ولكل من المكلفين جنا كانوا أو إنسا درجات أي مراتب فيتناول الدركات حقيقة أو تغليبا مما عملوا أي من أعمالهم صالحة كانت أو سيئة أو من أجل أعمالهم أو من جزائها فمن إما ابتدائية أو تعليلية أو بيانية بتقدير مضاف وما ربك بغافل عما يعملون (132) فلا يخفى عليه سبحانه عمل عامل أو قدر ما يستحق به من ثواب أو عقاب .
وقرأ ( تعملون ) بالتاء على تغليب الخطاب على الغيبة ولو أريد شمول ( يعملون ) بالتحتية للمخاطب بأنيراد جميع الخلق فلا مانع من اعتبار تغليب الغائب على المخاطب سوى أن ذلك لم يعهد مثله [ ص: 30 ] في كلامهم
ابن عامر