرا ظهور نار القرى ليلا على علم على علو شأنه - عليه السلام - حيث جعل سبحانه النار عليه بردا وسلاما، وقيل: أي الهالكين، وقيل: أي المعذبين في الدرك الأسفل من النار، والأول أنسب.