nindex.php?page=treesubj&link=29009_31969_34289nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=34ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب nindex.php?page=treesubj&link=29009_20009_28723_31972_33177_34513nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=35قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب nindex.php?page=treesubj&link=29009_19734_31972_33177nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=36فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب nindex.php?page=treesubj&link=29009_31972_34107nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=37والشياطين كل بناء وغواص nindex.php?page=treesubj&link=29009_31972_34107nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=38وآخرين مقرنين في الأصفاد nindex.php?page=treesubj&link=29009_31971_33177nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=39هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب nindex.php?page=treesubj&link=29009_31971nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=40وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=34ولقد فتنا سليمان فيه وجهان:
أحدهما: يعني ابتليناه قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
الثاني: عاقبناه، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=15426النقاش . وفي فتنته التي عوقب بها ستة أقاويل:
أحدهما: أنه كان قارب بعض نسائه في بعض الشيء من حيض أو غيره قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
الثاني: ما حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال كانت
لسليمان امرأة تسمى
جرادة وكان بين أهلها وبين قوم خصومة فاختصموا إلى
سليمان ففصل بينهم بالحق ولكنه ود أن الحق
[ ص: 95 ] كان لأهلها فقيل له إنه سيصيبك بلاء فجعل لا يدري أمن الأرض يأتيه البلاء أم من السماء.
الثالث: ما حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب أن
سليمان احتجب عن الناس ثلاثة أيام لا يقضي بين أحد ولم ينصف مظلوما من ظالم فأوحى الله تعالى إليه إني لم أستخلفك لتحجب عن عبادي ولكن لتقضي بينهم وتنصف مظلومهم.
الرابع: ما حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=16128شهر بن حوشب أن
سليمان سبى بنت ملك
غزان في جزيرة من جزائر البحر يقال لها
صيدون ، فألقيت عليه محبتها وهي معرضة عنه تذكر أمر أبيها لا تنظر إليه إلا شزرا ولا تكلمه إلا نزرا، ثم إنها سألته أن يضع لها تمثالا على صورته فصنع لها فعظمته وسجدت له وسجد جواريها معها ، وصار صنما معبودا في داره وهو لا يعلم به حتى مضت أربعون يوما وفشا خبره في بني إسرائيل وعلم به
سليمان فكسره وحرقه ثم ذراه في الريح.
الخامس: ما حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد أن
سليمان قال لآصف الشيطان كيف تضلون الناس؟ فقال له الشيطان أعطني خاتمك حتى أخبرك ، فأعطاه خاتمه فألقاه في البحر حتى ذهب ملكه.
[ ص: 96 ] السادس: ما حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=11795أبان عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس أن سليمان قال ذات ليلة: والله لأطوفن على نسائي في هذه الليلة وهن ألف امرأة كلهن تشتمل بغلام ، كلهم يقاتل في سبيل الله ، ولم يستثن. قال أنس سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (والذي نفس محمد بيده لو استثنى لكان ما قال فما حملت له تلك الليلة إلا امرأة واحدة فولدت له شق إنسان. nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=34وألقينا على كرسيه جسدا فيه قولان:
أحدهما: معناه وجعلنا في ملكه جسدا ، والكرسي هو الملك.
الثاني: وألقينا على سرير ملكه جسدا. وفي هذا الجسد أربعة أقاويل:
أحدها: أنه جسد
سليمان مرض فكان جسده ملقى على كرسيه ، قاله
ابن بحر .
الثاني: أنه ولد له ولد فخاف عليه فأودعه في السحاب يغذى في اليوم كالجمعة ، وفي الجمعة كالشهر وفي الشهر كالسنة ، فلم يشعر إلا وقد وقع على كرسيه ميتا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي.
الثالث: أنه أكثر من وطء جواريه طلبا للولد ، فولد له نصف إنسان ، فهو كان الجسد الملقى على كرسيه ، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=15426النقاش .
الرابع: أن الله كان قد جعل ملك
سليمان في خاتمه فكان إذا أجنب أو ذهب للغائط خلعه من يده ودفعه إلى أوثق نسائه حتى يعود فيأخذه ، فدفعه مرة إلى بعض نسائه وذهب لحاجته فجاء شيطان فتصور لها في صورة
سليمان فطلب الخاتم منها فأعطته إياه ، وجاء
سليمان بعده فطلبه ، فقالت قد أخذته فأحس
سليمان. واختلف في اسم امرأته هذه على قولين:
[ ص: 97 ] أحدهما:
جرادة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=13033وابن جبير.
الثاني:
الأمينة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16128شهر بن حوشب. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب: كان
سليمان قد وضع خاتمه تحت فراشه فأخذه الشيطان من تحته. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : بل أخذه الشيطان من يده لأن
سليمان سأل الشيطان كيف تضل الناس؟ فقال الشيطان: أعطني خاتمك حتى أخبرك فأعطاه خاتمه ، فلما أخذ الشيطان الخاتم جلس على كرسي
سليمان متشبها بصورته داخلا على نسائه ، يقضي بغير الحق ويأمر بغير صواب. واختلف في إصابته النساء ، فحكي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : أنه كان يأتيهن في حيضهن. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : منع من إتيانهن ، وزال عن
سليمان ملكه فخرج هاربا إلى ساحل البحر يتضيف الناس ويحمل سموك الصيادين بالأجرة ، وإذا أخبر الناس أنه
سليمان أكذبوه ، فجلس الشيطان على سريره ، وهو معنى قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=34وألقينا على كرسيه جسدا واختلف في اسم هذا الشيطان على أربعة أقاويل:
أحدها: أن اسمه صخر ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثاني: آصف ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
الثالث: حقيق ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
الرابع: سيد ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة . ثم إن
سليمان بعد أن استنكر بنو إسرائيل حكم الشيطان أخذ حوته من صياد قيل إنه استطعمها ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أخذها أجرا في حمل حوت حمله ، فلما شق بطنه وجد خاتمه فيها ، وذلك بعد أربعين يوما من زوال ملكه عنه ، وهي عدة الأيام التي عبد الصنم في داره.
قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل وملك أربعين سنة، عشرين سنة قبل الفتنة وعشرين بعدها. وكانت الأربعون يوما التي خرج فيها عن ملكه ذا القعدة وعشرا من ذي الحجة، فسجد الناس له حين عاد الخاتم إليه وصار إلى ملكه.
[ ص: 98 ] وحكى
يحيى بن أبي عمرو الشيباني أن
سليمان وجد خاتمه
بعسقلان فمشى منها إلى
بيت المقدس تواضعا لله. قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : ثم إن
سليمان ظفر بالشيطان فجعله في تخت من رخام وشده بالنحاس وألقاه في البحر. فهذا تفسير قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=34وألقينا على كرسيه جسدا nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=34ثم أناب فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: ثم رجع إلى ملكه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك .
الثاني: ثم أناب من ذنبه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الثالث: ثم برأ من مرضه ، قاله
ابن بحر .
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=35قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي فيه ثلاثة أقاويل:
أحدها: ليكون ذلك معجزا له يعلم به الرضا ويستدل به على قبول التوبة.
الثاني: ليقوى به على من عصاه من الجن، فسخرت له الريح حينئذ.
الثالث: لا ينبغي لأحد من بعدي في حياتي أن ينزعه مني كالجسد الذي جلس على كرسيه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=35إنك أنت الوهاب أي المعطي، قال
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل: سأل الله تعالى ملكا لا ينبغي لأحد من بعده بعد الفتنة فزاده الله تعالى الريح والشياطين بعدما ابتلي، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي nindex.php?page=treesubj&link=31973حكم سليمان في الحرث وهو ابن إحدى عشرة سنة، وملك وهو ابن اثنتي عشرة سنة.
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=36فسخرنا له الريح أي ذللناها لطاعته.
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=36تجري بأمره يحتمل وجهين:
أحدهما: تحمل ما يأمرها.
الثاني: تجري إلى حيث يأمرها.
[ ص: 99 ] nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=36رخاء فيه خمسة تأويلات:
أحدها: طيبة، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
الثاني: سريعة، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الثالث: مطيعة، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك .
الرابع: لينة، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد.
الخامس: ليست بالعاصفة المؤذية ولا بالضعيفة المقصرة، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=36حيث أصاب فيه وجهان:
أحدهما: حيث أراد ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : هو بلسان هجر. قال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي: العرب تقول أصاب الصواب فأخطأ الجواب ، أي أراد الصواب.
الثاني: حيث ما قصد مأخوذ من إصابة السهم الغرض المقصود.
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=37والشياطين كل بناء وغواص يعني سخرنا له الشياطين كل بناء يعني في البر ، وغواص يعني في البحر على حليه وجواهره.
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=38وآخرين مقرنين في الأصفاد فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: في السلاسل: قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الثاني: في الأغلال ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
الثالث: في الوثاق ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابن عيسى ، قال الشاعر:
فآبوا بالنهاب وبالسبايا وأبنا بالملوك مصفدينا
قال
nindex.php?page=showalam&ids=17317يحيى بن سلام : ولم يكن يفعل ذلك إلا بكفرهم ، فإذا آمنوا أطلقهم ولم يسخرهم. ووجد على سور مدينة
سليمان عليه السلام
لو أن حيا ينال الخلد في مهل لنال ذاك سليمان بن داود
سالت له العين عين القطر فائضة فيه ومنه عطاء غير موصود
لم يبق من بعدها في الملك مرتقيا حتى تضمن رمسا بعد أخدود
هذا التعلم أن الملك منقطع إلا من الله ذي التقوى وذي الجود
[ ص: 100 ] قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=39هذا عطاؤنا في المشار إليه بهذا ثلاثة أقاويل:
أحدها: ما تقدم ذكره من الملك الذي لا ينبغي لأحد من بعده بتسخير الريح والشياطين. فعلى هذا في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=39فامنن أو أمسك بغير حساب وجهان:
أحدهما: امنن على من شئت من الجن بإطلاقه ، أو أمسك من شئت منهم في عمله من غير حرج عليك فيما فعلته بهم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي .
الثاني: أعط من شئت من الناس وامنع من شئت منهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=39بغير حساب فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: بغير تقدير فيما تعطي وتمنع حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابن عيسى .
الثاني: بغير حرج ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
الثالث: بغير حساب تحاسب عليه يوم القيامة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : ما أنعم الله على أحد نعمة إلا عليه فيها تبعة إلا
سليمان فإن الله تعالى يقول:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=39هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=16406ابن أبي نجيح عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=39هذا عطاؤنا الآية. قال
سليمان عليه السلام: أوتينا ما أوتي الناس وما لم يؤتوا، وعلمنا ما علم الناس وما لم يعلموا فلم نر شيئا هو أفضل من
nindex.php?page=treesubj&link=19666خشية الله في الغيب والشهادة، والقصد في الغنى والفقر،
nindex.php?page=treesubj&link=34344وكلمة الحق في الرضا والغضب.
والقول الثاني: أن في الكلام تقديما وتأخيرا تقديره هذا عطاؤنا بغير حساب فامنن أو أمسك، فعلى هذا في قوله فامنن أو أمسك وجهان:
أحدهما: بغير جزاء.
الثاني: بغير قلة.
والقول الثالث: إن هذا إشارة إلى مضمر غير مذكور وهو ما حكي أن
سليمان كان في ظهره ماء مائة رجل وكان له ثلاثمائة امرأة وسبعمائة سرية فقال الله تعالى
[ ص: 101 ] nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=39هذا عطاؤنا يعني الذي أعطيناك من القوة على النكاح
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=39فامنن بجماع من تشاء من نسائك
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=39أو أمسك عن جماع من تشاء من نسائك. فعلى هذا في قوله بغير حساب وجهان:
أحدهما: بغير مؤاخذة فيمن جامعت أو عزلت.
الثاني: بغير عدد محصور فيمن استبحت أو نكحت. وهذا القول عدول من الظاهر إلى ادعاء مضمر بغير دليل لكن قيل فذكرته.
nindex.php?page=treesubj&link=29009_31969_34289nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=34وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ nindex.php?page=treesubj&link=29009_20009_28723_31972_33177_34513nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=35قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ nindex.php?page=treesubj&link=29009_19734_31972_33177nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=36فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ nindex.php?page=treesubj&link=29009_31972_34107nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=37وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ nindex.php?page=treesubj&link=29009_31972_34107nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=38وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ nindex.php?page=treesubj&link=29009_31971_33177nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=39هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ nindex.php?page=treesubj&link=29009_31971nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=40وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=34وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ فِيهِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: يَعْنِي ابْتَلَيْنَاهُ قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ .
الثَّانِي: عَاقَبْنَاهُ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15426النَّقَّاشُ . وَفِي فِتْنَتِهِ الَّتِي عُوقِبَ بِهَا سِتَّةُ أَقَاوِيلَ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ كَانَ قَارَبَ بَعْضَ نِسَائِهِ فِي بَعْضِ الشَّيْءِ مِنْ حَيْضٍ أَوْ غَيْرِهِ قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .
الثَّانِي: مَا حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ كَانَتْ
لِسُلَيْمَانَ امْرَأَةٌ تُسَمَّى
جَرَادَةً وَكَانَ بَيْنَ أَهْلِهَا وَبَيْنَ قَوْمٍ خُصُومَةٌ فَاخْتَصَمُوا إِلَى
سُلَيْمَانَ فَفَصَلَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّهُ وَدَّ أَنَّ الْحَقَّ
[ ص: 95 ] كَانَ لِأَهْلِهَا فَقِيلَ لَهُ إِنَّهُ سَيُصِيبُكَ بَلَاءٌ فَجَعَلَ لَا يَدْرِي أَمِنَ الْأَرْضِ يَأْتِيهِ الْبَلَاءُ أَمْ مِنَ السَّمَاءِ.
الثَّالِثُ: مَا حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ أَنَّ
سُلَيْمَانَ احْتَجَبَ عَنِ النَّاسِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ لَا يَقْضِي بَيْنَ أَحَدٍ وَلَمْ يُنْصِفْ مَظْلُومًا مِنْ ظَالِمٍ فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ إِنِّي لَمْ أَسْتَخْلِفْكَ لِتُحْجَبَ عَنْ عِبَادِي وَلَكِنْ لِتَقْضِيَ بَيْنَهُمْ وَتَنْصِفَ مَظْلُومَهُمْ.
الرَّابِعُ: مَا حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16128شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ أَنَّ
سُلَيْمَانَ سَبَى بِنْتَ مَلِكِ
غَزَّانَ فِي جَزِيرَةٍ مِنَ جَزَائِرِ الْبَحْرِ يُقَالُ لَهَا
صَيْدُونُ ، فَأُلْقِيَتْ عَلَيْهِ مَحَبَّتُهَا وَهِيَ مُعْرِضَةٌ عَنْهُ تَذْكُرُ أَمْرَ أَبِيهَا لَا تَنْظُرُ إِلَيْهِ إِلَّا شَزَرًا وَلَا تُكَلِّمُهُ إِلَّا نَزَرًا، ثُمَّ إِنَّهَا سَأَلَتْهُ أَنْ يَضَعَ لَهَا تِمْثَالًا عَلَى صُورَتِهِ فَصَنَعَ لَهَا فَعَظَّمَتْهُ وَسَجَدَتْ لَهُ وَسَجَدَ جَوَارِيهَا مَعَهَا ، وَصَارَ صَنَمًا مَعْبُودًا فِي دَارِهِ وَهُوَ لَا يَعْلَمُ بِهِ حَتَّى مَضَتْ أَرْبَعُونَ يَوْمًا وَفَشَا خَبَرُهُ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ وَعَلِمَ بِهِ
سُلَيْمَانُ فَكَسَرَهُ وَحَرَّقَهُ ثُمَّ ذَرَّاهُ فِي الرِّيحِ.
الْخَامِسُ: مَا حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ أَنَّ
سُلَيْمَانَ قَالَ لِآصَفَ الشَّيْطَانِ كَيْفَ تُضِلُّونَ النَّاسَ؟ فَقَالَ لَهُ الشَّيْطَانُ أَعْطِنِي خَاتَمَكَ حَتَّى أُخْبِرَكَ ، فَأَعْطَاهُ خَاتَمَهُ فَأَلْقَاهُ فِي الْبَحْرِ حَتَّى ذَهَبَ مُلْكُهُ.
[ ص: 96 ] السَّادِسُ: مَا حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11795أَبَانُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسٍ أَنَّ سُلَيْمَانَ قَالَ ذَاتَ لَيْلَةٍ: وَاللَّهِ لَأَطُوفَنَّ عَلَى نِسَائِي فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَهُنَّ أَلْفُ امْرَأَةٍ كُلُّهُنَّ تَشْتَمِلُ بِغُلَامٍ ، كُلُّهُمْ يُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَلَمْ يَسْتَثْنِ. قَالَ أَنَسٌ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوِ اسْتَثْنَى لَكَانَ مَا قَالَ فَمَا حَمَلَتْ لَهُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ إِلَّا امْرَأَةٌ وَاحِدَةٌ فَوَلَدَتْ لَهُ شِقَّ إِنْسَانٍ. nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=34وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا فِيهِ قَوْلَانِ:
أَحَدُهُمَا: مَعْنَاهُ وَجَعَلْنَا فِي مُلْكِهِ جَسَدًا ، وَالْكُرْسِيُّ هُوَ الْمُلْكُ.
الثَّانِي: وَأَلْقَيْنَا عَلَى سَرِيرِ مُلْكِهِ جَسَدًا. وَفِي هَذَا الْجَسَدِ أَرْبَعَةُ أَقَاوِيلَ:
أَحَدُهَا: أَنَّهُ جَسَدُ
سُلَيْمَانَ مَرِضَ فَكَانَّ جَسَدُهُ مُلْقًى عَلَى كُرْسِيِّهِ ، قَالَهُ
ابْنُ بَحْرٍ .
الثَّانِي: أَنَّهُ وُلِدَ لَهُ وَلَدٌ فَخَافَ عَلَيْهِ فَأَوْدَعَهُ فِي السَّحَابِ يُغَذَّى فِي الْيَوْمِ كَالْجُمُعَةِ ، وَفِي الْجُمُعَةِ كَالشَّهْرِ وَفِي الشَّهْرِ كَالسَّنَةِ ، فَلَمْ يَشْعُرْ إِلَّا وَقَدْ وَقَعَ عَلَى كُرْسِيِّهِ مَيْتًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيُّ.
الثَّالِثُ: أَنَّهُ أَكْثَرَ مِنْ وَطْءِ جَوَارِيهِ طَلَبًا لِلْوَلَدِ ، فَوُلِدَ لَهُ نِصْفُ إِنْسَانٍ ، فَهُوَ كَانَ الْجَسَدُ الْمُلْقَى عَلَى كُرْسِيِّهِ ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15426النَّقَّاشُ .
الرَّابِعُ: أَنَّ اللَّهَ كَانَ قَدْ جَعَلَ مُلْكَ
سُلَيْمَانَ فِي خَاتَمِهِ فَكَانَ إِذَا أَجْنَبَ أَوْ ذَهَبَ لِلْغَائِطِ خَلَعَهُ مِنْ يَدِهِ وَدَفَعَهُ إِلَى أَوْثَقِ نِسَائِهِ حَتَّى يَعُودَ فَيَأْخُذَهُ ، فَدَفَعَهُ مَرَّةً إِلَى بَعْضِ نِسَائِهِ وَذَهَبَ لِحَاجَتِهِ فَجَاءَ شَيْطَانٌ فَتَصَوَّرَ لَهَا فِي صُورَةِ
سُلَيْمَانَ فَطَلَبَ الْخَاتَمَ مِنْهَا فَأَعْطَتْهُ إِيَّاهُ ، وَجَاءَ
سُلَيْمَانُ بَعْدَهُ فَطَلَبَهُ ، فَقَالَتْ قَدْ أَخَذْتَهُ فَأَحَسَّ
سُلَيْمَانُ. وَاخْتُلِفَ فِي اسْمِ امْرَأَتِهِ هَذِهِ عَلَى قَوْلَيْنِ:
[ ص: 97 ] أَحَدُهُمَا:
جَرَادَةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=13033وَابْنُ جُبَيْرٍ.
الثَّانِي:
الْأَمِينَةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16128شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ. وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ: كَانَ
سُلَيْمَانُ قَدْ وَضَعَ خَاتَمَهُ تَحْتَ فِرَاشِهِ فَأَخَذَهُ الشَّيْطَانُ مِنْ تَحْتِهِ. وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ : بَلْ أَخَذَهُ الشَّيْطَانُ مِنْ يَدِهِ لِأَنَّ
سُلَيْمَانَ سَأَلَ الشَّيْطَانَ كَيْفَ تُضِلُّ النَّاسَ؟ فَقَالَ الشَّيْطَانُ: أَعْطِنِي خَاتَمَكَ حَتَّى أُخْبِرَكَ فَأَعْطَاهُ خَاتَمَهُ ، فَلَمَّا أَخَذَ الشَّيْطَانُ الْخَاتَمَ جَلَسَ عَلَى كُرْسِيِّ
سُلَيْمَانَ مُتَشَبِّهًا بِصُورَتِهِ دَاخِلًا عَلَى نِسَائِهِ ، يَقْضِي بِغَيْرِ الْحَقِّ وَيَأْمُرُ بِغَيْرِ صَوَابٍ. وَاخْتُلِفَ فِي إِصَابَتِهِ النِّسَاءَ ، فَحُكِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنَّهُ كَانَ يَأْتِيهِنَّ فِي حَيْضِهِنَّ. وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ : مُنِعَ مِنْ إِتْيَانِهِنَّ ، وَزَالَ عَنْ
سُلَيْمَانَ مُلْكُهُ فَخَرَجَ هَارِبًا إِلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ يَتَضَيَّفُ النَّاسَ وَيَحْمِلُ سَمُوكَ الصَّيَّادِينَ بِالْأُجْرَةِ ، وَإِذَا أَخْبَرَ النَّاسَ أَنَّهُ
سُلَيْمَانَ أَكْذَبُوهُ ، فَجَلَسَ الشَّيْطَانُ عَلَى سَرِيرِهِ ، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=34وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا وَاخْتُلِفَ فِي اسْمِ هَذَا الشَّيْطَانِ عَلَى أَرْبَعَةِ أَقَاوِيلَ:
أَحَدُهَا: أَنَّ اسْمَهُ صَخْرٌ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الثَّانِي: آصَفُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
الثَّالِثُ: حَقِيقٌ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ .
الرَّابِعُ: سَيِّدٌ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ . ثُمَّ إِنَّ
سُلَيْمَانَ بَعْدَ أَنِ اسْتَنْكَرَ بَنُو إِسْرَائِيلَ حُكْمَ الشَّيْطَانِ أَخَذَ حُوتَهُ مِنْ صَيَّادٍ قِيلَ إِنَّهُ اسْتَطْعَمَهَا ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ أَخَذَهَا أَجْرًا فِي حَمْلِ حُوتٍ حَمَلَهُ ، فَلَمَّا شَقَّ بَطْنَهُ وَجَدَ خَاتَمَهُ فِيهَا ، وَذَلِكَ بَعْدَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا مِنْ زَوَالِ مُلْكِهِ عَنْهُ ، وَهِيَ عِدَّةُ الْأَيَّامِ الَّتِي عُبِدَ الصَّنَمُ فِي دَارِهِ.
قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٌ وَمَلَكَ أَرْبَعِينَ سَنَةً، عِشْرِينَ سَنَةً قَبْلَ الْفِتْنَةِ وَعِشْرِينَ بَعْدَهَا. وَكَانَتِ الْأَرْبَعُونَ يَوْمًا الَّتِي خَرَجَ فِيهَا عَنْ مُلْكِهِ ذَا الْقَعْدَةِ وَعَشْرًا مِنْ ذِي الْحِجَّةِ، فَسَجَدَ النَّاسُ لَهُ حِينَ عَادَ الْخَاتَمُ إِلَيْهِ وَصَارَ إِلَى مُلْكِهِ.
[ ص: 98 ] وَحَكَى
يَحْيَى بْنُ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ أَنَّ
سُلَيْمَانَ وَجَدَ خَاتَمَهُ
بِعَسْقَلَانَ فَمَشَى مِنْهَا إِلَى
بَيْتِ الْمَقْدِسِ تَوَاضُعًا لِلَّهِ. قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : ثُمَّ إِنَّ
سُلَيْمَانَ ظَفَرَ بِالشَّيْطَانِ فَجَعَلَهُ فِي تَخْتٍ مِنْ رُخَامٍ وَشَدَّهُ بِالنُّحَاسِ وَأَلْقَاهُ فِي الْبَحْرِ. فَهَذَا تَفْسِيرُ قَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=34وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=34ثُمَّ أَنَابَ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٌ:
أَحَدُهَا: ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مُلْكِهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ .
الثَّانِي: ثُمَّ أَنَابَ مِنْ ذَنْبِهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
الثَّالِثُ: ثُمَّ بَرَأَ مِنْ مَرَضِهِ ، قَالَهُ
ابْنُ بَحْرٍ .
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=35قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي فِيهِ ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ:
أَحَدُهَا: لِيَكُونَ ذَلِكَ مُعْجِزًا لَهُ يَعْلَمُ بِهِ الرِّضَا وَيَسْتَدِلُّ بِهِ عَلَى قَبُولِ التَّوْبَةِ.
الثَّانِي: لِيَقْوَى بِهِ عَلَى مَنْ عَصَاهَ مِنَ الْجِنِّ، فَسُخِّرَتْ لَهُ الرِّيحُ حِينَئِذٍ.
الثَّالِثُ: لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي فِي حَيَاتِي أَنْ يَنْزِعَهُ مِنِّي كَالْجَسَدِ الَّذِي جَلَسَ عَلَى كُرْسِيِّهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=35إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ أَيِ الْمُعْطِي، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٌ: سَأَلَ اللَّهَ تَعَالَى مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ بَعْدَ الْفِتْنَةِ فَزَادَهُ اللَّهُ تَعَالَى الرِّيحَ وَالشَّيَاطِينَ بَعْدَمَا ابْتُلِيَ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ nindex.php?page=treesubj&link=31973حَكَمَ سُلَيْمَانُ فِي الْحَرْثِ وَهُوَ ابْنُ إِحْدَى عَشْرَةَ سَنَةً، وَمَلَكَ وَهُوَ ابْنُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=36فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ أَيْ ذَلَّلْنَاهَا لِطَاعَتِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=36تَجْرِي بِأَمْرِهِ يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ:
أَحَدُهُمَا: تَحْمِلُ مَا يَأْمُرُهَا.
الثَّانِي: تَجْرِي إِلَى حَيْثُ يَأْمُرُهَا.
[ ص: 99 ] nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=36رُخَاءً فِيهِ خَمْسَةُ تَأْوِيلَاتٍ:
أَحَدُهَا: طَيِّبَةٌ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
الثَّانِي: سَرِيعَةٌ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
الثَّالِثُ: مُطِيعَةٌ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ .
الرَّابِعُ: لَيِّنَةٌ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنُ زَيْدٍ.
الْخَامِسُ: لَيْسَتْ بِالْعَاصِفَةِ الْمُؤْذِيَةِ وَلَا بِالضَّعِيفَةِ الْمُقَصِّرَةِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=36حَيْثُ أَصَابَ فِيهِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: حَيْثُ أَرَادَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ : هُوَ بِلِسَانِ هَجَرَ. قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13721الْأَصْمَعِيُّ: الْعَرَبُ تَقُولُ أَصَابَ الصَّوَابَ فَأَخْطَأَ الْجَوَابَ ، أَيْ أَرَادَ الصَّوَابَ.
الثَّانِي: حَيْثُ مَا قَصَدَ مَأْخُوذٌ مِنْ إِصَابَةِ السَّهْمِ الْغَرَضَ الْمَقْصُوَدَ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=37وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ يَعْنِي سَخَّرْنَا لَهُ الشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ يَعْنِي فِي الْبَرِّ ، وَغَوَّاصٍ يَعْنِي فِي الْبَحْرِ عَلَى حُلِيِّهِ وَجَوَاهِرِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=38وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: فِي السَّلَاسِلِ: قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
الثَّانِي: فِي الْأَغْلَالِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ .
الثَّالِثُ: فِي الْوَثَاقِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابْنُ عِيسَى ، قَالَ الشَّاعِرُ:
فَآبُوا بِالنِّهَابِ وَبِالسَّبَايَا وَأُبْنَا بِالْمُلُوكِ مُصَفَّدِينَا
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17317يَحْيَى بْنُ سَلَّامٍ : وَلَمْ يَكُنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ إِلَّا بِكُفْرِهِمْ ، فَإِذَا آمَنُوا أَطْلَقَهُمْ وَلَمْ يُسَخِّرْهُمْ. وَوُجِدَ عَلَى سُورِ مَدِينَةِ
سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلَامَ
لَوْ أَنَّ حَيًّا يَنَالُ الْخُلْدَ فِي مَهَلٍ لَنَالَ ذَاكَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ
سَالَتْ لَهُ الْعَيْنُ عَيْنَ الْقِطْرِ فَائِضَةً فِيهِ وَمِنْهُ عَطَاءٌ غَيْرُ مَوْصُودِ
لَمْ يَبْقَ مِنْ بَعْدِهَا فِي الْمُلْكِ مُرْتَقَيًا حَتَّى تَضَمَّنَ رَمْسًا بَعْدَ أُخْدُودِ
هَذَا التَّعْلَمُ أَنَّ الْمُلْكَ مُنْقَطِعٌ إِلَّا مِنَ اللَّهِ ذِي التَّقْوَى وَذِي الْجُودِ
[ ص: 100 ] قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=39هَذَا عَطَاؤُنَا فِي الْمُشَارِ إِلَيْهِ بِهَذَا ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ:
أَحَدُهَا: مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ مِنَ الْمُلْكِ الَّذِي لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ بِتَسْخِيرِ الرِّيحِ وَالشَّيَاطِينِ. فَعَلَى هَذَاَ فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=39فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: امْنُنْ عَلَى مَنْ شِئْتَ مِنَ الْجِنِّ بِإِطْلَاقِهِ ، أَوْ أَمْسِكْ مَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ فِي عَمَلِهِ مِنْ غَيْرِ حَرَجٍ عَلَيْكَ فِيمَا فَعَلْتَهُ بِهِمْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيُّ .
الثَّانِي: أَعْطِ مَنْ شِئْتَ مِنَ النَّاسِ وَامْنَعْ مَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=39بِغَيْرِ حِسَابٍ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: بِغَيْرِ تَقْدِيرٍ فِيمَا تُعْطِي وَتَمْنَعُ حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابْنُ عِيسَى .
الثَّانِي: بِغَيْرِ حَرَجٍ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
الثَّالِثُ: بِغَيْرِ حِسَابٍ تُحَاسَبُ عَلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ : مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى أَحَدٍ نِعْمَةً إِلَّا عَلَيْهِ فِيهَا تَبِعَةٌ إِلَّا
سُلَيْمَانَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=39هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَحَكَى
nindex.php?page=showalam&ids=16406ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=39هَذَا عَطَاؤُنَا الْآيَةَ. قَالَ
سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: أُوتِينَا مَا أُوتِيَ النَّاسُ وَمَا لَمْ يُؤْتَوْا، وَعَلِمْنَا مَا عَلِمَ النَّاسُ وَمَا لَمْ يَعْلَمُوا فَلَمْ نَرَ شَيْئًا هُوَ أَفْضَلَ مِنْ
nindex.php?page=treesubj&link=19666خَشْيَةِ اللَّهِ فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، وَالْقَصْدِ فِي الْغِنَى وَالْفَقْرِ،
nindex.php?page=treesubj&link=34344وَكَلِمَةِ الْحَقِّ فِي الرِّضَا وَالْغَضَبِ.
وَالْقَوْلُ الثَّانِي: أَنَّ فِي الْكَلَامِ تَقْدِيمًا وَتَأْخِيرًا تَقْدِيرُهُ هَذَا عَطَاؤُنَا بِغَيْرِ حِسَابٍ فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ، فَعَلَى هَذَا فِي قَوْلِهِ فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: بِغَيْرِ جَزَاءٍ.
الثَّانِي: بِغَيْرِ قِلَّةٍ.
وَالْقَوْلُ الثَّالِثُ: إِنَّ هَذَا إِشَارَةٌ إِلَى مُضْمَرٍ غَيْرِ مَذْكُورٍ وَهُوَ مَا حُكِيَ أَنَّ
سُلَيْمَانَ كَانَ فِي ظَهْرِهِ مَاءُ مِائَةِ رَجُلٍ وَكَانَ لَهُ ثَلَاثُمِائَةِ امْرَأَةٍ وَسَبْعُمِائَةِ سُرِّيَّةٍ فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى
[ ص: 101 ] nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=39هَذَا عَطَاؤُنَا يَعْنِي الَّذِي أَعْطَيْنَاكَ مِنَ الْقُوَّةِ عَلَى النِّكَاحِ
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=39فَامْنُنْ بِجِمَاعِ مَنْ تَشَاءُ مِنْ نِسَائِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=39أَوْ أَمْسِكْ عَنْ جِمَاعِ مَنْ تَشَاءُ مِنْ نِسَائِكَ. فَعَلَى هَذَا فِي قَوْلِهِ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: بِغَيْرِ مُؤَاخَذَةٍ فِيمَنْ جَامَعْتَ أَوْ عَزَلْتَ.
الثَّانِي: بِغَيْرِ عَدَدٍ مَحْصُورٍ فِيمَنِ اسْتَبَحْتَ أَوْ نَكَحْتَ. وَهَذَا الْقَوْلُ عُدُولٌ مِنَ الظَّاهِرِ إِلَى ادِّعَاءِ مُضْمَرٍ بِغَيْرِ دَلِيلٍ لَكِنْ قِيلَ فَذَكَرْتُهُ.