nindex.php?page=treesubj&link=28974_19827_28662_28723_29705_29747_34149nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=18شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم nindex.php?page=treesubj&link=28974_28639_29786_30532_30539_30549_32423_32424_32428_32431nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=19إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب nindex.php?page=treesubj&link=28974_28723_30532_30549_32028_32201_32416_32423_32429_32431nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=20فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم فإن [ ص: 379 ] أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ والله بصير بالعباد
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=18شهد الله أنه لا إله إلا هو في هذه الشهادة من الله ثلاثة أقاويل: أحدها: بمعنى قضى الله أنه لا إله إلا هو. والثاني: يعني بين الله أنه لا إله إلا هو. والثالث: أنها الشهادة من الله بأنه لا إله إلا هو. ويحتمل أمرين: أحدهما: أن يكون معناها الإخبار بذلك ، تأكيدا للخبر بالمشاهدة ، كإخبار الشاهد بما شاهد ، لأنه أوكد للخبر. والثاني: أنه أحدث من أفعاله المشاهدة ما قامت مقام الشهادة بأن لا إله إلا هو ، فأما شهادة الملائكة وأولي العلم ، فهي اعترافهم بما شاهدوه من دلائل وحدانيته.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=18قائما بالقسط أي بالعدل. ويحتمل قيامه بالعدل وجهين: أحدهما: أن يتكفل لهم بالعدل فيهم ، من قولهم: قد قام فلان بهذا الأمر إذا تكفل به ، فيكون القيام بمعنى الكفالة. والثاني: معناه أن قيام ما خلق وقضى بالعدل أي ثباته ، فيكون قيامه بمعنى الثبات. قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=19إن الدين عند الله الإسلام فيه وجهان: أحدهما: أن المتدين عند الله بالإسلام من سلم من النواهي. والثاني: أن الدين هنا الطاعة ، فصار كأنه قال: إن
nindex.php?page=treesubj&link=30491الطاعة لله هي الإسلام. وفي أصل الإسلام قولان:
[ ص: 380 ]
أحدهما: أن أصله مأخوذ من السلام وهو السلامة ، لأنه يعود إلى السلامة. والثاني: أن أصله التسليم لأمر الله في العمل بطاعته.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=19وما اختلف الذين أوتوا الكتاب في أهل الكتاب الذين اختلفوا ثلاثة أقاويل: أحدها: أنهم أهل التوراة من اليهود ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14355الربيع . والثاني: أنهم أهل الإنجيل من النصارى ، قاله
محمد بن جعفر بن الزبير. والثالث: أنهم أهل الكتب كلها ، والمراد بالكتاب الجنس من غير تخصيص ، وهو قول بعض المتأخرين. وفيما اختلفوا فيه ثلاثة أقاويل: أحدها: في أديانهم بعد العلم بصحتها. والثاني: في
عيسى وما قالوه فيه من غلو وإسراف. والثالث: في دين الإسلام. وفي قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=19بغيا بينهم وجهان: أحدهما: طلبهم الرياسة. والثاني: عدولهم عن طريق الحق. قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=20فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله الآية. فيه وجهان: أحدهما: أي أسلمت نفسي ، ومعنى أسلمت: انقدت لأمره في إخلاص التوحيد له. والثاني: أن معنى أسلمت وجهي: أخلصت قصدي إلى الله في العبادة ، مأخوذ من قول الرجل إذا قصد رجلا فرآه في الطريق: هذا وجهي إليك ، أي قصدي.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=20والأميين هم الذين لا كتاب لهم ، مأخوذ من الأمي الذي لا يكتب ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : هم مشركو
العرب. ( ءأسلمتم ) هو أمر بالإسلام على صورة الاستفهام.
[ ص: 381 ]
فإن قيل: في أمره تعالى عند حجاجهم بأن يقول:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=20أسلمت وجهي لله عدول عن جوابهم وتسليم لحجاجهم ، فعنه جوابان: أحدهما: ليس يقتضي أمره بهذا القول النهي عن جوابهم والتسليم بحجاجهم ، وإنما أمره أن يخبرهم بما يقتضيه معتقده ، ثم هو في الجواب لهم والاحتجاج على ما يقتضيه السؤال. والثاني: أنهم ما حاجوه طلبا للحق فيلزمه جوابهم ، وإنما حاجوه إظهارا للعناد ، فجاز له الإعراض عنهم بما أمره أن يقول لهم.
nindex.php?page=treesubj&link=28974_19827_28662_28723_29705_29747_34149nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=18شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ nindex.php?page=treesubj&link=28974_28639_29786_30532_30539_30549_32423_32424_32428_32431nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=19إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ nindex.php?page=treesubj&link=28974_28723_30532_30549_32028_32201_32416_32423_32429_32431nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=20فَإِنْ حَاجُّوك فَقُلْ أَسَلَّمَتْ وَجْهِي لِلَّهِ وَمَنْ اتَّبَعْنَ وَقُلْ لِلَّذِينِ أُوتُوا الْكُتَّابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنَّ [ ص: 379 ] أَسْلَمُوا فَقَدْ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْك الْبَلَاغ وَاَللَّه بَصِير بِالْعِبَادِ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=18شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فِي هَذِهِ الشَّهَادَةِ مِنَ اللَّهِ ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ: أَحَدُهَا: بِمَعْنَى قَضَى اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ. وَالثَّانِي: يَعْنِي بَيَّنَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ. وَالثَّالِثُ: أَنَّهَا الشَّهَادَةُ مِنَ اللَّهِ بِأَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ. وَيَحْتَمِلُ أَمْرَيْنِ: أَحَدُهُمَا: أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهَا الْإِخْبَارُ بِذَلِكَ ، تَأْكِيدًا لِلْخَبَرِ بِالْمُشَاهَدَةِ ، كَإِخْبَارِ الشَّاهِدِ بِمَا شَاهَدَ ، لِأَنَّهُ أَوْكَدُ لِلْخَبَرِ. وَالثَّانِي: أَنَّهُ أَحْدَثَ مِنْ أَفْعَالِهِ الْمُشَاهَدَةَ مَا قَامَتْ مَقَامَ الشَّهَادَةِ بِأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، فَأَمَّا شَهَادَةُ الْمَلَائِكَةِ وَأُولِي الْعِلْمِ ، فَهِيَ اعْتِرَافُهُمْ بِمَا شَاهَدُوهُ مِنْ دَلَائِلِ وَحْدَانِيَّتِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=18قَائِمًا بِالْقِسْطِ أَيْ بِالْعَدْلِ. وَيَحْتَمِلُ قِيَامُهُ بِالْعَدْلِ وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا: أَنْ يَتَكَفَّلَ لَهُمْ بِالْعَدْلِ فِيهِمْ ، مِنْ قَوْلِهِمْ: قَدْ قَامَ فُلَانٌ بِهَذَا الْأَمْرِ إِذَا تَكَفَّلَ بِهِ ، فَيَكُونُ الْقِيَامُ بِمَعْنَى الْكَفَالَةِ. وَالثَّانِي: مَعْنَاهُ أَنَّ قِيَامَ مَا خَلَقَ وَقَضَى بِالْعَدْلِ أَيْ ثَبَاتُهُ ، فَيَكُونُ قِيَامُهُ بِمَعْنَى الثَّبَاتِ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=19إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ فِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّ الْمُتَدَيِّنَ عِنْدَ اللَّهِ بِالْإِسْلَامِ مَنْ سَلِمَ مِنَ النَّوَاهِي. وَالثَّانِي: أَنَّ الدِّينَ هُنَا الطَّاعَةُ ، فَصَارَ كَأَنَّهُ قَالَ: إِنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=30491الطَّاعَةَ لِلَّهِ هِيَ الْإِسْلَامُ. وَفِي أَصْلِ الْإِسْلَامِ قَوْلَانِ:
[ ص: 380 ]
أَحَدُهُمَا: أَنَّ أَصْلَهُ مَأْخُوذٌ مِنَ السَّلَامِ وَهُوَ السَّلَامَةُ ، لِأَنَّهُ يَعُودُ إِلَى السَّلَامَةِ. وَالثَّانِي: أَنَّ أَصْلَهُ التَّسْلِيمُ لِأَمْرِ اللَّهِ فِي الْعَمَلِ بِطَاعَتِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=19وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ فِي أَهْلِ الْكِتَابِ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ: أَحَدُهَا: أَنَّهُمْ أَهْلُ التَّوْرَاةِ مِنَ الْيَهُودِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14355الرَّبِيعُ . وَالثَّانِي: أَنَّهُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ مِنَ النَّصَارَى ، قَالَهُ
مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ. وَالثَّالِثُ: أَنَّهُمْ أَهْلُ الْكُتُبِ كُلِّهَا ، وَالْمُرَادُ بِالْكِتَابِ الْجِنْسُ مِنْ غَيْرِ تَخْصِيصٍ ، وَهُوَ قَوْلُ بَعْضِ الْمُتَأَخِّرِينَ. وَفِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ: أَحَدُهَا: فِي أَدْيَانِهِمْ بَعْدَ الْعِلْمِ بِصِحَّتِهَا. وَالثَّانِي: فِي
عِيسَى وَمَا قَالُوهُ فِيهِ مِنْ غُلُوٍّ وَإِسْرَافٍ. وَالثَّالِثُ: فِي دِينِ الْإِسْلَامِ. وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=19بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: طَلَبُهُمُ الرِّيَاسَةَ. وَالثَّانِي: عُدُولُهُمْ عَنْ طَرِيقِ الْحَقِّ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=20فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ الْآيَةَ. فِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: أَيْ أَسْلَمْتُ نَفْسِي ، وَمَعْنَى أَسْلَمْتُ: انْقَدْتُ لِأَمْرِهِ فِي إِخْلَاصِ التَّوْحِيدِ لَهُ. وَالثَّانِي: أَنَّ مَعْنَى أَسْلَمْتُ وَجْهِي: أَخْلَصْتُ قَصْدِي إِلَى اللَّهِ فِي الْعِبَادَةِ ، مَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِ الرَّجُلِ إِذَا قَصَدَ رَجُلًا فَرَآهُ فِي الطَّرِيقِ: هَذَا وَجْهِي إِلَيْكَ ، أَيْ قَصْدِي.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=20وَالأُمِّيِّينَ هُمُ الَّذِينَ لَا كِتَابَ لَهُمْ ، مَأْخُوذٌ مِنَ الْأُمِّيِّ الَّذِي لَا يَكْتُبُ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : هُمْ مُشْرِكُو
الْعَرَبِ. ( ءَأَسْلَمْتُمْ ) هُوَ أَمْرٌ بِالْإِسْلَامِ عَلَى صُورَةِ الِاسْتِفْهَامِ.
[ ص: 381 ]
فَإِنْ قِيلَ: فِي أَمْرِهِ تَعَالَى عِنْدَ حِجَاجِهِمْ بِأَنْ يَقُولَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=20أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ عُدُولٌ عَنْ جَوَابِهِمْ وَتَسْلِيمٌ لِحِجَاجِهِمْ ، فَعَنْهُ جَوَابَانِ: أَحَدُهُمَا: لَيْسَ يَقْتَضِي أَمْرُهُ بِهَذَا الْقَوْلِ النَّهْيَ عَنْ جَوَابِهِمْ وَالتَّسْلِيمَ بِحِجَاجِهِمْ ، وَإِنَّمَا أَمْرُهُ أَنْ يُخْبِرَهُمْ بِمَا يَقْتَضِيهِ مُعْتَقَدُهُ ، ثُمَّ هُوَ فِي الْجَوَابِ لَهُمْ وَالِاحْتِجَاجِ عَلَى مَا يَقْتَضِيهِ السُّؤَالُ. وَالثَّانِي: أَنَّهُمْ مَا حَاجُّوهُ طَلَبًا لِلْحَقِّ فَيَلْزَمُهُ جَوَابُهُمْ ، وَإِنَّمَا حَاجُّوهُ إِظْهَارًا لِلْعِنَادِ ، فَجَازَ لَهُ الْإِعْرَاضُ عَنْهُمْ بِمَا أَمَرَهُ أَنْ يَقُولَ لَهُمْ.