قل أرأيتم إن أتاكم عذابه بياتا أو نهارا ماذا يستعجل منه المجرمون أثم [ ص: 438 ] إذا ما وقع آمنتم به آلآن وقد كنتم به تستعجلون ثم قيل للذين ظلموا ذوقوا عذاب الخلد هل تجزون إلا بما كنتم تكسبون ويستنبئونك أحق هو قل إي وربي إنه لحق وما أنتم بمعجزين ولو أن لكل نفس ظلمت ما في الأرض لافتدت به وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وقضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون ألا إن لله ما في السماوات والأرض ألا إن وعد الله حق ولكن أكثرهم لا يعلمون هو يحيي ويميت وإليه ترجعون
قوله عز وجل: ويستنبئونك أي يستخبرونك ، وهو طلب النبأ. أحق هو فيه وجهان: أحدهما: البعث ، قاله . الكلبي
الثاني: العذاب في الآخرة. قل إي وربي إنه لحق فأقسم مع إخباره أنه حق تأكيدا. وما أنتم بمعجزين فيه وجهان: أحدهما: بممتنعين.
الثاني: بسابقين ، قاله . قوله عز وجل: ابن عباس وأسروا الندامة لما رأوا العذاب فيه وجهان: أحدهما: أخفوا الندامة وكتموها عن رؤسائهم ، وقيل بل كتمها الرؤساء عن أتباعهم.
الثاني: أظهروها وكشفوها لهم. وذكر المبرد فيه وجها ثالثا: أنه بدت بالندامة أسرة وجوههم وهي تكاسير الجبهة. وقضي بينهم فيه وجهان: أحدهما: قضي بينهم وبين رؤسائهم ، قاله . الكلبي
الثاني: قضى عليهم بما يستحقونه من عذابهم.