خذوه بتقدير القول أي فيقول الله تعالى للزبانية خذوه فغلوه أي شدوه بالأغلال ثم الجحيم صلوه أي لا تصلوه إلا الجحيم وهي النار العظيمة الشديدة التأجج لعظم ما أوتي به من المعصية وهي الكفر بالله تعالى العظيم . وقيل حيث كان يتعظم على الناس وهو مبني على اختصاص ما قبل بالسلاطين بقرينة تعظيم أمره وتنصيص الله تعالى على تعذيبه وأجيب عما يخدشه مما يفهم من كلام بأنه لا ضير في كونه بيانا لحال بعض من أوتي [ ص: 50 ] كتابه بشماله ومثله ما يأتي إن شاء الله تعالى من قوله سبحانه قتادة ولا يحض إلخ فكم من أهل الشمال من لا يكون كذلك وأيضا قد ذكروا أن الجحيم اسم لطبقة من النار فتأمل .