nindex.php?page=treesubj&link=28973_28861_30563_30569_34310nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=204ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام nindex.php?page=treesubj&link=28973_30563_32516nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=205وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد nindex.php?page=treesubj&link=28973_18669_24660_30237_30428_30437_30532_30563_30564nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=206وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة [ ص: 265 ] بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد nindex.php?page=treesubj&link=28973_28723_30491_32356nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=207ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رءوف بالعباد
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=204ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا فيه قولان: أحدهما: يعني من الجميل والخير. والثاني: من حب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والرغبة في دينه.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=204ويشهد الله على ما في قلبه فيه ثلاثة تأويلات: أحدها: أن يقول: اللهم اشهد علي فيه ، وضميره بخلافه. والثاني: معناه: وفي قلبه ما يشهد الله أنه بخلافه. والثالث: معناه: ويستشهد الله على صحة ما في قلبه ، ويعلم أنه بخلافه. وهي في قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=204ويشهد الله على ما في قلبه nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=204وهو ألد الخصام والألد من الرجال الشديد الخصومة ، وفي الخصام قولان: أحدهما: أنه مصدر ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=14248الخليل. والثاني: أنه جمع خصيم ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج. وفي تأويل:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=204ألد الخصام هنا أربعة أوجه: أحدها: أنه ذو جدال ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . والثاني: يعني أنه غير مستقيم الخصومة ، لكنه معوجها ، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي . والثالث: يعني أنه كاذب ، في قول
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري. والرابع: أنه شديد القسوة في معصية الله ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة. وقد روى
nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(أبغض الرجال إلى الله تعالى الألد الخصم) .
[ ص: 266 ]
وفيمن قصد بهذه الآية وما بعدها قولان: أحدهما: أنه صفة للمنافق ، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن. والثاني: أنها نزلت في
الأخنس بن شريق ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي. قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=205وإذا تولى سعى في الأرض في قوله (تولى) تأويلان: أحدهما: يعني غضب ، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=15426النقاش. والثاني: انصرف ، وهو ظاهر قول
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن. وفي قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=205ليفسد فيها تأويلان: أحدهما: يفسد فيها بالصد. والثاني: بالكفر.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=205ويهلك الحرث والنسل فيه تأويلان: أحدهما: بالسبي والقتل. والثاني: بالضلال الذي يؤول إلى السبي والقتل.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=205والله لا يحب الفساد معناه لا يحب أهل الفساد. وقال بعضهم: لا يمدح الفساد ، ولا يثني عليه ، وقيل: أنه لا يحب كونه دينا وشرعا ، ويحتمل: لا يحب العمل بالفساد. قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=206وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فيه تأويلان: أحدهما: معناه دعته العزة إلى فعل الإثم. والثاني: معناه إذا قيل له اتق الله ، عزت نفسه أن يقبلها ، للإثم الذي منعه منها. قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=207ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله يشري نفسه أي يبيع ، كما قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=20وشروه بثمن بخس [يوسف: 20] أي باعوه ، قال
[ ص: 267 ] nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري: العمل الذي باع به نفسه الجهاد في سبيل الله. واختلف فيمن نزلت فيه هذه الآية ، على قولين: أحدهما: نزلت في رجل أمر بمعروف ونهى عن منكر ، وقتل ، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=8علي ،
nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس . والثاني: أنها نزلت في
nindex.php?page=showalam&ids=52صهيب بن سنان اشترى نفسه من المشركين بماله كله ، ولحق بالمسلمين ، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة.
nindex.php?page=treesubj&link=28973_28861_30563_30569_34310nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=204وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ nindex.php?page=treesubj&link=28973_30563_32516nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=205وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ nindex.php?page=treesubj&link=28973_18669_24660_30237_30428_30437_30532_30563_30564nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=206وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ [ ص: 265 ] بِالْإِثْمِ فَحَسِبَهُ جَهَنَّم وَلَبِئْسَ الْمِهَاد nindex.php?page=treesubj&link=28973_28723_30491_32356nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=207وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=204وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِيهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: يَعْنِي مِنَ الْجَمِيلِ وَالْخَيْرِ. وَالثَّانِي: مِنْ حُبِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَالرَّغْبَةِ فِي دِينِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=204وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ فِيهِ ثَلَاثَةُ تَأْوِيلَاتٍ: أَحَدُهَا: أَنْ يَقُولَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ عَلَيَّ فِيهِ ، وَضَمِيرُهُ بِخِلَافِهِ. وَالثَّانِي: مَعْنَاهُ: وَفِي قَلْبِهِ مَا يَشْهَدُ اللَّهُ أَنَّهُ بِخِلَافِهِ. وَالثَّالِثُ: مَعْنَاهُ: وَيَسْتَشْهِدُ اللَّهَ عَلَى صِحَّةِ مَا فِي قَلْبِهِ ، وَيَعْلَمُ أَنَّهُ بِخِلَافِهِ. وَهِيَ فِي قِرَاءَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=204وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=204وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ وَالْأَلَدُّ مِنَ الرِّجَالِ الشَّدِيدُ الْخُصُومَةِ ، وَفِي الْخِصَامِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ مَصْدَرٌ ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=14248الْخَلِيلِ. وَالثَّانِي: أَنَّهُ جَمْعُ خَصِيمٍ ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجِ. وَفِي تَأْوِيلِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=204أَلَدُّ الْخِصَامِ هُنَا أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا: أَنَّهُ ذُو جِدَالٍ ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ . وَالثَّانِي: يَعْنِي أَنَّهُ غَيْرُ مُسْتَقِيمِ الْخُصُومَةِ ، لَكِنَّهُ مُعْوَجُّهَا ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيِّ . وَالثَّالِثُ: يَعْنِي أَنَّهُ كَاذِبٌ ، فِي قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ. وَالرَّابِعُ: أَنَّهُ شَدِيدُ الْقَسْوَةِ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ. وَقَدْ رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=12531ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(أَبْغَضُ الرِّجَالِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى الْأَلَدُّ الْخَصِمُ) .
[ ص: 266 ]
وَفِيمَنْ قُصِدَ بِهَذِهِ الْآيَةِ وَمَا بَعْدَهَا قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ صِفَةٌ لِلْمُنَافِقِ ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنِ. وَالثَّانِي: أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي
الْأَخْنَسِ بْنِ شَرِيقٍ ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ. قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=205وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ فِي قَوْلِهِ (تَوَلَّى) تَأْوِيلَانِ: أَحَدُهُمَا: يَعْنِي غَضِبَ ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15426النَّقَّاشُ. وَالثَّانِي: انْصَرَفَ ، وَهُوَ ظَاهِرُ قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ. وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=205لِيُفْسِدَ فِيهَا تَأْوِيلَانِ: أَحَدُهُمَا: يُفْسِدُ فِيهَا بِالصَّدِّ. وَالثَّانِي: بِالْكُفْرِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=205وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ فِيهِ تَأْوِيلَانِ: أَحَدُهُمَا: بِالسَّبْيِ وَالْقَتْلِ. وَالثَّانِي: بِالضَّلَالِ الَّذِي يَؤُولُ إِلَى السَّبْيِ وَالْقَتْلِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=205وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ مَعْنَاهُ لَا يُحِبُّ أَهْلَ الْفَسَادِ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَا يَمْدَحُ الْفَسَادَ ، وَلَا يُثْنِي عَلَيْهِ ، وَقِيلَ: أَنَّهُ لَا يُحِبُّ كَوْنَهُ دِينًا وَشَرْعًا ، وَيَحْتَمِلُ: لَا يُحِبُّ الْعَمَلَ بِالْفَسَادِ. قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=206وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فِيهِ تَأْوِيلَانِ: أَحَدُهُمَا: مَعْنَاهُ دَعَتْهُ الْعِزَّةُ إِلَى فِعْلِ الْإِثْمِ. وَالثَّانِي: مَعْنَاهُ إِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ ، عَزَّتْ نَفْسُهُ أَنْ يَقْبَلَهَا ، لِلْإِثْمِ الَّذِي مَنَعَهُ مِنْهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=207وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ يَشْرِي نَفْسَهُ أَيْ يَبِيعُ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=20وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ [يُوسُفَ: 20] أَيْ بَاعُوهُ ، قَالَ
[ ص: 267 ] nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ: الْعَمَلُ الَّذِي بَاعَ بِهِ نَفْسَهُ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. وَاخْتُلِفَ فِيمَنْ نَزَلَتْ فِيهِ هَذِهِ الْآيَةُ ، عَلَى قَوْلَيْنِ: أَحَدُهُمَا: نَزَلَتْ فِي رَجُلٍ أَمَرَ بِمَعْرُوفٍ وَنَهَى عَنْ مُنْكَرٍ ، وَقُتِلَ ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٍّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=2وَعُمَرَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنِ عَبَّاسٍ . وَالثَّانِي: أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي
nindex.php?page=showalam&ids=52صُهَيْبِ بْنِ سِنَانٍ اشْتَرَى نَفْسَهُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ بِمَالِهِ كُلِّهِ ، وَلَحِقَ بِالْمُسْلِمِينَ ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةَ.