وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسوله فإن تبتم فهو خير لكم وإن توليتم فاعلموا أنكم غير  [ ص: 339 ] معجزي الله وبشر الذين كفروا بعذاب أليم   
قوله عز وجل: وأذان من الله ورسوله إلى الناس  في الأذان ها هنا ثلاثة أقاويل: أحدها: أنه القصص ، وهذا قول تفرد به سليمان بن موسى النشابي.  والثاني: أنه النداء بالأمر الذي يسمع بالأذن ، حكاه  علي بن عيسى.  
الثالث: أنه الإعلام ، وهذا قول الكافة. وفي يوم الحج الأكبر  ثلاثة أقاويل: أحدها: أنه يوم عرفة  ، قاله  عمر بن الخطاب   وابن المسيب   وعطاء   . وروى  ابن جريج  عن محمد بن قيس بن مخرمة  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب يوم عرفة  وقال: (هذا يوم الحج الأكبر). والثاني: أنه يوم النحر ، قاله  عبد الله بن أبي أوفى   والمغيرة بن شعبة   وسعيد بن جبير   والشعبي  والنخعي.  وروي مرة عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقته الحمراء وقال: (أتدرون أي يوم هذا؟ هذا يوم النحر وهذا يوم الحج الأكبر)  . والثالث: أنها أيام الحج كلها ، فعبر عن الأيام باليوم ، قاله  مجاهد  وسفيان  ، قال  سفيان:  كما يقال يوم الجمل ويوم صفين ، أي أيامه كلها. أحدها: أنه سمي بذلك لأنه كان في سنة اجتمع فيها حج المسلمين والمشركين ، ووافق أيضا عيد اليهود والنصارى ، قاله  الحسن   . والثاني: أن الحج الأكبر القران ، والأصغر الإفراد ، قاله  مجاهد   . والثالث: أن الحج الأكبر هو الحج ، والأصغر هو العمرة ، قاله  عطاء   والشعبي   .  [ ص: 340 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					