nindex.php?page=treesubj&link=28973_32420nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=78ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون nindex.php?page=treesubj&link=28973_29706_30532_32420_34095nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=79فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=78ومنهم أميون فيه قولان: أحدهما: أن الأمي: الذي لا يكتب ولا يقرأ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد وأظهر تأويله.
[ ص: 150 ]
والثاني: أن الأميين: قوم لم يصدقوا رسولا أرسله الله، ولا كتابا أنزله الله، وكتبوا كتابا بأيديهم، وقال الجهال لقومهم: هذا من عند الله، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . وفي تسمية الذي لا يكتب بالأمي قولان: أحدها: أنه مأخوذ من الأمة، أي على أصل ما عليه الأمة، لأنه باق على خلقته من أنه لا يكتب، ومنه قول
الأعشى وإن معاوية الأكرمين حسان الوجوه طوال الأمم
والثاني: أنه مأخوذ من الأم، وفي أخذه من الأم تأويلان: أحدهما: أنه مأخوذ منها، لأنه على ما ولدته أمه من أنه لا يكتب. والثاني: أنه نسب إلى أمه، لأن الكتاب في الرجال دون النساء، فنسب من لا يكتب من الرجال إلى أمه، لجهلها بالكتاب دون أبيه. وفي قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=78لا يعلمون الكتاب إلا أماني أربعة تأويلات: أحدها: إلا أماني: يعني: إلا كذبا، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد، قال الشاعر:
ولكنما ذاك الذي كان منكما أماني ما لاقت سماء ولا أرضا
والثاني: إلا أماني، يعني، أنهم يتمنون على الله ما ليس لهم، قاله
قتادة. والثالث: إلا أماني، يعني [إلا أماني] يعني إلا تلاوة من غير فهم قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ومنه قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=52إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته [سورة الحج: 52] يعني ألقى الشيطان في أمنيته، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=331كعب بن مالك: تمنى كتاب الله أول ليله وآخره لاقى حمام المقادر
والرابع: أن الأماني: التقدير، حكاه
ابن بحر وأنشد قول الشاعر:
ولا تقولن لشيء سوف أفعله حتى تبين ما يمني لك الماني
(وإلا) : في هذا الموضع بمعنى (لكن) وهو عندهم من الاستثناء المنقطع
[ ص: 151 ]
ومنه قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=157ما لهم به من علم إلا اتباع الظن [النساء: 157] قال
النابغة: حلفت يمينا غير ذي مثنوية ولا علم إلا حسن ظن بصاحب
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=78وإن هم إلا يظنون فيه وجهان: أحدهما: يكذبون، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد . والثاني: يحدثون، قاله البصريون. قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=79فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم في الويل ستة أقاويل: أحدها: أنه العذاب، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . والثاني: أنه التقبيح، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي. ومنه قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=18ولكم الويل مما تصفون [الأنبياء: 18] . وقال الشاعر:
كسا اللؤم سهما خضرة في جلودها فويل لسهم من سرابيلها الخضر
والثالث: أنه الحزن، قاله
المفضل. والرابع: أنه الخزي والهوان. والخامس: أن الويل واد في جهنم، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري. والسادس: أنه جبل في النار، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان. nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=79يكتبون الكتاب بأيديهم أي يغيرون ما في الكتاب من نبوة
محمد صلى الله عليه وسلم ونعته. وفي قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=79بأيديهم تأويلان: أحدهما: أنه أراد بذلك تحقيق الإضافة، وإن كانت الكتابة لا تكون إلا باليد، كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=75لما خلقت بيدي والثاني: أن معنى
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=79بأيديهم أي من تلقاء أنفسهم، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12751ابن السراج. [ ص: 152 ]
وفي قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=79ليشتروا به ثمنا قليلا تأويلان: أحدهما: ليأخذوا به عرض الدنيا، لأنه قليل المدة، كما قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=77قل متاع الدنيا قليل وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=15704أبي العالية. والثاني: أنه قليل لأنه حرام.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=79وويل لهم مما يكسبون فيه وجهان: أحدهما: من تحريف كتبهم. والثاني: من أيام معاصيهم.
nindex.php?page=treesubj&link=28973_32420nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=78وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلا يَظُنُّونَ nindex.php?page=treesubj&link=28973_29706_30532_32420_34095nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=79فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=78وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ فِيهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّ الْأُمِّيَّ: الَّذِي لَا يَكْتُبُ وَلَا يَقْرَأُ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ وَأَظْهَرُ تَأْوِيلِهِ.
[ ص: 150 ]
وَالثَّانِي: أَنَّ الْأُمِّيِّينَ: قَوْمٌ لَمْ يُصَدِّقُوا رَسُولًا أَرْسَلَهُ اللَّهُ، وَلَا كِتَابًا أَنْزَلَهُ اللَّهُ، وَكَتَبُوا كِتَابًا بِأَيْدِيهِمْ، وَقَالَ الْجُهَّالُ لِقَوْمِهِمْ: هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ . وَفِي تَسْمِيَةِ الَّذِي لَا يَكْتُبُ بِالْأُمِّيِّ قَوْلَانِ: أَحَدُهَا: أَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنَ الْأُمَّةِ، أَيْ عَلَى أَصْلِ مَا عَلَيْهِ الْأُمَّةُ، لِأَنَّهُ بَاقٍ عَلَى خِلْقَتِهِ مِنْ أَنَّهُ لَا يَكْتُبُ، وَمِنْهُ قَوْلُ
الْأَعْشَى وَإِنَّ مُعَاوِيَةَ الْأَكْرَمِينَ حِسَانُ الْوُجُوهِ طِوَالُ الْأُمَمْ
وَالثَّانِي: أَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنَ الْأُمِّ، وَفِي أَخْذِهِ مِنَ الْأُمِّ تَأْوِيلَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْهَا، لِأَنَّهُ عَلَى مَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ مِنْ أَنَّهُ لَا يَكْتُبُ. وَالثَّانِي: أَنَّهُ نُسِبَ إِلَى أُمِّهِ، لِأَنَّ الْكِتَابَ فِي الرِّجَالِ دُونَ النِّسَاءِ، فَنُسِبَ مَنْ لَا يَكْتُبُ مِنَ الرِّجَالِ إِلَى أُمِّهِ، لِجَهْلِهَا بِالْكِتَابِ دُونَ أَبِيهِ. وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=78لا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلا أَمَانِيَّ أَرْبَعَةُ تَأْوِيلَاتٍ: أَحَدُهَا: إِلاَّ أَمَانِيَّ: يَعْنِي: إِلَّا كَذِبًا، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ، قَالَ الشَّاعِرُ:
وَلَكِنَّمَا ذَاكَ الَّذِي كَانَ مِنْكُمَا أَمَانِيُّ مَا لَاقَتْ سَمَاءً وَلَا أَرْضَا
وَالثَّانِي: إِلاَّ أَمَانِيَّ، يَعْنِي، أَنَّهُمْ يَتَمَنَّوْنَ عَلَى اللَّهِ مَا لَيْسَ لَهُمْ، قَالَهُ
قَتَادَةُ. وَالثَّالِثُ: إِلاَّ أَمَانِيَّ، يَعْنِي [إِلَّا أَمَانِيَّ] يَعْنِي إِلَّا تِلَاوَةً مِنْ غَيْرِ فَهْمٍ قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=52إِلا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ [سُورَةُ الْحَجِّ: 52] يَعْنِي أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=331كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ: تَمَنَّى كِتَابَ اللَّهِ أَوَّلَ لَيْلِهِ وَآخِرَهُ لَاقَى حِمَامَ الْمَقَادِرِ
وَالرَّابِعُ: أَنَّ الْأَمَانِيَّ: التَّقْدِيرُ، حَكَاهُ
ابْنُ بَحْرٍ وَأَنْشَدَ قَوْلَ الشَّاعِرِ:
وَلَا تَقُولَنْ لِشَيْءٍ سَوْفَ أَفْعَلُهُ حَتَّى تَبَيَّنَ مَا يُمَنِّي لَكَ الْمَانِي
(وَإِلَّا) : فِي هَذَا الْمَوْضِعِ بِمَعْنَى (لَكِنْ) وَهُوَ عِنْدَهُمْ مِنَ الِاسْتِثْنَاءِ الْمُنْقَطِعِ
[ ص: 151 ]
وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=157مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلا اتِّبَاعَ الظَّنِّ [النِّسَاءِ: 157] قَالَ
النَّابِغَةُ: حَلَفْتُ يَمِينًا غَيْرَ ذِي مَثْنَوِيَّةٍ وَلَا عِلْمَ إِلَّا حُسْنُ ظَنٍّ بِصَاحِبِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=78وَإِنْ هُمْ إِلا يَظُنُّونَ فِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: يَكْذِبُونَ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ . وَالثَّانِي: يُحَدِّثُونَ، قَالَهُ الْبَصْرِيُّونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=79فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ فِي الْوَيْلِ سِتَّةُ أَقَاوِيلَ: أَحَدُهَا: أَنَّهُ الْعَذَابُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ . وَالثَّانِي: أَنَّهُ التَّقْبِيحُ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=13721الْأَصْمَعِيِّ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=18وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ [الْأَنْبِيَاءِ: 18] . وَقَالَ الشَّاعِرُ:
كَسَا اللُّؤْمُ سَهْمًا خُضْرَةً فِي جُلُودِهَا فَوَيْلٌ لِسَهْمٍ مِنْ سَرَابِيلِهَا الْخُضْرِ
وَالثَّالِثُ: أَنَّهُ الْحُزْنُ، قَالَهُ
الْمُفَضَّلُ. وَالرَّابِعُ: أَنَّهُ الْخِزْيُ وَالْهَوَانُ. وَالْخَامِسُ: أَنَّ الْوَيْلَ وَادٍ فِي جَهَنَّمَ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=44أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ. وَالسَّادِسُ: أَنَّهُ جَبَلٌ فِي النَّارِ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=7عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ. nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=79يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ أَيْ يُغَيِّرُونَ مَا فِي الْكِتَابِ مِنْ نُبُوَّةِ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَعْتِهِ. وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=79بِأَيْدِيهِمْ تَأْوِيلَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ أَرَادَ بِذَلِكَ تَحْقِيقَ الْإِضَافَةِ، وَإِنْ كَانَتِ الْكِتَابَةُ لَا تَكُونُ إِلَّا بِالْيَدِ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=75لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ وَالثَّانِي: أَنَّ مَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=79بِأَيْدِيهِمْ أَيْ مِنْ تِلْقَاءِ أَنْفُسِهِمْ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12751ابْنُ السَّرَّاجِ. [ ص: 152 ]
وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=79لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلا تَأْوِيلَانِ: أَحَدُهُمَا: لِيَأْخُذُوا بِهِ عَرَضَ الدُّنْيَا، لِأَنَّهُ قَلِيلُ الْمُدَّةِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=77قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=15704أَبِي الْعَالِيَةِ. وَالثَّانِي: أَنَّهُ قَلِيلٌ لِأَنَّهُ حَرَامٌ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=79وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ فِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: مِنْ تَحْرِيفِ كُتُبِهِمْ. وَالثَّانِي: مِنْ أَيَّامِ مَعَاصِيهِمْ.