الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون ويل لكل أفاك أثيم يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم وإذا علم من آياتنا شيئا اتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين من ورائهم جهنم ولا يغني عنهم ما كسبوا شيئا ولا ما اتخذوا من دون الله أولياء ولهم عذاب عظيم هذا هدى والذين كفروا بآيات ربهم لهم عذاب من رجز أليم

                                                                                                                                                                                                                                        قوله عز وجل: ويل لكل أفاك أثيم فيه ثلاثة أوجه:

                                                                                                                                                                                                                                        أحدها: أن الأفاك: الكذاب ، قاله ابن جريج .

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني: أنه المكذب بربه.

                                                                                                                                                                                                                                        الثالث: أنه الكاهن ، قاله قتادة . يسمع آيات الله تتلى عليه يعني القرآن. ثم يصر مستكبرا فيه تأويلان:

                                                                                                                                                                                                                                        أحدها: يقيم على شركه مستكبرا عن طاعة ربه، وهو معنى قول يحيى بن سلام.

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني: أن الإصرار على الشيء العقد بالعزم عليه، وهو مأخوذ من صر الصرة إذا شدها، قاله ابن عيسى . [ ص: 262 ] كأن لم يسمعها في عدم الاتعاظ بها والقبول لها. فبشره بعذاب أليم قال ابن جريج نزلت هذه الآية في النضر بن الحارث.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية