يوم تولون مدبرين   بدل من يوم التناد أي يوم تولون عن الموقف منصرفين عنه إلى النار ، وقيل : فارين من النار ، فقد روي أنهم إذا سمعوا زفير النار هربوا فلا يأتون قطرا من الأقطار إلا وجدوا ملائكة صفوفا فلا ينفعهم الهرب ، ورجح هذا القول بأنه أتم فائدة وأظهر ارتباطا بقوله تعالى : ما لكم من الله من عاصم  أي يعصمكم في فراركم حتى لا تعذبوا في النار قاله  السدي  ، وقال  قتادة   : أي ما لكم في الانطلاق إلى النار من مانع يمنعكم منها أو ناصر ، وهذا ما يقال على المعنى الأول - ليوم تولون مدبرين - وأيا ما كان فالجملة حال أخرى من ضمير تولون   . 
ومن يضلل الله فما له من هاد  يهديه إلى طريق النجاة أصلا ، وكأن الرجل يئس من قبولهم نصحه فقال ذلك ثم وبخهم على تكذيب الرسل السالفين فقال : 
				
						
						
