يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين
قوله عز وجل: يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين فيه وجهان: أحدهما: حسبك وحسب من اتبعك من المؤمنين الله ، قاله الكلبي . والثاني: حسبك الله أن تتوكل عليه والمؤمنون أن تقاتل بهم. قال ومقاتل : نزلت هذه الآية الكلبي بالبيداء من غزوة بدر قبل القتال. [ ص: 332 ] قوله عز وجل: يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا يعني يقاتلوا ألفا قال : وهذا يوم مجاهد بدر جعل على كل رجل من المسلمين قتال عشرة من المشركين فشق ذلك عليهم فنسخ بقوله تعالى: الآن خفف الله عنكم وقال ابن بحر : معناه أن الله تعالى ينصر كل رجل من المسلمين على عشرة من المشركين ، وقد مضى تفسير هاتين الآيتين من قبل.