أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون   وإذا ما أنزلت سورة نظر بعضهم إلى بعض هل  [ ص: 417 ] يراكم من أحد ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون   
قوله عز وجل: أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين  الآية. في معنى الافتتان هنا ثلاثة أوجه: أحدها: يبتلون ، قاله  ابن عباس   . 
الثاني: يضلون ، قاله  عبد الرحمن بن زيد   . 
الثالث: يختبرون ، قاله  أبو جعفر الطبري.  وفي الذي يفتنون به أربعة أقاويل: أحدها: أنه الجوع والقحط ، قاله  مجاهد   . 
الثاني: أنه الغزو والجهاد في سبيل الله ، قاله  قتادة   . 
الثالث: ما يلقونه من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قاله  حذيفة بن اليمان.  
الرابع: أنه ما يظهره الله تعالى من هتك أستارهم وسوء نياتهم ، حكاه  علي بن عيسى.  وهي في قراءة  ابن مسعود:   (أو لا ترى أنهم يفتنون) خطابا لرسول الله صلى الله عليه وسلم. 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					