nindex.php?page=treesubj&link=29017_28723_30337_30340_31756_33679nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=33أولم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض ولم يعي بخلقهن بقادر على أن يحيي الموتى بلى إنه على كل شيء قدير nindex.php?page=treesubj&link=29017_30355_30437_30539_34513nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=34ويوم يعرض الذين كفروا على النار أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون [ ص: 288 ] nindex.php?page=treesubj&link=29017_19570_30539_30550_30614_31804_33678_34306_34307nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=35فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ولا تستعجل لهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=35فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل فيهم ستة أوجه:
أحدها: أن أولي العزم من الرسل الذين أمروا بالقتال من الأنبياء ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي و
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي .
الثاني: أنهم
العرب من الأنبياء ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي.
الثالث: من لم تصبه فتنة من الأنبياء ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
الرابع: من أصابه منهم بلاء بغير ذنب ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج .
الخامس: أنهم أولوا العزم ، حكاه
يحيى .
السادس: أنهم أولوا الصبر الذين صبروا على أذى قومهم فلم يجزعوا. وروت
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(إن الله عز وجل لم يرض عن أولي العزم من الرسل إلا بالصبر على مكروهها والصبر على مخبوئها . وفي أولي العزم منهم ستة أقاويل:
أحدها: أن جميع الأنبياء أولوا العزم ، ولم يبعث الله رسولا إلا كان من أولي العزم. فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصبر كما صبروا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد.
الثاني: أن أولي العزم منهم
نوح وهود وإبراهيم ، فأمر الله رسوله أن يكون رابعهم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11873أبو العالية.
الثالث: أنهم
نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الرابع: أنهم
نوح وهود وإبراهيم وشعيب وموسى ، قاله
عبد العزيز.
الخامس: أنهم
إبراهيم وموسى وداود وسليمان وعيسى ومحمد صلوات الله عليهم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
[ ص: 289 ] السادس: أن منهم
إسماعيل ويعقوب وأيوب ، وليس منهم
يونس ولا
سليمان ولا
آدم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج .
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=35ولا تستعجل لهم فيه وجهان:
أحدهما: بالدعاء عليهم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل.
الثاني: بالعذاب وهذا وعيد.
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=35كأنهم يوم يرون ما يوعدون فيه وجهان:
أحدهما: من العذاب ، قاله
يحيى .
الثاني: من الآخرة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15426النقاش .
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=35لم يلبثوا إلا ساعة من نهار فيه وجهان:
أحدهما: في الدنيا حتى جاءهم العذاب ، وهو مقتضى قول
يحيى .
الثاني: في قبورهم حتى بعثوا للحساب ، وهو مقتضى قول
nindex.php?page=showalam&ids=15426النقاش. nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=35بلاغ فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: أن ذلك اللبث بلاغ ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابن عيسى .
الثاني: أن هذا القرآن بلاغ ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
الثالث: أن هذا الذي وصفه الله بلاغ، وهو حلول ما وعده إما من الهلاك في الدنيا أو العذاب في الآخرة على ما تقدم من الوجهين:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=35فهل يهلك يعني بعد هذا البلاغ.
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=35إلا القوم الفاسقون قال
يحيى : المشركون. وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل أن هذه الآية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد، فأمره الله أن يصبر على ما أصابه كما صبر أولوا العزم من الرسل تسهيلا عليه وتثبيتا له، والله أعلم.
nindex.php?page=treesubj&link=29017_28723_30337_30340_31756_33679nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=33أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ nindex.php?page=treesubj&link=29017_30355_30437_30539_34513nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=34وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ [ ص: 288 ] nindex.php?page=treesubj&link=29017_19570_30539_30550_30614_31804_33678_34306_34307nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=35فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=35فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ فِيهِمْ سِتَّةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: أَنَّ أُولِي الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ الَّذِينَ أُمِرُوا بِالْقِتَالِ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ وَ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ .
الثَّانِي: أَنَّهُمُ
الْعَرَبُ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ nindex.php?page=showalam&ids=14577وَالشَّعْبِيُّ.
الثَّالِثُ: مَنْ لَمْ تُصِبْهُ فِتْنَةٌ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .
الرَّابِعُ: مَنْ أَصَابَهُ مِنْهُمْ بَلَاءٌ بِغَيْرِ ذَنْبٍ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنُ جُرَيْجٍ .
الْخَامِسُ: أَنَّهُمْ أُولُوا الْعَزْمِ ، حَكَاهُ
يَحْيَى .
السَّادِسُ: أَنَّهُمْ أُولُوا الصَّبْرِ الَّذِينَ صَبَرُوا عَلَى أَذَى قَوْمِهِمْ فَلَمْ يَجْزَعُوا. وَرَوَتْ
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَرْضَ عَنْ أُولِي الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ إِلَّا بِالصَّبْرِ عَلَى مَكْرُوهِهَا وَالصَّبْرِ عَلَى مَخْبُوئِهَا . وَفِي أُولِي الْعَزْمِ مِنْهُمْ سِتَّةُ أَقَاوِيلَ:
أَحَدُهَا: أَنَّ جَمِيعَ الْأَنْبِيَاءِ أُولُوا الْعَزْمِ ، وَلَمْ يَبْعَثِ اللَّهُ رَسُولًا إِلَّا كَانَ مِنْ أُولِي الْعَزْمِ. فَأَمَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَصْبِرَ كَمَا صَبَرُوا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنُ زَيْدٍ.
الثَّانِي: أَنَّ أُولِي الْعَزْمِ مِنْهُمْ
نُوحٌ وَهُودٌ وَإِبْرَاهِيمُ ، فَأَمَرَ اللَّهُ رَسُولَهُ أَنْ يَكُونَ رَابِعَهُمْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11873أَبُو الْعَالِيَةِ.
الثَّالِثُ: أَنَّهُمْ
نُوحٌ وَإِبْرَاهِيمُ وَمُوسَى وَعِيسَى ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الرَّابِعُ: أَنَّهُمْ
نُوحٌ وَهُودٌ وَإِبْرَاهِيمُ وَشُعَيْبٌ وَمُوسَى ، قَالَهُ
عَبْدُ الْعَزِيزِ.
الْخَامِسُ: أَنَّهُمْ
إِبْرَاهِيمُ وَمُوسَى وَدَاوُدُ وَسُلَيْمَانُ وَعِيسَى وَمُحَمَّدٌ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ .
[ ص: 289 ] السَّادِسُ: أَنَّ مِنْهُمْ
إِسْمَاعِيلَ وَيَعْقُوبَ وَأَيُّوبَ ، وَلَيْسَ مِنْهُمْ
يُونُسُ وَلَا
سُلَيْمَانُ وَلَا
آدَمُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنُ جُرَيْجٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=35وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ فِيهِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: بِالدُّعَاءِ عَلَيْهِمْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٌ.
الثَّانِي: بِالْعَذَابِ وَهَذَا وَعِيدٌ.
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=35كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ فِيهِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: مِنَ الْعَذَابِ ، قَالَهُ
يَحْيَى .
الثَّانِي: مِنَ الْآخِرَةِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15426النَّقَّاشُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=35لَمْ يَلْبَثُوا إِلا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ فِيهِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: فِي الدُّنْيَا حَتَّى جَاءَهُمُ الْعَذَابُ ، وَهُوَ مُقْتَضَى قَوْلِ
يَحْيَى .
الثَّانِي: فِي قُبُورِهِمْ حَتَّى بُعِثُوا لِلْحِسَابِ ، وَهُوَ مُقْتَضَى قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=15426النَّقَّاشِ. nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=35بَلاغٌ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: أَنَّ ذَلِكَ اللُّبْثَ بَلَاغٌ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابْنُ عِيسَى .
الثَّانِي: أَنَّ هَذَا الْقُرْآنَ بَلَاغٌ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .
الثَّالِثُ: أَنَّ هَذَا الَّذِي وَصَفَهُ اللَّهُ بَلَاغٌ، وَهُوَ حُلُولُ مَا وَعَدَهُ إِمَّا مِنَ الْهَلَاكِ فِي الدُّنْيَا أَوِ الْعَذَابِ فِي الْآخِرَةِ عَلَى مَا تَقَدَّمَ مِنَ الْوَجْهَيْنِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=35فَهَلْ يُهْلَكُ يَعْنِي بَعْدَ هَذَا الْبَلَاغِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=35إِلا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ قَالَ
يَحْيَى : الْمُشْرِكُونَ. وَذَكَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٌ أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ، فَأَمَرَهُ اللَّهُ أَنْ يَصْبِرَ عَلَى مَا أَصَابَهُ كَمَا صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ تَسْهِيلًا عَلَيْهِ وَتَثْبِيتًا لَهُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.