وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم
قوله تعالى: وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا إلى قوله: ولم يؤت سعة من المال قال ، وهب إنما أنكروا أن يكون ملكا عليهم ، لأنه لم يكن من سبط النبوة ، ولا من سبط المملكة ، بل كان من أخمل سبط في بني إسرائيل. [ ص: 315 ] والسدي:
قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم يعني زيادة في العلم وعظما في الجسم. واختلفوا هل كان ذلك فيه قبل الملك؟ فقال ، وهب بن منبه كان له ذلك قبل الملك ، وقال والسدي: زيادة ذلك بعد الملك. ابن زيد: والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم وفي واسع ثلاثة أقاويل: أحدها: واسع الفضل ، فحذف ذكر الفضل اكتفاء بدليل اللفظ ، كما يقال: فلان كبير ، بمعنى كبير القدر. الثاني: أنه بمعنى موسع النعمة على من يشاء من خلقه. والثالث: أنه بمعنى ذو سعة.