nindex.php?page=treesubj&link=29028_31787_31827_31851_34274nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=26ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب فمنهم مهتد وكثير منهم فاسقون nindex.php?page=treesubj&link=29028_20405_28739_31776_31784_31980_32429_34172_34188_34274nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=27ثم قفينا على آثارهم برسلنا [ ص: 484 ] وقفينا بعيسى ابن مريم وآتيناه الإنجيل وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها فآتينا الذين آمنوا منهم أجرهم وكثير منهم فاسقون nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=27وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة يحتمل وجهين:
أحدهما: أن الرأفة اللين، والرحمة الشفقة.
الثاني: أن الرأفة تخفيف الكل ، والرحمة تحمل الثقل.
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=27ورهبانية ابتدعوها فيه قراءتان: إحداهما بفتح الراء وهي الخوف من الرهب.
الثانية: بضم الراء وهي منسوبة إلى الرهبان ومعناه أنهم ابتدعوا رهبانية ابتدؤوها. وسبب ذلك ما حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك : [أنهم] بعد
عيسى ارتكبوا المحارم ثلاثمائة سنة فأنكرها عليهم من كان على منهاج
عيسى فقتلوهم ، فقال قوم بقوا بعدهم: نحن إذا نهيناهم قتلونا ، فليس يسعنا المقام بينهم ، فاعتزلوا النساء واتخذوا الصوامع ، فكان هذا ما ابتدعوه من الرهبانية التي لم يفعلها من تقدمهم وإن كانوا فيها محسنين.
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=27ما كتبناها عليهم أي لم تكتب عليهم وفيها ثلاثة أوجه:
أحدها: أنها رفض النساء واتخاذ الصوامع ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الثاني: أنها لحوقهم بالجبال ولزومهم البراري ، وروي فيه خبر مرفوع.
الثالث: أنها الانقطاع عن الناس والانفراد بالعبادة.
[ ص: 485 ] وفي الرأفة والرحمة التي جعلها في قلوبهم وجهان:
[الأول] : أنه جعلها في قلوبهم بالأمر بها والترغيب فيها.
الثاني: جعلها بأن خلقها فيهم وقد مدحوا بالتعريض بها.
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=27ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله أي لم تكتب عليهم قبل ابتداعها ولا كتبت بعد ذلك عليهم.
الثاني: أنهم تطوعوا بها بابتداعها ، ثم كتبت بعد ذلك عليهم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=27فما رعوها حق رعايتها فيه وجهان:
أحدهما: أنهم ما رعوها لتكذيبهم
بمحمد.
الثاني: بتبديل دينهم وتغييرهم فيه قبل مبعث الرسول صلى الله عليه وسلم ، قاله
عطية العوفي.
nindex.php?page=treesubj&link=29028_31787_31827_31851_34274nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=26وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29028_20405_28739_31776_31784_31980_32429_34172_34188_34274nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=27ثم قفينا على آثارهم برسلنا [ ص: 484 ] وقفينا بعيسى ابن مريم وآتيناه الإنجيل وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها فآتينا الذين آمنوا منهم أجرهم وكثير منهم فاسقون nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=27وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّ الرَّأْفَةَ اللِّينُ، وَالرَّحْمَةَ الشَّفَقَةُ.
الثَّانِي: أَنَّ الرَّأْفَةَ تَخْفِيفُ الْكَلِّ ، وَالرَّحْمَةَ تَحَمُّلُ الثُّقْلِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=27وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا فِيهِ قِرَاءَتَانِ: إِحْدَاهُمَا بِفَتْحِ الرَّاءِ وَهِيَ الْخَوْفُ مِنَ الرَّهْبِ.
الثَّانِيَةُ: بِضَمِّ الرَّاءِ وَهِيَ مَنْسُوبَةٌ إِلَى الرُّهْبَانِ وَمَعْنَاهُ أَنَّهُمُ ابْتَدَعُوا رَهْبَانِيَّةً ابْتَدَؤُوهَا. وَسَبَبُ ذَلِكَ مَا حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ : [أَنَّهُمْ] بَعْدَ
عِيسَى ارْتَكَبُوا الْمَحَارِمَ ثَلَاثَمِائَةِ سَنَةٍ فَأَنْكَرَهَا عَلَيْهِمْ مَنْ كَانَ عَلَى مِنْهَاجِ
عِيسَى فَقَتَلُوهُمْ ، فَقَالَ قَوْمٌ بَقَوْا بَعْدَهُمْ: نَحْنُ إِذَا نَهَيْنَاهُمْ قَتَلُونَا ، فَلَيْسَ يَسَعُنَا الْمُقَامُ بَيْنَهُمْ ، فَاعْتَزَلُوا النِّسَاءَ وَاتَّخَذُوا الصَّوَامِعَ ، فَكَانَ هَذَا مَا ابْتَدَعُوهُ مِنَ الرَّهْبَانِيَّةِ الَّتِي لَمْ يَفْعَلْهَا مَنْ تَقَدَّمَهُمْ وَإِنْ كَانُوا فِيهَا مُحْسِنِينَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=27مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ أَيْ لَمْ تُكْتَبْ عَلَيْهِمْ وَفِيهَا ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: أَنَّهَا رَفْضُ النِّسَاءِ وَاتِّخَاذُ الصَّوَامِعِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
الثَّانِي: أَنَّهَا لُحُوقُهُمْ بِالْجِبَالِ وَلُزُومُهُمُ الْبَرَارِي ، وَرُوِيَ فِيهِ خَبَرٌ مَرْفُوعٌ.
الثَّالِثُ: أَنَّهَا الِانْقِطَاعُ عَنِ النَّاسِ وَالِانْفِرَادُ بِالْعِبَادَةِ.
[ ص: 485 ] وَفِي الرَّأْفَةِ وَالرَّحْمَةِ الَّتِي جَعَلَهَا فِي قُلُوبِهِمْ وَجْهَانِ:
[الْأَوَّلُ] : أَنَّهُ جَعَلَهَا فِي قُلُوبِهِمْ بِالْأَمْرِ بِهَا وَالتَّرْغِيبِ فِيهَا.
الثَّانِي: جَعَلَهَا بِأَنْ خَلَقَهَا فِيهِمْ وَقَدْ مُدِحُوا بِالتَّعْرِيضِ بِهَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=27مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ أَيْ لَمْ تُكْتَبْ عَلَيْهِمْ قَبْلَ ابْتِدَاعِهَا وَلَا كُتِبَتْ بَعْدَ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ.
الثَّانِي: أَنَّهُمْ تَطَوَّعُوا بِهَا بِابْتِدَاعِهَا ، ثُمَّ كُتِبَتْ بَعْدَ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=27فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فِيهِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُمْ مَا رَعَوْهَا لِتَكْذِيبِهِمْ
بِمُحَمَّدٍ.
الثَّانِي: بِتَبْدِيلِ دِينِهِمْ وَتَغْيِيرِهِمْ فِيهِ قَبْلَ مَبْعَثِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَهُ
عَطِيَّةُ الْعَوْفِيُّ.