أم لهم نصيب من الملك فإذا لا يؤتون الناس نقيرا أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا
قوله تعالى: أم لهم نصيب من الملك فإذا لا يؤتون الناس نقيرا وفي النقير ثلاثة أقاويل: أحدها: أنه الذي يكون في ظهر النواة ، وهذا قول ، ابن عباس ، وعطاء والثاني: أنه الذي يكون في وسط النواة ، وهو قول والضحاك. والثالث: أنه نقر الرجل الشيء بطرف إبهامه ، وهو رواية مجاهد. عن أبي العالية . قوله تعالى: ابن عباس أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله يعني اليهود. وفي الناس الذين عناهم ثلاثة أقاويل: أحدها: أنهم العرب ، وهو قول والثاني: أنه قتادة. محمد صلى الله عليه وسلم خاصة ، وهو قول ، ابن عباس ، ومجاهد ، والضحاك ، والسدي . والثالث: أنهم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، وهو قول بعض المتأخرين. وفي الفضل المحسود عليه قولان: أحدهما: النبوة ، حسدوا وعكرمة العرب على أن كانت فيهم ، وهو قول ، الحسن . والثاني: أنه إباحته للنبي صلى الله عليه وسلم نكاح من شاء من النساء من غير عدد ، وهو قول وقتادة ، ابن عباس ، والضحاك . [ ص: 497 ] والسدي
فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما في الملك العظيم أربعة أقاويل: أحدها: أنه ملك سليمان بن داود ، وهو قول . والثاني: النبوة ، وهو قول ابن عباس والثالث: ما أيدوا به من الملائكة والجنود ، وهو قول مجاهد. والرابع: من أباحه الله همام بن الحارث. لداود وسليمان من النساء من غير عدد ، حتى نكح داود تسعا وتسعين امرأة ، ونكح سليمان مائة امرأة ، وهذا قول السدي.