قوله تعالى : يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده فيه ثلاثة تأويلات :
[ ص: 349 ] أحدها : معناه لا يغني والد عن ولده يقال جزيت عنك بمعنى أغنيت عنك ، قاله . . ابن عيسى
الثاني : لا يقضي والد عن ولده ، قاله المفضل . وابن كامل
الثالث : لا يحمل والد عن ولده ، قال الراعي
وأجزأت أمر العالمين ولم يكن ليجزي إلا كامل وابن كامل
أي حملت .
ولا مولود هو جاز عن والده شيئا إن وعد الله حق يعني البعث والجزاء .
فلا تغرنكم الحياة الدنيا يحتمل وجهين :
أحدهما : لا يغرنكم الإمهال عن الانتقام .
الثاني : لا يغرنكم المال عن الإسلام .
ولا يغرنكم بالله الغرور وهي تقرأ على وجهين :
أحدهما : بالضم .
الثاني : بالفتح وهي قراءة الجمهور . ففي تأويلها بالضم وجهان :
أحدهما : أن الغرور الشيطان ، قاله . مجاهد
الثاني : الأمل وهو تمني المغفرة في عمل المعصية ، قاله . ابن جبير
ويحتمل ثالثا : أن تخفي على الله ما أسررت من المعاصي .