فأنجيناه وأهله فيه وجهان: أحدهما: فخلصناه. والثاني: على نجوة من الأرض ، وقيل: إن أهله ابنتاه واسمهما زينا ورميا. من الغابرين فيه ثلاثة أوجه: أحدها: من الباقين في الهلكى ، والغابر الباقي ، ومنه قول الراجز:
فما ونى محمد مذ أن غفر له الإله ما مضى وما غبر
[ ص: 238 ] والثاني: من الغابرين في النجاة ، من قولهم: قد غبر عنا فلان زمانا إذا غاب ، قال الشاعر:أفبعدنا أو بعدهم يرجى لغابرنا الفلاح
والثالث: من الغابرين في الغم ، لأنها لقيت هلاك قومها ، قاله . أبو عبيدة