nindex.php?page=treesubj&link=29004_25035_29677_30828_32427nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=26وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتأسرون فريقا nindex.php?page=treesubj&link=29004_28723_30478_30828_33679nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=27وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطئوها وكان الله على كل شيء قديرا

قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=26وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب هم بنو قريظة من اليهود ظاهروا nindex.php?page=showalam&ids=12026أبا سفيان ومجموعة من الأحزاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم أي عاونوه، والمظاهرة [ ص: 392 ] هي المعاونة . وكان بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد فنقضوه فغزاهم بعد ستة عشر يوما من الخندق قال nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: نزل عليه جبريل وهو عند nindex.php?page=showalam&ids=15953زينب بنت جحش يغسل رأسه فقال: عفا الله عنك ما وضعت الملائكة سلاحها منذ أربعين ليلة، فانهد إلى بني قريظة فإني قد قلعت أوتادهم وفتحت أبوابهم وتركتهم في زلزال وبلبال، فسار إليهم فحاصرهم إحدى وعشرين ليلة حتى نزلوا على التحكيم في أنفسهم .

وفيمن نزلوا على حكمه قولان :

أحدهما : أنهم نزلوا على حكم nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ فحكم فيهم أن يقتل مقاتلوهم ويسبى ذراريهم وأن عقارهم للمهاجرين دون الأنصار فقال قومه : آثرت المهاجرين بالعقار علينا ، فقال : إنكم ذوو عقار وليس للمهاجرين فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال (قضي فيهم بحكم الله) قاله nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .

الثاني : أنهم نزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يحكموا nindex.php?page=showalam&ids=228سعدا لكن أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى nindex.php?page=showalam&ids=228سعد فقال : (أشر علي فيهم فقال : لو وليتني أمرهم لقتلت مقاتليهم ولسبيت ذراريهم ولقسمت أموالهم فقال : (والذي نفسي بيده لقد أشرت علي فيهم بالذي أمرني الله به وروي ذلك عن nindex.php?page=showalam&ids=15722عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ عن أبيه .

nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=26من صياصيهم من حصونهم قال الشاعر :

[ ص: 393 ]

فأصبحت النسوان عقرى وأصبحت نساء تميم يبتدرن الصياصيا .

وسميت بذلك لامتناعهم بها ، ومنه سميت قرون البقر صياصي لامتناعها بها ، وسميت شوكة الديك التي في ساقه صيصية .

nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=26وقذف في قلوبهم الرعب قال nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : بصنيع جبريل بهم .

nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=26فريقا تقتلون وتأسرون فريقا حكى عطية القرظي أنهم عرضوا على النبي صلى الله عليه وسلم يوم بني قريظة فمن كان احتلم أو نبتت عانته قتل ، فنظروا إلي فلم تكن نبتت عانتي فتركت، فقيل إنه قتل منهم أربعمائة وخمسين رجلا وهم الذين عناهم الله بقوله nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=26فريقا تقتلون وسبى سبعمائة وخمسين رجلا وهم الذين عناهم الله تعالى بقوله nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=26وتأسرون فريقا وقال nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : قتل أربعمائة وسبى سبعمائة .

nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=27وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم يريد بالأرض النخل والمزارع ، وبالديار المنازل وبالأموال المنقولة .

nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=27وأرضا لم تطئوها فيها أربعة أقاويل :

أحدها : أنها مكة ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .

الثاني : خيبر ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي nindex.php?page=showalam&ids=16327وابن زيد .

الثالث : فارس والروم ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .

الرابع : ما ظهر عليه المسلمون إلى يوم القيامة ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة .

nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=27وكان الله على كل شيء قديرا فيه وجهان :

أحدهما : على ما أراد بعباده من نقمة أو عفو قدير ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق .

الثاني : على ما أراد أن يفتحه من الحصون والقرى قدير ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=15426النقاش .

nindex.php?page=treesubj&link=29004_25035_29677_30828_32427nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=26وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا nindex.php?page=treesubj&link=29004_28723_30478_30828_33679nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=27وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا

قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=26وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ هُمْ بَنُو قُرَيْظَةَ مِنَ الْيَهُودِ ظَاهَرُوا nindex.php?page=showalam&ids=12026أَبَا سُفْيَانَ وَمَجْمُوعَةً مِنَ الْأَحْزَابِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيْ عَاوَنُوهُ، وَالْمُظَاهَرَةُ [ ص: 392 ] هِيَ الْمُعَاوَنَةُ . وَكَانَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهْدٌ فَنَقَضُوهُ فَغَزَاهُمْ بَعْدَ سِتَّةَ عَشَرَ يَوْمًا مِنَ الْخَنْدَقِ قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ: نَزَلَ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ وَهُوَ عِنْدَ nindex.php?page=showalam&ids=15953زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ يَغْسِلُ رَأْسَهُ فَقَالَ: عَفَا اللَّهُ عَنْكَ مَا وَضَعَتِ الْمَلَائِكَةُ سِلَاحَهَا مُنْذُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، فَانْهَدْ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ فَإِنِّي قَدْ قَلَعْتُ أَوْتَادَهُمْ وَفَتَحْتُ أَبْوَابَهُمْ وَتَرَكْتُهُمْ فِي زِلْزَالٍ وَبِلْبَالٍ، فَسَارَ إِلَيْهِمْ فَحَاصَرَهُمْ إِحْدَى وَعِشْرِينَ لَيْلَةً حَتَّى نَزَلُوا عَلَى التَّحْكِيمِ فِي أَنْفُسِهِمْ .

وَفِيمَنْ نَزَلُوا عَلَى حُكْمِهِ قَوْلَانِ :

أَحَدُهُمَا : أَنَّهُمْ نَزَلُوا عَلَى حُكْمِ nindex.php?page=showalam&ids=307سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فَحَكَمَ فِيهِمْ أَنْ يُقْتَلَ مُقَاتِلُوهُمْ وَيُسْبَى ذَرَارِيهِمْ وَأَنَّ عَقَارَهُمْ لِلْمُهَاجِرِينَ دُونَ الْأَنْصَارِ فَقَالَ قَوْمُهُ : آثَرْتَ الْمُهَاجِرِينَ بِالْعَقَارِ عَلَيْنَا ، فَقَالَ : إِنَّكُمْ ذَوُو عَقَارٍ وَلَيْسَ لِلْمُهَاجِرِينَ فَكَبَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ (قُضِيَ فِيهِمْ بِحُكْمِ اللَّهِ) قَالَهُ nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .

الثَّانِي : أَنَّهُمْ نَزَلُوا عَلَى حُكْمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يُحَكِّمُوا nindex.php?page=showalam&ids=228سَعْدًا لَكِنْ أَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى nindex.php?page=showalam&ids=228سَعْدٍ فَقَالَ : (أَشِرْ عَلَيَّ فِيهِمْ فَقَالَ : لَوْ وَلَّيْتَنِي أَمْرَهُمْ لَقَتَلْتُ مُقَاتِلِيهِمْ وَلَسَبَيْتُ ذَرَارِيهِمْ وَلَقَسَّمَتْ أَمْوَالَهُمْ فَقَالَ : (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ أَشَرْتَ عَلَيَّ فِيهِمْ بِالَّذِي أَمَرَنِي اللَّهُ بِهِ وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=15722عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ عَنْ أَبِيهِ .

nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=26مِنْ صَيَاصِيهِمْ مِنْ حُصُونِهِمْ قَالَ الشَّاعِرُ :

[ ص: 393 ]

فَأَصْبَحَتِ النِّسْوَانُ عَقْرَى وَأَصْبَحَتْ نِسَاءُ تَمِيمٍ يَبْتَدِرْنَ الصَّيَاصِيَا .

وَسُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِامْتِنَاعِهِمْ بِهَا ، وَمِنْهُ سُمِّيَتْ قُرُونُ الْبَقَرِ صَيَاصِيَ لِامْتِنَاعِهَا بِهَا ، وَسُمِّيَتْ شَوْكَةُ الدِّيكَ الَّتِي فِي سَاقِهِ صِيصِيَةً .

nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=26وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ : بِصَنِيعِ جِبْرِيلَ بِهِمْ .

nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=26فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا حَكَى عَطِيَّةُ الْقُرَظِيُّ أَنَّهُمْ عُرِضُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ بَنِي قُرَيْظَةَ فَمَنْ كَانَ احْتَلَمَ أَوْ نَبَتَتْ عَانَتُهُ قُتِلَ ، فَنَظَرُوا إِلَيَّ فَلَمْ تَكُنْ نَبَتَتْ عَانَتِي فَتُرِكْتُ، فَقِيلَ إِنَّهُ قَتَلَ مِنْهُمْ أَرْبَعَمِائَةٍ وَخَمْسِينَ رَجُلًا وَهُمُ الَّذِينَ عَنَاهُمُ اللَّهُ بِقَوْلِهِ nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=26فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَسَبَى سَبْعَمِائَةٍ وَخَمْسِينَ رَجُلًا وَهُمُ الَّذِينَ عَنَاهُمُ اللَّهُ تَعَالَى بِقَوْلِهِ nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=26وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ : قَتَلَ أَرْبَعَمِائَةٍ وَسَبَى سَبْعَمِائَةٍ .

nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=27وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ يُرِيدُ بِالْأَرْضِ النَّخْلَ وَالْمَزَارِعَ ، وَبِالدِّيَارِ الْمَنَازِلَ وَبِالْأَمْوَالِ الْمَنْقُولَةِ .

nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=27وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا فِيهَا أَرْبَعَةُ أَقَاوِيلَ :

أَحَدُهَا : أَنَّهَا مَكَّةُ ، قَالَهُ nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .

الثَّانِي : خَيْبَرُ ، قَالَهُ nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ nindex.php?page=showalam&ids=16327وَابْنُ زَيْدٍ .

الثَّالِثُ : فَارِسُ وَالرُّومُ ، قَالَهُ nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .

الرَّابِعُ : مَا ظَهَرَ عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، قَالَهُ nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ .

nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=27وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا فِيهِ وَجْهَانِ :

أَحَدُهُمَا : عَلَى مَا أَرَادَ بِعِبَادِهِ مِنْ نِقْمَةٍ أَوْ عَفْوِ قَدِيرٍ ، قَالَهُ nindex.php?page=showalam&ids=12563ابْنُ إِسْحَاقَ .

الثَّانِي : عَلَى مَا أَرَادَ أَنْ يَفْتَحَهُ مِنَ الْحُصُونِ وَالْقُرَى قَدِيرٌ ، قَالَهُ nindex.php?page=showalam&ids=15426النَّقَّاشُ .