nindex.php?page=treesubj&link=30351_30437_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=24ووجوه يومئذ باسرة أي شديدة العبوس وباسل أبلغ من باسر فيما ذكر لكنه غلب في الشجاع إذا اشتدت كلوحته فعدل عنه لإيهامه غير المراد وعنى بهذه الوجوه وجوه الكفرة
nindex.php?page=treesubj&link=30351_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=25تظن أن يفعل بها فاقرة أي داهية عظيمة تقصم فقار الظهر من فقره أصاب فقاره وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=25فاقرة من فقرت البعير إذا وسمت أنفه بالنار وفاعل تظن ضمير الوجوه بتقدير مضاف أي تظن أربابها وجوز أن يكون الضمير راجعا إليها على أن الوجه بمعنى الذات استخداما وفيه بعد .
والظن قيل أريد به اليقين واختاره
الطيبي وأن المصدرية لا تقع بعد فعل التحقيق الصرف دون فعل الظن أو ما يؤدي معنى العلم فتقع بعده كالمشددة والمخففة على ما نص عليه
nindex.php?page=showalam&ids=14374الرضي وقيل هو على معناه الحقيقي المشهور والمراد تتوقع ذلك واختاره من اختاره ولا دلالة فيه بواسطة التقابل على أن يكون النظر ثم بالمعنى المذكور كما زعمه من زعمه وتحقيق ذلك أن ما يفعل بهم في مقابلة النظر إلى الرب سبحانه لكون ذلك غاية النعمة وهذا غاية النقمة وجيء بفعل الظن هاهنا دلالة على أن ما هم فيه وإن كان غاية الشر يتوقع بعده أشد منه وهكذا أبدا وذلك لأن المراد بالفاقرة ما لا يكننه من العذاب فكل ما يفعل به من أشده استدل منه على آخر وتوقع أشد منه وإذا كان ظانا كان أشد عليه مما إذا كان عالما موطنا نفسه على الأمر على أن العلم بالكائن واقع لا بما يتجدد آنا فآنا فهذا وجه الإتيان بفعل الظن ولم يؤت في المقابل بفعل ظن أو علم لأنهم وصلوا إلى ما لا مطلوب وراءه وذاقوه ثم بعد ذلك التفاوت في ذلك النظر قوة وضعفا بالنسبة إلى الرائي على ما قرره فلعل هذا حجة على الزاعم لا له أسبغ الله علينا برؤيته فضله .
nindex.php?page=treesubj&link=30351_30437_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=24وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ أَيْ شَدِيدَةُ الْعُبُوسِ وَبَاسِلٌ أَبْلَغُ مِنْ بَاسِرٍ فِيمَا ذُكِرَ لَكِنَّهُ غَلَبَ فِي الشُّجَاعِ إِذَا اشْتَدَّتْ كُلُوحَتُهُ فَعَدَلَ عَنْهُ لِإِيهَامِهِ غَيْرَ الْمُرَادِ وَعَنَى بِهَذِهِ الْوُجُوهِ وُجُوهَ الْكَفَرَةِ
nindex.php?page=treesubj&link=30351_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=25تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ أَيْ دَاهِيَةٌ عَظِيمَةٌ تَقْصِمُ فِقَارَ الظَّهْرِ مِنْ فَقَرَهُ أَصَابَ فِقَارَهُ وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=25فَاقِرَةٌ مِنْ فَقَرْتُ الْبَعِيرَ إِذَا وَسَمْتُ أَنْفَهُ بِالنَّارِ وَفَاعِلُ تَظُنُّ ضَمِيرُ الْوُجُوهِ بِتَقْدِيرِ مُضَافٍ أَيْ تَظُنُّ أَرْبَابُهَا وَجُوِّزَ أَنْ يَكُونَ الضَّمِيرُ رَاجِعًا إِلَيْهَا عَلَى أَنَّ الْوَجْهَ بِمَعْنَى الذَّاتِ اسْتِخْدَامًا وَفِيهِ بُعْدٌ .
وَالظَّنُّ قِيلَ أُرِيدَ بِهِ الْيَقِينُ وَاخْتَارَهُ
الطِّيبِيُّ وَأَنَّ الْمَصْدَرِيَّةَ لَا تَقَعُ بَعْدَ فِعْلِ التَّحْقِيقِ الصِّرْفِ دُونَ فِعْلِ الظَّنِّ أَوْ مَا يُؤَدِّي مَعْنَى الْعِلْمِ فَتَقَعُ بَعْدَهُ كَالْمُشَدِّدَةِ وَالْمُخَفَّفَةِ عَلَى مَا نَصَّ عَلَيْهِ
nindex.php?page=showalam&ids=14374الرَّضِيُّ وَقِيلَ هُوَ عَلَى مَعْنَاهُ الْحَقِيقِيِّ الْمَشْهُورِ وَالْمُرَادُ تَتَوَقَّعُ ذَلِكَ وَاخْتَارَهُ مَنِ اخْتَارَهُ وَلَا دَلَالَةَ فِيهِ بِوَاسِطَةِ التَّقَابُلِ عَلَى أَنْ يَكُونَ النَّظَرُ ثَمَّ بِالْمَعْنَى الْمَذْكُورِ كَمَا زَعَمَهُ مَنْ زَعْمَهُ وَتَحْقِيقُ ذَلِكَ أَنَّ مَا يُفْعَلُ بِهِمْ فِي مُقَابَلَةِ النَّظَرِ إِلَى الرَّبِّ سُبْحَانَهُ لِكَوْنِ ذَلِكَ غَايَةَ النِّعْمَةِ وَهَذَا غَايَةُ النِّقْمَةِ وَجِيءَ بِفِعْلِ الظَّنِّ هَاهُنَا دَلَالَةً عَلَى أَنَّ مَا هُمْ فِيهِ وَإِنْ كَانَ غَايَةَ الشَّرِّ يُتَوَقَّعُ بَعْدَهُ أَشَدُّ مِنْهُ وَهَكَذَا أَبَدًا وَذَلِكَ لِأَنَّ الْمُرَادَ بِالْفَاقِرَةِ مَا لَا يُكْنِنَّهُ مِنَ الْعَذَابِ فَكُلُّ مَا يُفْعَلُ بِهِ مِنْ أَشَدِّهِ اسْتَدَلَّ مِنْهُ عَلَى آخَرَ وَتَوَقَّعَ أَشَدَّ مِنْهُ وَإِذَا كَانَ ظَانًّا كَانَ أَشَدَّ عَلَيْهِ مِمَّا إِذَا كَانَ عَالِمًا مُوَطِّنًا نَفْسَهُ عَلَى الْأَمْرِ عَلَى أَنَّ الْعِلْمَ بِالْكَائِنِ وَاقِعٌ لَا بِمَا يَتَجَدَّدُ آنًا فَآنًا فَهَذَا وَجْهُ الْإِتْيَانِ بِفِعْلِ الظَّنِّ وَلَمْ يُؤْتَ فِي الْمُقَابِلِ بِفِعْلِ ظَنَّ أَوْ عَلِمَ لِأَنَّهُمْ وَصَلُوا إِلَى مَا لَا مَطْلُوبَ وَرَاءَهُ وَذَاقُوهُ ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ التَّفَاوُتِ فِي ذَلِكَ النَّظَرِ قُوَّةً وَضَعْفًا بِالنِّسْبَةِ إِلَى الرَّائِي عَلَى مَا قَرَّرَهُ فَلَعَلَّ هَذَا حُجَّةٌ عَلَى الزَّاعِمِ لَا لَهُ أَسْبَغَ اللَّهُ عَلَيْنَا بِرُؤْيَتِهِ فَضْلَهُ .