nindex.php?page=treesubj&link=29027_30235_34135nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=13ثلة من الأولين nindex.php?page=treesubj&link=29027_30235_34135nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=14وقليل من الآخرين nindex.php?page=treesubj&link=29027_30387_30395nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=15على سرر موضونة nindex.php?page=treesubj&link=29027_30387_30395nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=16متكئين عليها متقابلين nindex.php?page=treesubj&link=29027_30387_30395nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=17يطوف عليهم ولدان مخلدون nindex.php?page=treesubj&link=29027_30387_30395_30413nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=18بأكواب وأباريق وكأس من معين nindex.php?page=treesubj&link=29027_30387_30395nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=19لا يصدعون عنها ولا ينزفون nindex.php?page=treesubj&link=29027_30387_30413nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=20وفاكهة مما يتخيرون nindex.php?page=treesubj&link=29027_30387_30413nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=21ولحم طير مما يشتهون nindex.php?page=treesubj&link=29027_30387_30397nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=22وحور عين nindex.php?page=treesubj&link=29027_30387_30397nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=23كأمثال اللؤلؤ المكنون nindex.php?page=treesubj&link=29027_29680_30531_34135nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=24جزاء بما كانوا يعملون nindex.php?page=treesubj&link=29027_30387_30395nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=25لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما nindex.php?page=treesubj&link=29027_30387nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=26إلا قيلا سلاما سلاما nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=13ثلة من الأولين فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: أنهم الجماعة ، ومنه قول الشاعر
ولست ذليلا في العشيرة كلها تحاول منها ثلة لا يسودها
الثاني: الشطر وهو النصف ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك .
الثالث: أنها الفئة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة ، ومنه قول
دريد بن الصمة ذريني أسير في البلاد لعلني ألاقي لبشر ثلة من محارب
وفي قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=13من الأولين قولان:
أحدهما: أنهم أصحاب
محمد صلى الله عليه وسلم، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=130أبو بكرة.
الثاني: أنهم قوم
نوح، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=14وقليل من الآخرين فيه قولان:
أحدهما: أنهم أصحاب
محمد صلى الله عليه وسلم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
الثاني: أنهم الذين تقدم إسلامهم قبل أن يتكاملوا ، روى
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة أنه لما
[ ص: 450 ] نزلت
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=13ثلة من الأولين nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=14وقليل من الآخرين شق ذلك على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=13ثلة من الأولين nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=40وثلة من الآخرين فقال عليه السلام:
nindex.php?page=hadith&LINKID=695427 (إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة بل ثلت أهل الجنة بل أنتم نصف أهل الجنة وتقاسمونهم في النصف الثاني .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=15على سرر موضونة يعني الأسرة، واحدها سرير، سميت بذلك لأنها مجلس السرور.
وفي الموضونة أربعة أوجه:
أحدها: أنها الموصولة بالذهب، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثاني: أنها المشبكة النسج، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك ، ومنه قول
لبيد إن يفزعوا فسرا مع موضونة والبيض تبرق كالكواكب لامها
الثالث: أنها المضفورة، قاله
أبو حرزة يعقوب بن مجاهد ، ومنه وضين الناقة وهو البطان العريض المضفور من السيور.
الرابع: أنها المسندة بعضها إلى بعض.
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=17يطوف عليهم ولدان مخلدون الولدان: جمع وليد وهم الوصفاء.
وفي قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=17مخلدون قولان:
أحدهما: [مسورون] بالأسورة ، [مقرطون] بالأقراط ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء ، قال الشاعر
ومخلدات باللجين كأنما أعجازهن أقاوز الكثبان
الثاني: أنهم الباقون على صغرهم لا يموتون ولا يتغيرون، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ، ومنه قول
امرئ القيس وهل ينعمن إلا سعيد مخلد قليل الهموم ما يبيت بأوجال
[ ص: 451 ] ويحتمل ثالثا: أنهم الباقون معهم لا يبصرون عليهم ولا ينصرفون عنهم بخلافهم في الدنيا.
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=18بأكواب وأباريق فيهما قولان:
أحدهما: أن الأكواب التي ليس لها عرى ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك .
الثاني: أن الأكواب مدورة الأفواه ، والأباريق التي يغترف بها، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ، قال الشاعر
فعدوا علي بقرقف ينصب من أكوابها
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=18وكأس من معين والكأس اسم للإناء إذا كان فيه شراب ، والمعين الجاري من ماء أو خمر ، غير أن المراد به في هذا الموضوع الخمر ، وصف الخمر بأنه الجاري من عينه بغير عصر كالماء المعين.
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=19لا يصدعون عنها فيه ثلاثة أقاويل:
أحدها: معناه لا يمنعون منها، قاله
أبو حرزة يعقوب بن مجاهد .
الثاني: لا يفرقون عنها ، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة ، واستشهد عليه بقول الراجز:
صد عنه فانصدع.
الثالث: لا ينالهم من شربها وجع الرأس وهو الصداع ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابن جبير، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي . وفي قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=19ولا ينزفون أربعة أوجه:
أحدها: لا تنزف عقولهم فيسكرون ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة .
الثاني: لا يملون، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة .
الثالث: لا يتقيئون، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17340يحيى بن وثاب.
الرابع: وهو تأويل من قرأ بكسر الزاي لا يفنى خمرهم ، ومنه قول
الأبيرد لعمري لئن أنزفتم أو صحوتم لبئس الندامى أنتم آل أبجرا
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال: في الخمر أربع خصال: السكر،
[ ص: 452 ] والصداع، والقيء، والبول، وقد ذكر الله خمر الجنة فنزهها عن هذه الخصال.
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=22وحور عين والحور البيض سمين لبياضهن ، وفي العين وجهان:
أحدهما: أنهن كبار الأعين ، كما قال الشاعر
إذا كبرت عيون من النساء ومن غير النساء فهن عين
الثاني: أنهن اللاتي سواد أعينهن حالك ، وبياض أعينهن نقي ، كما قال الشاعر
إذا ما العين كان بها احورار علامتها البياض على السواد
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=23كأمثال اللؤلؤ المكنون فيه وجهان:
أحدهما: في نضارتها وصفاء ألوانها.
الثاني: أنهن كأمثال اللؤلؤ في تشاكل أجسادهن في الحسن من جميع جوانبهن ، كما قال الشاعر
كأنما خلقت في قشر لؤلؤة فكل أكنافها وجه لمرصاد
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=25لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما فيه ثلاثة تأويلات:
أحدها:
nindex.php?page=treesubj&link=30387لا يسمعون في الجنة باطلا ولا كذبا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثاني: لا يسمعون فيها خلفا ، أي لا يتخالفون عليها كما يتخالفون في الدنيا ، ولا يأثمون بشربها ، كما يأثمون في الدنيا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك .
الثالث: لا يسمعون فيها شتما ولا مأثما ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
يحتمل رابعا: لا يسمعون مانعا لهم منها ، ولا مشنعا لهم على شربها.
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=26إلا قيلا سلاما سلاما فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: لكن يسمعون قولا سارا وكلاما حسنا.
الثاني: لكن يتداعون بالسلام على حسن الأدب وكريم الأخلاق.
الثالث: يعني قولا يؤدي إلى السلامة.
ويحتمل رابعا: أن يقال لهم هنيئا.
nindex.php?page=treesubj&link=29027_30235_34135nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=13ثُلَّةٌ مِنَ الأَوَّلِينَ nindex.php?page=treesubj&link=29027_30235_34135nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=14وَقَلِيلٌ مِنَ الآخِرِينَ nindex.php?page=treesubj&link=29027_30387_30395nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=15عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ nindex.php?page=treesubj&link=29027_30387_30395nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=16مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ nindex.php?page=treesubj&link=29027_30387_30395nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=17يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29027_30387_30395_30413nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=18بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ nindex.php?page=treesubj&link=29027_30387_30395nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=19لا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلا يُنْزِفُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29027_30387_30413nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=20وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29027_30387_30413nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=21وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29027_30387_30397nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=22وَحُورٌ عِينٌ nindex.php?page=treesubj&link=29027_30387_30397nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=23كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ nindex.php?page=treesubj&link=29027_29680_30531_34135nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=24جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29027_30387_30395nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=25لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلا تَأْثِيمًا nindex.php?page=treesubj&link=29027_30387nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=26إِلا قِيلا سَلامًا سَلامًا nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=13ثُلَّةٌ مِنَ الأَوَّلِينَ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: أَنَّهُمُ الْجَمَاعَةُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ
وَلَسْتَ ذَلِيلًا فِي الْعَشِيرَةِ كُلِّهَا تُحَاوِلُ مِنْهَا ثُلَّةٌ لَا يَسُودُهَا
الثَّانِي: الشَّطْرُ وَهُوَ النِّصْفُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ .
الثَّالِثُ: أَنَّهَا الْفِئَةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
دُرَيْدِ بْنِ الصِّمَّةِ ذَرِينِي أَسِيرُ فِي الْبِلَادِ لَعَلَّنِي أُلَاقِي لِبِشْرٍ ثُلَّةً مِنْ مُحَارِبٍ
وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=13مِنَ الأَوَّلِينَ قَوْلَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُمْ أَصْحَابُ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=130أَبُو بَكْرَةَ.
الثَّانِي: أَنَّهُمْ قَوْمُ
نُوحٍ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=14وَقَلِيلٌ مِنَ الآخِرِينَ فِيهِ قَوْلَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُمْ أَصْحَابُ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .
الثَّانِي: أَنَّهُمُ الَّذِينَ تَقَدَّمَ إِسْلَامُهُمْ قَبْلَ أَنْ يَتَكَامَلُوا ، رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبُو هُرَيْرَةَ أَنَّهُ لَمَّا
[ ص: 450 ] نَزَلَتْ
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=13ثُلَّةٌ مِنَ الأَوَّلِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=14وَقَلِيلٌ مِنَ الآخِرِينَ شَقَّ ذَلِكَ عَلَى أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَزَلَتْ
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=13ثُلَّةٌ مِنَ الأَوَّلِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=40وَثُلَّةٌ مِنَ الآخِرِينَ فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=695427 (إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ بَلْ ثُلُتَ أَهْلِ الْجَنَّةِ بَلْ أَنْتُمْ نِصْفَ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَتُقَاسِمُونَهُمْ فِي النِّصْفِ الثَّانِي .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=15عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ يَعْنِي الْأَسِرَّةَ، وَاحَدُهَا سَرِيرٌ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا مَجْلِسُ السُّرُورِ.
وَفِي الْمَوْضُونَةِ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: أَنَّهَا الْمَوْصُولَةُ بِالذَّهَبِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الثَّانِي: أَنَّهَا الْمُشَبَّكَةُ النَّسْجِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
لَبِيدٍ إِنْ يَفْزَعُوا فَسَرَا مَعَ مَوْضُونَةٍ وَالْبِيضُ تَبْرُقُ كَالْكَوَاكِبِ لَامُهَا
الثَّالِثُ: أَنَّهَا الْمَضْفُورَةُ، قَالَهُ
أَبُو حَرْزَةَ يَعْقُوبُ بْنُ مُجَاهِدٍ ، وَمِنْهُ وَضِينُ النَّاقَةِ وَهُوَ الْبِطَانُ الْعَرِيضُ الْمَضْفُورُ مِنَ السُّيُورِ.
الرَّابِعُ: أَنَّهَا الْمُسْنَدَةُ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ.
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=17يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ الْوِلْدَانُ: جَمْعُ وَلِيدٍ وَهُمُ الْوُصَفَاءُ.
وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=17مُخَلَّدُونَ قَوْلَانِ:
أَحَدُهُمَا: [مُسَوَّرُونَ] بِالْأَسْوِرَةِ ، [مُقَرَّطُونَ] بِالْأَقَرِاطِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ ، قَالَ الشَّاعِرُ
وَمُخَلَّدَاتٍ بِاللَّجِينِ كَأَنَّمَا أَعْجَازُهُنَّ أَقَاوِزُ الْكُثْبَانِ
الثَّانِي: أَنَّهُمُ الْبَاقُونَ عَلَى صِغَرِهِمْ لَا يَمُوتُونَ وَلَا يَتَغَيَّرُونَ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
امْرِئِ الْقَيْسِ وَهَلْ يَنْعَمَنَّ إِلَّا سَعِيدٌ مُخَلَّدٌ قَلِيلُ الْهُمُومِ مَا يَبِيتُ بِأَوْجَالِ
[ ص: 451 ] وَيَحْتَمِلُ ثَالِثًا: أَنَّهُمُ الْبَاقُونَ مَعَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ عَلَيْهِمْ وَلَا يَنْصَرِفُونَ عَنْهُمْ بِخِلَافِهِمْ فِي الدُّنْيَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=18بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ فِيهِمَا قَوْلَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّ الْأَكْوَابَ الَّتِي لَيْسَ لَهَا عُرًى ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ .
الثَّانِي: أَنَّ الْأَكْوَابَ مُدَوَّرَةُ الْأَفْوَاهِ ، وَالْأَبَارِيقَ الَّتِي يُغْتَرَفُ بِهَا، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ ، قَالَ الشَّاعِرُ
فَعَدَوْا عَلَيَّ بِقَرْقَفٍ يَنْصَبُّ مِنْ أَكْوَابِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=18وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ وَالْكَأْسُ اسْمٌ لِلْإِنَاءِ إِذَا كَانَ فِيهِ شَرَابٌ ، وَالْمَعِينُ الْجَارِي مِنْ مَاءٍ أَوْ خَمْرٍ ، غَيْرَ أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ فِي هَذَا الْمَوْضُوعِ الْخَمْرُ ، وَصَفَ الْخَمْرَ بِأَنَّهُ الْجَارِي مِنْ عَيْنِهِ بِغَيْرِ عَصْرٍ كَالْمَاءِ الْمَعِينِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=19لا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا فِيهِ ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ:
أَحَدُهَا: مَعْنَاهُ لَا يُمْنَعُونَ مِنْهَا، قَالَهُ
أَبُو حَرْزَةَ يَعْقُوبُ بْنُ مُجَاهِدٍ .
الثَّانِي: لَا يَفْرَقُونَ عَنْهَا ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ ، وَاسْتَشْهَدَ عَلَيْهِ بِقَوْلِ الرَّاجِزِ:
صَدَّ عَنْهُ فَانْصَدَعَ.
الثَّالِثُ: لَا يَنَالُهُمْ مِنْ شُرْبِهَا وَجَعُ الرَّأْسِ وَهُوَ الصُّدَاعُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابْنُ جُبَيْرٍ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيُّ . وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=19وَلا يُنْزِفُونَ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: لَا تُنْزَفُ عُقُولُهُمْ فَيَسْكَرُونَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنُ زَيْدٍ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ .
الثَّانِي: لَا يَمَلُّونَ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ .
الثَّالِثُ: لَا يَتَقَيَّئُونَ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17340يَحْيَى بْنُ وَثَّابٍ.
الرَّابِعُ: وَهُوَ تَأْوِيلِ مَنْ قَرَأَ بِكَسْرِ الزَّايِ لَا يُفْنَى خَمْرُهُمْ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
الْأُبَيْرَدِ لَعَمْرِي لَئِنْ أَنْزَفْتُمْ أَوْ صَحَوْتُمْ لَبِئْسَ النَّدَامَى أَنْتُمْ آلَ أَبْجَرَا
وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فِي الْخَمْرِ أَرْبَعُ خِصَالٍ: السُّكْرُ،
[ ص: 452 ] وَالصُّدَاعُ، وَالْقَيْءُ، وَالْبَوْلُ، وَقَدْ ذَكَرَ اللَّهُ خَمْرَ الْجَنَّةِ فَنَزَّهَهَا عَنْ هَذِهِ الْخِصَالِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=22وَحُورٌ عِينٌ وَالْحُورُ الْبِيضُ سُمِّينَ لِبَيَاضِهِنَّ ، وَفِي الْعِينِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُنَّ كِبَارُ الْأَعْيُنِ ، كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ
إِذَا كَبُرَتْ عُيُونٌ مِنَ النِّسَاءِ وَمِنْ غَيْرِ النِّسَاءِ فَهُنَّ عِينٌ
الثَّانِي: أَنَّهُنَّ اللَّاتِي سَوَادُ أَعْيُنُهُنَّ حَالِكٌ ، وَبَيَاضُ أَعْيُنُهُنَّ نَقِيٌّ ، كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ
إِذَا مَا الْعِينُ كَانَ بِهَا احْوِرَارٌ عَلَامَتُهَا الْبَيَاضُ عَلَى السَّوَادِ
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=23كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ فِيهِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: فِي نَضَارَتِهَا وَصَفَاءِ أَلْوَانِهَا.
الثَّانِي: أَنَّهُنَّ كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ فِي تَشَاكُلِ أَجْسَادِهِنَّ فِي الْحُسْنِ مِنْ جَمِيعِ جَوَانِبِهِنَّ ، كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ
كَأَنَّمَا خُلِقَتْ فِي قِشْرِ لُؤْلُؤَةٍ فَكُلُّ أَكْنَافِهَا وَجْهٌ لِمِرْصَادِ
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=25لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلا تَأْثِيمًا فِيهِ ثَلَاثَةُ تَأْوِيلَاتٍ:
أَحَدُهَا:
nindex.php?page=treesubj&link=30387لَا يَسْمَعُونَ فِي الْجَنَّةِ بَاطِلًا وَلَا كَذِبًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الثَّانِي: لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا خُلْفًا ، أَيْ لَا يَتَخَالَفُونَ عَلَيْهَا كَمَا يَتَخَالَفُونَ فِي الدُّنْيَا ، وَلَا يَأْثَمُونَ بِشُرْبِهَا ، كَمَا يَأْثَمُونَ فِي الدُّنْيَا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ .
الثَّالِثُ: لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا شَتْمًا وَلَا مَأْثَمًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
يَحْتَمِلُ رَابِعًا: لَا يَسْمَعُونَ مَانِعًا لَهُمْ مِنْهَا ، وَلَا مُشَنِّعًا لَهُمْ عَلَى شُرْبِهَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=26إِلا قِيلا سَلامًا سَلامًا فِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: لَكِنْ يَسْمَعُونَ قَوْلًا سَارًّا وَكَلَامًا حَسَنًا.
الثَّانِي: لَكِنْ يَتَدَاعُونَ بِالسَّلَامِ عَلَى حُسْنِ الْأَدَبِ وَكَرِيمِ الْأَخْلَاقِ.
الثَّالِثُ: يَعْنِي قَوْلًا يُؤَدِّي إِلَى السَّلَامَةِ.
وَيَحْتَمِلُ رَابِعًا: أَنْ يُقَالَ لَهُمْ هَنِيئًا.