وقوله تعالى: وإذا قيل لهم آمنوا بما أنزل الله يعني القرآن. قالوا نؤمن بما أنزل علينا يعني التوراة. ويكفرون بما وراءه يعني بما بعده. وهو الحق يعني القرآن. مصدقا لما معهم يعني التوراة، لأن كتب الله تعالى يصدق بعضها بعضا. قل فلم تقتلون أنبياء الله من قبل معناه: فلم قتلتم، فعبر عن الفعل الماضي بالمستقبل، وهذا يجوز، فيما كان بمنزلة الصفة، كقوله تعالى: واتبعوا ما تتلو الشياطين أي ما تلت، وقال الشاعر:
وإني لآتيكم بشكر ما مضى من الأمر واستحباب ما كان في غد
يعني ما يكون في غد، وقيل معناه: فلم ترضون بقتل أنبياء الله، إن كنتم مؤمنين؟ [ ص: 161 ]