قوله عز وجل: ومساكن طيبة في جنات عدن فيه وجهان: أحدهما: أن المساكن الطيبة قصور من اللؤلؤ والياقوت الأحمر والزبرجد الأخضر مبنية بهذه الجواهر.
الثاني: أنها المساكن التي يطيب العيش فيها ، وهو محتمل. وأما جنات عدن فيها خمسة أوجه: أحدها: أنها جنات خلود وإقامة ، ومنه سمي المعدن لإقامة جوهره فيه ، ومنه قول الأعشى:
فإن تستضيفوا إلى حلمه تضافوا إلى راجح قد عدن
يعني ثابت الحلم. وهذا مروي عن . والثاني: أن جنات عدن هي جنات كروم وأعناب بالسريانية ، وهذا مروي عن ابن عباس أيضا. والثالث: أن عدن اسم لبطنان الجنة أي وسطها ، قاله ابن عباس والرابع: أن عدن اسم قصر في الجنة ، قاله عبد الله بن مسعود. عبد الله بن عمرو بن العاص . [ ص: 382 ] والخامس: والحسن أن جنة عدن في السماء العليا لا يدخلها إلا نبي أو صديق أو شهيد أو إمام عدل. وجنة المأوى في السماء الدنيا تأوي إليها أرواح المؤمنين رواه مرفوعا. معاذ بن جبل