nindex.php?page=treesubj&link=29006_28723_29778_32238_34225nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=31والذي أوحينا إليك من الكتاب هو الحق مصدقا لما بين يديه إن الله بعباده لخبير بصير nindex.php?page=treesubj&link=29006_30231_30483_30502nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=32ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=32ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فيه وجهان :
أحدهما : أن الكتاب هو القرآن ، ومعنى الإرث انتقال الحكم إليهم .
الثاني : أن إرث الكتاب هو الإيمان بالكتب السالفة لأن حقيقة الإرث انتقال الشيء من قوم إلى قوم .
[ ص: 473 ] وفي
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=32الذين اصطفينا من عبادنا ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنهم الأنبياء ، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابن عيسى .
الثاني : أنهم بنو إسرائيل لقوله عز وجل :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=33إن الله اصطفى آدم ونوحا [آل عمران : 33] الآية . قاله
ابن بحر .
الثالث : أمة
محمد صلى الله عليه وسلم . قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي .
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=32فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد فيه وجهان :
أحدهما : أن قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=32فمنهم ظالم لنفسه كلام مبتدأ لا يرجع إلى المصطفين ، وهذا قول من تأول المصطفين الأنبياء ، فيكون من عداهم ثلاثة أصناف على ما بينهم .
الثاني : أنه راجع إلى تفصيل أحوال الذين اصطفينا ، ومعنى الاصطفاء الاختيار، وهذا قول من تأول المصطفين غير الأنبياء ، فجعلهم ثلاثة أصناف .
فأما الظالم لنفسه ها هنا ففيه خمسة أوجه :
أحدها : أنهم أهل الصغائر من هذه الأمة ، روى
nindex.php?page=showalam&ids=16128شهر بن حوشب أن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : سابقنا سابق ، ومقتصدنا ناج ، وظالمنا مغفور له .
الثاني : أنهم أهل الكبائر وأصحاب المشأمة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
الثالث : أنهم المنافقون وهم مستثنون .
الرابع : أنهم أهل الكتاب ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
الخامس : أنه الجاحد ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
وأما المقتصد ففيه أربعة أقاويل :
أحدها : أنه المتوسط في الطاعات وهذا معنى حديث
nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء ، روى
[ ص: 474 ] إبراهيم عن
nindex.php?page=showalam&ids=12045أبي صالح nindex.php?page=hadith&LINKID=701553عن nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ هذه الآية فقال : (أما السابق فيدخل الجنة بغير حساب ، وأما المقتصد فيحاسب حسابا يسيرا ، وأما الظالم لنفسه فيحصر في طول الحبس ثم يتجاوز الله عنه) .
الثاني : أنهم أصحاب اليمين ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
الثالث : أنهم أصحاب الصغائر وهو قول متأخر .
الرابع : أنهم الذين اتبعوا سنن النبي صلى الله عليه وسلم من بعده ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=32ومنهم سابق بالخيرات فيه أربعة أقاويل :
أحدها : أنهم المقربون ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
الثاني : أنهم المستكثرون من طاعة الله تعالى ، وهو مأثور .
الثالث : أنهم أهل المنزلة العليا في الطاعات ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14387علي بن عيسى .
الرابع : أنه من مضى على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فشهد له بالجنة .
روى
عقبة بن صهبان قال : سألت
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها عن هذه الآية فقالت : كلهم من أهل الجنة ، السابق من مضى على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فشهد له بالحياة والرزق ، والمقتصد من اتبع أثره حتى لحق به ، والظالم لنفسه مثلي ومثلك ومن اتبعنا .
nindex.php?page=treesubj&link=29006_28723_29778_32238_34225nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=31وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ nindex.php?page=treesubj&link=29006_30231_30483_30502nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=32ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=32ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فِيهِ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَنَّ الْكِتَابَ هُوَ الْقُرْآنُ ، وَمَعْنَى الْإِرْثِ انْتِقَالُ الْحُكْمِ إِلَيْهِمْ .
الثَّانِي : أَنَّ إِرْثَ الْكِتَابِ هُوَ الْإِيمَانُ بِالْكُتُبِ السَّالِفَةِ لِأَنَّ حَقِيقَةَ الْإِرْثِ انْتِقَالُ الشَّيْءِ مِنْ قَوْمٍ إِلَى قَوْمٍ .
[ ص: 473 ] وَفِي
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=32الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ :
أَحَدُهَا : أَنَّهُمُ الْأَنْبِيَاءُ ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابْنُ عِيسَى .
الثَّانِي : أَنَّهُمْ بَنُو إِسْرَائِيلَ لِقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=33إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا [آلِ عِمْرَانَ : 33] الْآيَةَ . قَالَهُ
ابْنُ بَحْرٍ .
الثَّالِثُ : أُمَّةُ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ .
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=32فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ فِيهِ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَنَّ قَوْلَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=32فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ كَلَامٌ مُبْتَدَأٌ لَا يَرْجِعُ إِلَى الْمُصْطَفِينَ ، وَهَذَا قَوْلُ مَنْ تَأَوَّلَ الْمُصْطَفِينَ الْأَنْبِيَاءَ ، فَيَكُونُ مَنْ عَدَاهُمْ ثَلَاثَةَ أَصْنَافٍ عَلَى مَا بَيَّنَهُمْ .
الثَّانِي : أَنَّهُ رَاجِعٌ إِلَى تَفْصِيلِ أَحْوَالِ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا ، وَمَعْنَى الِاصْطِفَاءِ الِاخْتِيَارُ، وَهَذَا قَوْلُ مَنْ تَأَوَّلَ الْمُصْطَفِينَ غَيْرَ الْأَنْبِيَاءِ ، فَجَعَلَهُمْ ثَلَاثَةَ أَصْنَافٍ .
فَأَمَّا الظَّالِمُ لِنَفْسِهِ هَا هُنَا فَفِيهِ خَمْسَةُ أَوْجُهٍ :
أَحَدُهَا : أَنَّهُمْ أَهْلُ الصَّغَائِرِ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ ، رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=16128شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سَابِقُنَا سَابِقٌ ، وَمُقْتَصِدُنَا نَاجٍ ، وَظَالِمُنَا مَغْفُورٌ لَهُ .
الثَّانِي : أَنَّهُمْ أَهْلُ الْكَبَائِرِ وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ .
الثَّالِثُ : أَنَّهُمُ الْمُنَافِقُونَ وَهُمْ مُسْتَثْنَوْنَ .
الرَّابِعُ : أَنَّهُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .
الْخَامِسُ : أَنَّهُ الْجَاحِدُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
وَأَمَّا الْمُقْتَصِدُ فَفِيهِ أَرْبَعَةُ أَقَاوِيلَ :
أَحَدُهَا : أَنَّهُ الْمُتَوَسِّطُ فِي الطَّاعَاتِ وَهَذَا مَعْنَى حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=4أَبِي الدَّرْدَاءِ ، رَوَى
[ ص: 474 ] إِبْرَاهِيمُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12045أَبِي صَالِحٍ nindex.php?page=hadith&LINKID=701553عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=4أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ فَقَالَ : (أَمَّا السَّابِقُ فَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ ، وَأَمَّا الْمُقْتَصِدُ فَيُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا ، وَأَمَّا الظَّالِمُ لِنَفْسِهِ فِيُحْصَرُ فِي طُولِ الْحَبْسِ ثُمَّ يَتَجَاوَزُ اللَّهُ عَنْهُ) .
الثَّانِي : أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْيَمِينِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ .
الثَّالِثُ : أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الصَّغَائِرِ وَهُوَ قَوْلٌ مُتَأَخِّرٌ .
الرَّابِعُ : أَنَّهُمُ الَّذِينَ اتَّبَعُوا سُنَنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَعْدِهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=32وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ فِيهِ أَرْبَعَةُ أَقَاوِيلَ :
أَحَدُهَا : أَنَّهُمُ الْمُقَرَّبُونَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
الثَّانِي : أَنَّهُمُ الْمُسْتَكْثِرُونَ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ تَعَالَى ، وَهُوَ مَأْثُورٌ .
الثَّالِثُ : أَنَّهُمْ أَهْلُ الْمَنْزِلَةِ الْعُلْيَا فِي الطَّاعَاتِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14387عَلِيُّ بْنُ عِيسَى .
الرَّابِعُ : أَنَّهُ مَنْ مَضَى عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَهِدَ لَهُ بِالْجَنَّةِ .
رَوَى
عُقْبَةُ بْنُ صُهْبَانَ قَالَ : سَأَلْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ فَقَالَتْ : كُلُّهُمْ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، السَّابِقُ مَنْ مَضَى عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَهِدَ لَهُ بِالْحَيَاةِ وَالرِّزْقِ ، وَالْمُقْتَصِدُ مَنِ اتَّبَعَ أَثَرَهُ حَتَّى لَحِقَ بِهِ ، وَالظَّالِمُ لِنَفَسِهِ مِثْلِي وَمِثْلُكَ وَمَنِ اتَّبَعَنَا .