[ ص: 139 ] nindex.php?page=treesubj&link=32433_32438_32445_29016nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=4وفي خلقكم إلى آخره، ويجوز أن يكون على ظاهره وحينئذ يكون على أحد وجهين. أحدهما إن فيهما لآيات أي ما فيهما من المخلوقات كالجبال والمعادن والكواكب والنيرين وعلى هذا يكون قوله سبحانه
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=4وفي خلقكم من عطف الخاص على العام. والثاني أن أنفسهما لآيات لما فيها من فنون الدلالة على القادر الحكيم جل شأنه، وهذا أظهر وهو أبلغ من أن يقال: إن في خلقهما لآيات وإن كان المعنى آيلا إليه،
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=4وفي خلقكم خبر مقدم وقوله سبحانه:
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=4وما يبث من دابة عطف على خلق، وجوز في ما كونها مصدرية وكونها موصولة إما بتقدير مضاف أي وفي خلق ما ينشره ويفرقه من دابة أو بدونه.
وجوز عطفه على الضمير المتصل المجرور بالإضافة وما موصولة لا غير على الظاهر، وهو مبني على جواز العطف على الضمير المتصل المجرور من غير إعادة الجار وذلك مذهب الكوفيين.
ويونس. nindex.php?page=showalam&ids=13673والأخفش ؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=11992أبو حيان : وهو الصحيح، واختاره الأستاذ
أبو علي الشلوبين ، ومذهب
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه وجمهور البصريين منع العطف المذكور سواء كان الضمير مجرورا بالحرف أو بالإضافة لشدة الاتصال فأشبه العطف على بعض الكلمة.
وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=12671ابن الحاجب في شرح المفصل في باب الوقف منه أن بعض النحويين يجوزون العطف في المجرور بالإضافة دون المجرور بالحرف لأن اتصال المجرور بالمضاف ليس كاتصاله بالجار لاستقلال كل واحد منهما بمعناه فلم يشتد اتصاله فيه اشتداده مع الحرف وأجاز الجرمي والزيادي العطف إذا أكد الضمير المتصل بمنفصل نحو مررت بك أنت وزيد وقوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=4آيات مبتدأ مؤخر والجملة معطوفة على جملة
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=3إن في السماوات إلخ. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي وعبد الله (لآيات) باللام كذا في البحر ولم يبين أن آيات مرفوع أو منصوب، فإن كان منصوبا فاللام زائدة في اسم إن المتقدم عليه خبرها وهو أحد مواضع زيادته المطردة الكثيرة، وإن كان مرفوعا فهي زائدة في المبتدأ ويقل زيادتها فيه، وحسن زيادتها هنا تقدم إن في الجملة المعطوف عليها فهو كقوله:
إن الخلافة بعدهم لذميمة وخلائف ظرف لمما أحقر
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15948زيد بن علي (آية) بالإفراد. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش .
والجحدري. nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة .
nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي . ويعقوب (آيات) بالجمع والنصب على أنها عطف على (آيات) السابق الواقع اسما لأن
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=4وفي خلقكم معطوف على
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=3في السماوات فكأنه قيل: وإن في خلقكم وما يبث من دابة آيات
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=4لقوم يوقنون أي من شأنهم أن يوقنوا بالأشياء على ما هي عليه
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=5واختلاف الليل والنهار بالجر على إضمار في، وقد قرأ
عبد الله بذكره. وجاء حذف الجار مع إبقاء عمله كما في قوله:
إذا قيل أي الناس شر قبيلة أشارت كليب بالأكف الأصابع
وحسن ما هنا ذكر الجار في الآيتين قبل. وقرئ بالرفع على أنه مبتدأ خبره (آيات) بعد والمراد باختلافهما تعاقبهما أو تفاوتهما طولا وقصرا، وقيل: اختلافهما في أن أحدهما نور والآخرة ظلمة
[ ص: 139 ] nindex.php?page=treesubj&link=32433_32438_32445_29016nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=4وَفِي خَلْقِكُمْ إِلَى آخِرِهِ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ عَلَى ظَاهِرِهِ وَحِينَئِذٍ يَكُونُ عَلَى أَحَدِ وَجْهَيْنِ. أَحَدُهُمَا إِنَّ فِيهِمَا لَآيَاتٍ أَيْ مَا فِيهِمَا مِنَ اَلْمَخْلُوقَاتِ كَالْجِبَالِ وَالْمَعَادِنِ وَالْكَوَاكِبِ وَالنَّيِّرَيْنِ وَعَلَى هَذَا يَكُونُ قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=4وَفِي خَلْقِكُمْ مِنْ عَطْفِ اَلْخَاصِّ عَلَى اَلْعَامِّ. وَالثَّانِي أَنَّ أَنْفُسَهُمَا لَآيَاتٍ لِمَا فِيهَا مِنْ فُنُونِ اَلدَّلَالَةِ عَلَى اَلْقَادِرِ اَلْحَكِيمِ جَلَّ شَأْنُهُ، وَهَذَا أَظْهَرُ وَهُوَ أَبْلَغُ مِنْ أَنْ يُقَالَ: إِنَّ فِي خَلْقِهِمَا لَآيَاتٍ وَإِنْ كَانَ اَلْمَعْنَى آيِلًا إِلَيْهِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=4وَفِي خَلْقِكُمْ خَبَرٌ مُقَدَّمٌ وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=4وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ عَطْفٌ عَلَى خَلْقِ، وَجُوِّزَ فِي مَا كَوْنُهَا مَصْدَرِيَّةً وَكَوْنُهَا مَوْصُولَةً إِمَّا بِتَقْدِيرِ مُضَافٍ أَيْ وَفِي خَلْقِ مَا يَنْشُرُهُ وَيُفَرِّقُهُ مِنْ دَابَّةٍ أَوْ بِدُونِهِ.
وَجُوِّزَ عَطْفُهُ عَلَى اَلضَّمِيرِ اَلْمُتَّصِلِ اَلْمَجْرُورِ بِالْإِضَافَةِ وَمَا مَوْصُولَةٌ لَا غَيْرُ عَلَى اَلظَّاهِرِ، وَهُوَ مَبْنِيٌّ عَلَى جَوَازِ اَلْعَطْفِ عَلَى اَلضَّمِيرِ اَلْمُتَّصِلِ اَلْمَجْرُورِ مِنْ غَيْرِ إِعَادَةِ اَلْجَارِّ وَذَلِكَ مَذْهَبُ اَلْكُوفِيِّينَ.
وَيُونُسَ. nindex.php?page=showalam&ids=13673وَالْأَخْفَشِ ؛ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11992أَبُو حَيَّانَ : وَهُوَ اَلصَّحِيحُ، وَاخْتَارَهُ اَلْأُسْتَاذُ
أَبُو عَلِيٍّ اَلشَّلُوبِينُ ، وَمَذْهَبُ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ وَجُمْهُورِ اَلْبَصْرِيِّينَ مَنْعُ اَلْعَطْفِ اَلْمَذْكُورِ سَوَاءٌ كَانَ اَلضَّمِيرُ مَجْرُورًا بِالْحَرْفِ أَوْ بِالْإِضَافَةِ لِشِدَّةِ اَلِاتِّصَالِ فَأَشْبَهَ اَلْعَطْفَ عَلَى بَعْضِ اَلْكَلِمَةِ.
وَذَكَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=12671اِبْنُ اَلْحَاجِبِ فِي شَرْحِ اَلْمُفَصَّلِ فِي بَابِ اَلْوَقْفِ مِنْهُ أَنَّ بَعْضَ اَلنَّحْوِيِّينَ يُجَوِّزُونَ اَلْعَطْفَ فِي اَلْمَجْرُورِ بِالْإِضَافَةِ دُونَ اَلْمَجْرُورِ بِالْحَرْفِ لِأَنَّ اِتِّصَالَ اَلْمَجْرُورِ بِالْمُضَافِ لَيْسَ كَاتِّصَالِهِ بِالْجَارِّ لِاسْتِقْلَالِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِمَعْنَاهُ فَلَمْ يَشْتَدَّ اِتِّصَالُهُ فِيهِ اِشْتِدَادَهُ مَعَ اَلْحَرْفِ وَأَجَازَ اَلْجِرْمِيُّ وَالزِّيَادِيُّ اَلْعَطْفَ إِذَا أُكِّدَ اَلضَّمِيرُ اَلْمُتَّصِلُ بِمُنْفَصِلٍ نَحْوُ مَرَرْتُ بِكَ أَنْتَ وَزَيْدٍ وَقَوْلُهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=4آيَاتٌ مُبْتَدَأٌ مُؤَخَّرٌ وَالْجُمْلَةُ مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=3إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ إِلَخْ. وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=34أُبَيٌّ وَعَبْدُ اَللَّهِ (لَآيَاتٌ) بِاللَّامِ كَذَا فِي اَلْبَحْرِ وَلَمْ يُبَيِّنْ أَنَّ آيَاتٍ مَرْفُوعٌ أَوْ مَنْصُوبٌ، فَإِنْ كَانَ مَنْصُوبًا فَاللَّامُ زَائِدَةٌ فِي اِسْمِ إِنَّ اَلْمُتَقَدِّمِ عَلَيْهِ خَبَرُهَا وَهُوَ أَحَدُ مَوَاضِعِ زِيَادَتِهِ اَلْمُطَّرِدَةِ اَلْكَثِيرَةِ، وَإِنْ كَانَ مَرْفُوعًا فَهِيَ زَائِدَةٌ فِي اَلْمُبْتَدَأِ وَيَقِلُّ زِيَادَتُهَا فِيهِ، وَحُسْنُ زِيَادَتِهَا هُنَا تَقَدُّمُ إِنَّ فِي اَلْجُمْلَةِ اَلْمَعْطُوفِ عَلَيْهَا فَهُوَ كَقَوْلِهِ:
إِنَّ اَلْخِلَافَةَ بَعْدَهُمْ لَذَمِيمَةٌ وَخَلَائِفٌ ظُرْفٌ لَمِمَّا أَحْقَرُ
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15948زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ (آيَةٌ) بِالْإِفْرَادِ. وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=13726اَلْأَعْمَشُ .
وَالْجَحْدَرِيُّ. nindex.php?page=showalam&ids=15760وَحَمْزَةُ .
nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ . وَيَعْقُوبُ (آيَاتٍ) بِالْجَمْعِ وَالنَّصْبِ عَلَى أَنَّهَا عَطْفٌ عَلَى (آيَاتٍ) اَلسَّابِقِ اَلْوَاقِعِ اِسْمًا لِأَنَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=4وَفِي خَلْقِكُمْ مَعْطُوفٌ عَلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=3فِي السَّمَاوَاتِ فَكَأَنَّهُ قِيلَ: وَإِنَّ فِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=4لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ أَيْ مِنْ شَأْنِهِمْ أَنْ يُوقِنُوا بِالْأَشْيَاءِ عَلَى مَا هِيَ عَلَيْهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=5وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ بِالْجَرِّ عَلَى إِضْمَارِ فِي، وَقَدْ قَرَأَ
عَبْدُ اَللَّهِ بِذِكْرِهِ. وَجَاءَ حَذْفُ اَلْجَارِّ مَعَ إِبْقَاءِ عَمَلِهِ كَمَا فِي قَوْلِهِ:
إِذَا قِيلَ أَيُّ اَلنَّاسِ شَرُّ قَبِيلَةٍ أَشَارَتْ كُلَيْبٌ بِالْأَكُفِّ اَلْأَصَابِعِ
وَحَسَّنَ مَا هُنَا ذِكْرُ اَلْجَارِّ فِي اَلْآيَتَيْنِ قَبْلُ. وَقُرِئَ بِالرَّفْعِ عَلَى أَنَّهُ مُبْتَدَأٌ خَبَرُهُ (آيَاتٌ) بَعْدُ وَالْمُرَادُ بِاخْتِلَافِهِمَا تَعَاقُبُهُمَا أَوْ تَفَاوُتُهُمَا طُولًا وَقِصَرًا، وَقِيلَ: اِخْتِلَافُهُمَا فِي أَنَّ أَحَدَهُمَا نُورٌ وَالْآخِرَةَ ظُلْمَةٌ