nindex.php?page=treesubj&link=28997_29676_31907_34170nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=52وأوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي إنكم متبعون nindex.php?page=treesubj&link=28997_31907nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=53فأرسل فرعون في المدائن حاشرين nindex.php?page=treesubj&link=28997_31907nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=54إن هؤلاء لشرذمة قليلون nindex.php?page=treesubj&link=28997_31907nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=55وإنهم لنا لغائظون nindex.php?page=treesubj&link=28997_31907nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=56وإنا لجميع حاذرون nindex.php?page=treesubj&link=28997_30539_32416nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=57فأخرجناهم من جنات وعيون nindex.php?page=treesubj&link=28997_32416nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=58وكنوز ومقام كريم nindex.php?page=treesubj&link=28997_32419nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=59كذلك وأورثناها بني إسرائيل
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=54إن هؤلاء لشرذمة قليلون في الشرذمة وجهان :
أحدهما : أنهم سفلة الناس وأدنياؤهم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك ، ومنه قول
الأعشى :
وهم الأعبد في أحيائهم لعبيد وتراهم شرذمة .
[ ص: 171 ] الثاني : أنهم العصبة الباقية من عصبة كبيرة وشرذمة كل شيء بقيته القليلة . ويقال لما قطع من فضول النعال من الجلد شراذم ، وللقميص إذا خلق شراذم ، وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة :
جاء الشتاء وقميصي أخلاق شراذم يضحك منها التواق
واختلف في عدد بني إسرائيل حين قال
فرعون فيهم : إنهم لشرذمة قليلون ، على أربعة أقاويل :
أحدها : ستمائة وتسعين ألفا ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل : لا يعد ابن عشرين سنة لصغره ولا ابن ستين لكبره ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
الثالث : كانوا ستمائة ألف مقاتل ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الرابع : كانوا خمسمائة ألف وثلاثة آلاف وخمسمائة ، وإنما استقل هذا العدد لأمرين :
أحدهما : لكثرة من قتل منهم .
الثاني : لكثرة من كان معه ، حكى
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي أنه كان على مقدمته
هامان في ألف ألف وسبعمائة ألف حصان ليس فيها ماديانه ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك كانوا سبعة آلاف ألف .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=56وإنا لجميع حاذرون قراءة ابن كثير ونافع ، وأبي عمرو ، وقرأ الباقون
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=56حاذرون وفيه أربعة أوجه :
أحدها : أنهما لغتان ومعناهما واحد ،
حكاه ابن شجرة وقاله
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة واستشهد بقول الشاعر:
وكنت عليه أحذر الموت وحده فلم يبق لي شيء عليه أحاذره
[ ص: 172 ] الثاني : أن الحذر المطبوع على الحذر ، والحاذر الفاعل الحذر ، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابن عيسى .
الثالث : أن الحذر الخائف والحاذر المستعد .
الرابع : أن الحذر المتيقظ ، والحاذر آخذ السلاح ، لأن السلاح يسمى حذرا قاله الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=102وخذوا حذركم [النساء : 102] أي سلاحكم ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابن عامر .
( حادرون ) بدال غير معجمة وفي تأويله وجهان :
أحدهما : أقوياء من قولهم جمل حادر إذا كان غليظا .
الثاني : مسرعون .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=58وكنوز فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : الخزائن .
الثاني : الدفائن .
الثالث : الأنهار ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=58ومقام كريم فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنها المنابر ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد .
الثاني : مجالس الأمراء ، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابن عيسى .
الثالث : المنازل الحسان ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابن جبير .
ويحتمل رابعا : أنها مرابط الخيل لتفرد الزعماء بارتباطها عدة وزينة فصار مقامها أكرم منزول .
nindex.php?page=treesubj&link=28997_29676_31907_34170nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=52وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28997_31907nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=53فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28997_31907nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=54إِنَّ هَؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28997_31907nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=55وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28997_31907nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=56وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28997_30539_32416nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=57فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ nindex.php?page=treesubj&link=28997_32416nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=58وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ nindex.php?page=treesubj&link=28997_32419nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=59كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=54إِنَّ هَؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ فِي الشِّرْذِمَةِ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَنَّهُمْ سَفَلَةُ النَّاسِ وَأَدْنِيَاؤُهُمْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
الْأَعْشَى :
وَهُمُ الْأَعْبُدُ فِي أَحْيَائِهِمْ لِعَبِيدٍ وَتَرَاهُمْ شِرْذِمَةً .
[ ص: 171 ] الثَّانِي : أَنَّهُمُ الْعُصْبَةُ الْبَاقِيَةُ مِنْ عُصْبَةٍ كَبِيرَةٍ وَشِرْذِمَةُ كُلِّ شَيْءٍ بَقِيَّتُهُ الْقَلِيلَةُ . وَيُقَالُ لِمَا قُطِعَ مِنْ فُضُولِ النِّعَالِ مِنَ الْجِلْدِ شَرَاذِمُ ، وَلِلْقَمِيصِ إِذَا خَلَقَ شَرَاذِمُ ، وَأَنْشَدَ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ :
جَاءَ الشِّتَاءُ وَقَمِيصِي أَخْلَاقُ شَرَاذِمُ يَضْحَكُ مِنْهَا التَّوَّاقُ
وَاخْتُلِفَ فِي عَدَدِ بَنِي إِسْرَائِيلَ حِينَ قَالَ
فِرْعَوْنُ فِيهِمْ : إِنَّهُمْ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ ، عَلَى أَرْبَعَةِ أَقَاوِيلَ :
أَحَدُهَا : سِتُّمِائَةٍ وَتِسْعِينَ أَلْفًا ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٌ : لَا يُعَدُّ ابْنُ عِشْرِينَ سَنَةً لِصِغَرِهِ وَلَا ابْنُ سِتِّينَ لِكِبَرِهِ ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ .
الثَّالِثُ : كَانُوا سِتَّمِائَةِ أَلْفِ مُقَاتِلٍ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
الرَّابِعُ : كَانُوا خَمْسَمِائَةِ أَلْفٍ وَثَلَاثَةَ آلَافٍ وَخَمْسَمِائَةٍ ، وَإِنَّمَا اسْتَقَلَّ هَذَا الْعَدَدَ لِأَمْرَيْنِ :
أَحَدُهُمَا : لِكَثْرَةِ مَنْ قُتِلَ مِنْهُمْ .
الثَّانِي : لِكَثْرَةِ مَنْ كَانَ مَعَهُ ، حَكَى
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ أَنَّهُ كَانَ عَلَى مُقَدِّمَتِهِ
هَامَانُ فِي أَلْفِ أَلْفٍ وَسَبْعِمِائَةِ أَلْفِ حِصَانٍ لَيْسَ فِيهَا مَادِيَانَهْ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ كَانُوا سَبْعَةَ آلَافِ أَلْفٍ .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=56وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ قِرَاءَةُ ابْنِ كَثِيرٍ وَنَافِعٍ ، وَأَبِي عَمْرٍو ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=56حَاذِرُونَ وَفِيهِ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ :
أَحَدُهَا : أَنَّهُمَا لُغَتَانِ وَمَعْنَاهُمَا وَاحِدٌ ،
حَكَاهُ ابْنُ شَجَرَةَ وَقَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ وَاسْتَشْهَدَ بِقَوْلِ الشَّاعِرِ:
وَكُنْتُ عَلَيْهِ أَحْذَرُ الْمَوْتَ وَحْدَهُ فَلَمْ يَبْقَ لِي شَيْءٌ عَلَيْهِ أَحَاذِرُهْ
[ ص: 172 ] الثَّانِي : أَنَّ الْحَذِرَ الْمَطْبُوعَ عَلَى الْحَذَرِ ، وَالْحَاذِرَ الْفَاعِلُ الْحَذَرَ ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابْنُ عِيسَى .
الثَّالِثُ : أَنَّ الْحَذِرَ الْخَائِفُ وَالْحَاذِرَ الْمُسْتَعِدُّ .
الرَّابِعُ : أَنَّ الْحَذِرَ الْمُتَيَقِّظُ ، وَالْحَاذِرَ آخِذُ السِّلَاحِ ، لِأَنَّ السِّلَاحَ يُسَمَّى حَذِرًا قَالَهُ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=102وَخُذُوا حِذْرَكُمْ [النِّسَاءِ : 102] أَيْ سِلَاحَكُمْ ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابْنُ عَامِرٍ .
( حَادِرُونَ ) بِدَالٍ غَيْرِ مُعْجَمَةٍ وَفِي تَأْوِيلِهِ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَقْوِيَاءُ مِنْ قَوْلِهِمْ جَمَلٌ حَادِرٌ إِذَا كَانَ غَلِيظًا .
الثَّانِي : مُسْرِعُونَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=58وَكُنُوزٍ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ :
أَحَدُهَا : الْخَزَائِنُ .
الثَّانِي : الدَّفَائِنُ .
الثَّالِثُ : الْأَنْهَارُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=58وَمَقَامٍ كَرِيمٍ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ :
أَحَدُهَا : أَنَّهَا الْمَنَابِرُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ .
الثَّانِي : مَجَالِسُ الْأُمَرَاءِ ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابْنُ عِيسَى .
الثَّالِثُ : الْمَنَازِلُ الْحِسَانُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابْنُ جُبَيْرٍ .
وَيَحْتَمِلُ رَابِعًا : أَنَّهَا مَرَابِطُ الْخَيْلِ لِتَفَرُّدِ الزُّعَمَاءِ بِارْتِبَاطِهَا عُدَّةً وَزِينَةً فَصَارَ مَقَامُهَا أَكْرَمَ مَنْزُولٍ .