nindex.php?page=treesubj&link=28723_29677_30452_34083_29029nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=21كتب الله استئناف وارد لتعليل كونهم في الأذلين أي أثبت في اللوح المحفوظ أو قضى وحكم ، وعن قتادة قال : وأيا ما كان فهو جار مجرى القسم فلذا قال سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=21لأغلبن أنا ورسلي أي بالحجة والسيف وما يجري مجراه أو بأحدهما ، ويكفي في الغلبة بما عدا الحجة تحققها للرسل عليهم السلام في أزمنتهم غالبا فقد أهلك سبحانه الكثير من أعدائهم بأنواع العذاب كقوم
نوح وقوم
صالح وقوم
لوط وغيرهم ، والحرب بين نبينا صلى الله تعالى عليه وسلم وبين المشركين وإن كان سجالا إلا أن العاقبة كانت له عليه الصلاة والسلام وكذا لأتباعهم بعدهم لكن إذا كان جهادهم لأعداء الدين على نحو جهاد الرسل لهم بأن يكون خالصا لله عز وجل لا لطلب ملك وسلطنة وأغراض دنيوية فلا تكاد تجد مجاهدا كذلك إلا منصورا غالبا ، وخص بعضهم الغلبة بالحجة لا طرادها وهو خلاف الظاهر ، ويبعده سبب النزول ، فعن
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل لما فتح الله تعالى
مكة للمؤمنين
والطائف وخيبر وما حولها قالوا : نرجو أن يظهرنا الله تعالى على
فارس والروم فقال
عبد الله بن أبي : أتظنون
الروم وفارس كبعض القرى التي غلبتم عليها ، والله إنهم لأكثر عددا وأشد بطشا من أن تظنوا فيهم ذلك فنزلت
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=21كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي على نصر رسله
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=21عزيز لا يغلب على مراده عز وجل .
[ ص: 35 ]
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر «ورسلي » بفتح الياء
nindex.php?page=treesubj&link=28723_29677_30452_34083_29029nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=21كَتَبَ اللَّهُ اسْتِئْنَافٌ وَارِدٌ لِتَعْلِيلِ كَوْنِهِمْ فِي الْأَذَلِّينَ أَيْ أَثْبَتَ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ أَوْ قَضَى وَحَكَمَ ، وَعَنْ قَتَادَةَ قَالَ : وَأَيًّا مَا كَانَ فَهُوَ جَارٍ مَجْرَى الْقَسَمِ فَلِذَا قَالَ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=21لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي أَيْ بِالْحُجَّةِ وَالسَّيْفِ وَمَا يَجْرِي مَجْرَاهُ أَوْ بِأَحَدِهِمَا ، وَيَكْفِي فِي الْغَلَبَةِ بِمَا عَدَا الْحُجَّةِ تَحَقُّقُهَا لِلرُّسُلِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ فِي أَزْمِنَتِهِمْ غَالِبًا فَقَدْ أَهْلَكَ سُبْحَانَهُ الْكَثِيرَ مِنْ أَعْدَائِهِمْ بِأَنْوَاعِ الْعَذَابِ كَقَوْمِ
نُوحٍ وَقَوْمِ
صَالِحٍ وَقَوْمِ
لُوطٍ وَغَيْرِهِمْ ، وَالْحَرْبُ بَيْنَ نَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ الْمُشْرِكِينَ وَإِنْ كَانَ سِجَالًا إِلَّا أَنَّ الْعَاقِبَةَ كَانَتْ لَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ وَكَذَا لِأَتْبَاعِهِمْ بَعْدَهُمْ لَكِنْ إِذَا كَانَ جِهَادُهُمْ لِأَعْدَاءِ الدِّينِ عَلَى نَحْوِ جِهَادِ الرُّسُلِ لَهُمْ بِأَنْ يَكُونَ خَالِصًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَا لِطَلَبِ مُلْكٍ وَسَلْطَنَةٍ وَأَغْرَاضٍ دُنْيَوِيَّةٍ فَلَا تَكَادُ تَجِدُ مُجَاهِدًا كَذَلِكَ إِلَّا مَنْصُورًا غَالِبًا ، وَخَصَّ بَعْضُهُمُ الْغَلَبَةَ بِالْحُجَّةِ لَا طِرَادُهَا وَهُوَ خِلَافُ الظَّاهِرِ ، وَيُبْعِدُهُ سَبَبُ النُّزُولِ ، فَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٍ لَمَّا فَتَحَ اللَّهُ تَعَالَى
مَكَّةَ لِلْمُؤْمِنِينَ
وَالطَّائِفِ وَخَيْبَرَ وَمَا حَوْلَهَا قَالُوا : نَرْجُو أَنْ يُظْهِرَنَا اللَّهُ تَعَالَى عَلَى
فَارِسَ وَالرُّومِ فَقَالَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ : أَتَظُنُّونَ
الرُّومَ وَفَارِسَ كَبَعْضِ الْقُرَى الَّتِي غَلَبْتُمْ عَلَيْهَا ، وَاللَّهِ إِنَّهُمْ لَأَكْثَرُ عَدَدًا وَأَشَدُّ بَطْشًا مِنْ أَنْ تَظُنُّوا فِيهِمْ ذَلِكَ فَنَزَلَتْ
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=21كَتَبَ اللَّهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهُ قَوِيٌّ عَلَى نَصْرِ رُسُلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=21عَزِيزٌ لَا يُغْلَبُ عَلَى مُرَادِهِ عَزَّ وَجَلَّ .
[ ص: 35 ]
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نَافِعٌ nindex.php?page=showalam&ids=16447وَابْنُ عَامِرٍ «وَرُسُلِيَ » بِفَتْحِ الْيَاءِ