nindex.php?page=treesubj&link=30549_34235_29011nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=69ألم تر إلى الذين يجادلون في آيات الله أنى يصرفون تعجيب من أحوالهم الشنيعة وآرائهم الركيكة وتمهيد لما يعقبه من بيان تكذيبهم بكل القرآن وبسائر الكتب والشرائع وترتيب الوعيد على ذلك ، كما أن ما سبق من قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=56إن الذين يجادلون .. إلخ . بيان لابتناء جدالهم على مبنى فاسد لا يكاد يدخل تحت الوجود فلا تكرير فيه كذا في إرشاد العقل السليم .
وقال
القاضي : تكرير ذكر المجادلة لتعدد المجادل بأن يكون هناك قوما وهنا قوما آخرين أو المجادلة فيه بأن يحمل في كل على معنى مناسب ففيما مر في البعث وهنا في التوحيد أو هو للتأكيد اهتماما بشأن ذلك . واختار ما في الإرشاد ، أي انظر إلى هؤلاء المكابرين المجادلين في آياته تعالى الواضحة الموجبة للإيمان بها الزاجرة عن الجدال فيها كيف يصرفون عنها مع تعاضد الدواعي إلى الإقبال عليها وانتفاء الصوارف عنها بالكلية .
nindex.php?page=treesubj&link=30549_34235_29011nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=69أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ أَنَّى يُصْرَفُونَ تَعْجِيبٌ مِنْ أَحْوَالِهِمُ الشَّنِيعَةِ وَآرَائِهِمُ الرَّكِيكَةِ وَتَمْهِيدٌ لِمَا يَعْقُبُهُ مِنْ بَيَانِ تَكْذِيبِهِمْ بِكُلِّ الْقُرْآنِ وَبِسَائِرِ الْكُتُبِ وَالشَّرَائِعِ وَتَرْتِيبُ الْوَعِيدِ عَلَى ذَلِكَ ، كَمَا أَنَّ مَا سَبَقَ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=56إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ .. إِلَخْ . بَيَانٌ لِابْتِنَاءِ جِدَالِهِمْ عَلَى مَبْنًى فَاسِدٍ لَا يَكَادُ يَدْخُلُ تَحْتَ الْوُجُودِ فَلَا تَكْرِيرَ فِيهِ كَذَا فِي إِرْشَادِ الْعَقْلِ السَّلِيمِ .
وَقَالَ
الْقَاضِي : تَكْرِيرُ ذِكْرِ الْمُجَادَلَةِ لِتَعَدُّدِ الْمُجَادِلِ بِأَنْ يَكُونَ هُنَاكَ قَوْمًا وَهُنَا قَوْمًا آخَرِينَ أَوِ الْمُجَادَلَةُ فِيهِ بِأَنْ يُحْمَلَ فِي كُلٍّ عَلَى مَعْنًى مُنَاسِبٍ فَفِيمَا مَرَّ فِي الْبَعْثِ وَهُنَا فِي التَّوْحِيدِ أَوْ هُوَ لِلتَّأْكِيدِ اهْتِمَامًا بِشَأْنِ ذَلِكَ . وَاخْتَارَ مَا فِي الْإِرْشَادِ ، أَيِ انْظُرْ إِلَى هَؤُلَاءِ الْمُكَابِرِينَ الْمُجَادِلِينَ فِي آيَاتِهِ تَعَالَى الْوَاضِحَةِ الْمُوجِبَةِ لِلْإِيمَانِ بِهَا الزَّاجِرَةِ عَنِ الْجِدَالِ فِيهَا كَيْفَ يُصْرَفُونَ عَنْهَا مَعَ تَعَاضُدِ الدَّوَاعِي إِلَى الْإِقْبَالِ عَلَيْهَا وَانْتِفَاءِ الصَّوَارِفِ عَنْهَا بِالْكُلِّيَّةِ .