أحدهما: أنه كل حفرة في الأرض من بئر وقبر.
الثاني: أنها البئر التي لم تطو بحجر ولا غيره. وأما أصحاب الرس ففيهم أربعة أقاويل:
أحدها: أنها بئر قتل فيها صاحب ياسين ورسوه، قاله . الضحاك
الثاني: أنهم أهل بئر بأذربيجان ، قاله . ابن عباس
الثالث: أنهم قوم باليمامة كان لهم آبار، قاله . قال قتادة الزهير
بكرن بكورا واستحرن بسحرة فهن ووادي الرس كاليد في الفم
الرابع: أنهم أصحاب الأخدود. وثمود وهم قوم صالح ، وكانوا عربا بوادي القرى وما حولها. وثمود مأخوذ من الثمد وهو الماء القليل الكدر ، قال النابغةواحكم بحكم فتاة الحي إذ نظرت إلى حمام سراع وارد الثمد
وفرعون وقد اختلف في أصله فحكي عن أنه كان فارسيا من أهل مجاهد إصطخر. وقال كان من أهل ابن لهيعة: مصر وحكي عن أنه عاش ثلاثمائة سنة منها مائتان وعشرون سنة لا يرى ما يقذي عينه ، فدعاه ابن عباس موسى ثمانين سنة. وحكى غيره أنه عاش أربعمائة سنة. واختلف في نسبه فقال بعضهم هو من لخم ، وقال آخرون هو من تبع. وإخوان لوط يعني قومه وأتباعه ، قال : كانوا أربعمائة ألف بيت، في كل بيت عشرة مردة، فكانوا أربعة آلاف ألف. [ ص: 345 ] وقال مجاهد ما من أحد من الأنبياء إلا وقد يقوم معه قوم إلا عطاء: لوط فإنه يقوم وحده. وأصحاب الأيكة والأيكة الغيضة ذات الشجر الملتف كما قال أبو داود الإيادي
كأن عرين أيكته تلاقى بها جمعان من نبط وروم
قوله عز وجل: أفعيينا بالخلق الأول بل هم في لبس من خلق جديد أما اللبس فهو اكتساب الشك ، ومنه قول الخنساء
صدق مقالته واحذر عداوته والبس عليه بشك مثل ما لبسا
أحدهما: أفعجزنا عن إهلاك الخلق الأول ، يعني من تقدم ذكره حين كذبوا رسلي مع قوتهم ، حتى تشكوا في إهلاكنا لكم مع ضعفكم إن كذبتم ، فيكون هذا خارجا منه مخرج الوعيد. [ ص: 346 ] الثاني: معناه أننا لم نعجز عن إنشاء الخلق الأول ، فكيف تشكون في إنشاء خلق جديد ، يعني بالبعث بعد الموت ، فيكون هذا خارجا مخرج البرهان والدليل.