nindex.php?page=treesubj&link=28978_28657_28659_28723_29687_31748_31755_31756_31759_31762_32501_33679_34513nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=54إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=54إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وفي ترك تعجيل خلقها في أقل الزمان مع قدرته على ذلك أربعة أوجه: أحدها: أن إنشاءها شيئا بعد شيء وحالا بعد حال أبلغ في الحكمة وأدل على صحة التدبير ليتوالى مع الأوقات بما ينشئه من المخلوقات تكرار المعلوم بأنه عالم قادر يصرف الأمور على اختياره ويجريها على مشيئته. والثاني: أن ذلك لاعتبار الملائكة ، خلق شيئا بعد شيء. والثالث: أن ذلك ترتب على الأيام الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة وهي ستة أيام فأخرج الخلق فيها ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد . والرابع: ليعلمنا بذلك ، الحساب كله من ستة ومنه يتفرع سائر العدد قاله
ابن بحر .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=54ثم استوى على العرش فيه قولان: أحدهما: معناه استوى أمره على العرش ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن . والثاني: استولى على العرش ، كما قال الشاعر:
قد استوى بشر على العراق من غير سيف ودم مهراق
[ ص: 230 ] وفي
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=54العرش ثلاثة أقاويل: أحدها: أنه الملك كني عنه بالعرش والسرير كعادة ملوك الأرض في الجلوس على الأسرة ، حكاه
ابن بحر . والثاني: أنه السماوات كلها لأنها سقف ، وكل سقف عند
العرب هو عرش ، قال الله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=42خاوية على عروشها [الكهف: 42] [الحج: 45] أي على سقوفها. والثالث: أنه موضع في السماء في أعلاها وأشرفها ، محجوب عن ملائكة السماء.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=54يغشي الليل النهار أي يغشي ظلمة الليل ضوء النهار.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=54يطلبه حثيثا لأن سرعة تعاقب الليل والنهار تجعل كل واحد منهما كالطالب لصاحبه.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=54والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره يحتمل وجهين: أحدهما: مذللات بقدرته. والثاني: جاريات بحكمه.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=54ألا له الخلق والأمر يحتمل وجهين: أحدهما: أنه مالك الخلق وتدبيرهم. والثاني: إليه إعادتهم وعليه مجازاتهم
nindex.php?page=treesubj&link=28978_28657_28659_28723_29687_31748_31755_31756_31759_31762_32501_33679_34513nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=54إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=54إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَفِي تَرْكِ تَعْجِيلِ خَلْقِهَا فِي أَقَلِّ الزَّمَانِ مَعَ قُدْرَتِهِ عَلَى ذَلِكَ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا: أَنَّ إِنْشَاءَهَا شَيْئًا بَعْدَ شَيْءٍ وَحَالًا بَعْدَ حَالٍ أَبْلَغُ فِي الْحِكْمَةِ وَأَدَلُّ عَلَى صِحَّةِ التَّدْبِيرِ لِيَتَوَالَى مَعَ الْأَوْقَاتِ بِمَا يُنْشِئُهُ مِنَ الْمَخْلُوقَاتِ تَكْرَارُ الْمَعْلُومِ بِأَنَّهُ عَالِمٌ قَادِرٌ يُصَرِّفُ الْأُمُورَ عَلَى اخْتِيَارِهِ وَيُجْرِيهَا عَلَى مَشِيئَتِهِ. وَالثَّانِي: أَنَّ ذَلِكَ لِاعْتِبَارِ الْمَلَائِكَةِ ، خَلَقَ شَيْئًا بَعْدَ شَيْءٍ. وَالثَّالِثُ: أَنَّ ذَلِكَ تَرَتَّبَ عَلَى الْأَيَّامِ الْأَحَدِ وَالِاثْنَيْنِ وَالثُّلَاثَاءِ وَالْأَرْبِعَاءِ وَالْخَمِيسِ وَالْجُمُعَةِ وَهِيَ سِتَّةُ أَيَّامٍ فَأَخْرَجَ الْخَلْقَ فِيهَا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ . وَالرَّابِعُ: لِيُعَلِّمَنَا بِذَلِكَ ، الْحِسَابَ كُلَّهُ مِنْ سِتَّةٍ وَمِنْهُ يَتَفَرَّعُ سَائِرُ الْعَدَدِ قَالَهُ
ابْنُ بَحْرٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=54ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ فِيهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: مَعْنَاهُ اسْتَوَى أَمْرُهُ عَلَى الْعَرْشِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ . وَالثَّانِي: اسْتَوْلَى عَلَى الْعَرْشِ ، كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ:
قَدِ اسْتَوَى بِشْرٌ عَلَى الْعِرَاقِ مِنْ غَيْرِ سَيْفٍ وَدَمٍ مُهْرَاقٍ
[ ص: 230 ] وَفِي
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=54الْعَرْشِ ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ: أَحَدُهَا: أَنَّهُ الْمُلْكُ كُنِّيَ عَنْهُ بِالْعَرْشِ وَالسَّرِيرِ كَعَادَةِ مُلُوكِ الْأَرْضِ فِي الْجُلُوسِ عَلَى الْأَسِرَّةِ ، حَكَاهُ
ابْنُ بَحْرٍ . وَالثَّانِي: أَنَّهُ السَّمَاوَاتُ كُلُّهَا لِأَنَّهَا سَقْفٌ ، وَكُلُّ سَقْفٍ عِنْدَ
الْعَرَبِ هُوَ عَرْشٌ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=42خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا [الْكَهْفَ: 42] [الْحَجَّ: 45] أَيْ عَلَى سُقُوفِهَا. وَالثَّالِثُ: أَنَّهُ مَوْضِعٌ فِي السَّمَاءِ فِي أَعْلَاهَا وَأَشْرَفِهَا ، مَحْجُوبٌ عَنْ مَلَائِكَةِ السَّمَاءِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=54يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ أَيْ يُغْشِي ظُلْمَةَ اللَّيْلِ ضَوْءَ النَّهَارِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=54يَطْلُبُهُ حَثِيثًا لِأَنَّ سُرْعَةَ تَعَاقُبِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ تَجْعَلُ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا كَالطَّالِبِ لِصَاحِبِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=54وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا: مُذَلَّلَاتٌ بِقُدْرَتِهِ. وَالثَّانِي: جَارِيَاتٌ بِحُكْمِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=54أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ مَالِكُ الْخَلْقِ وَتَدْبِيرِهِمْ. وَالثَّانِي: إِلَيْهِ إِعَادَتُهُمْ وَعَلَيْهِ مُجَازَاتُهُمْ