nindex.php?page=treesubj&link=28985_30532_30549_31788_32024_34513nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=13وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين nindex.php?page=treesubj&link=28985_19995_29677_30478_30525nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=14ولنسكننكم الأرض من بعدهم ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد nindex.php?page=treesubj&link=28985_30539_33177nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=15واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد nindex.php?page=treesubj&link=28985_30428_30434_30442_30443_30539nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=16من ورائه جهنم ويسقى من ماء صديد nindex.php?page=treesubj&link=28985_30431_30434_30437_30443_30539nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=17يتجرعه ولا يكاد يسيغه ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت ومن ورائه عذاب غليظ
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=14ذلك لمن خاف مقامي أي المقام بين يدي ، وأضاف ذلك إليه لاختصاصه به، والفرق بين المقام بالفتح وبين المقام بالضم أنه إذا ضم فهو فعل الإقامة، وإذا فتح فهو مكان الإقامة.
[ ص: 127 ] nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=14وخاف وعيد فيه وجهان: أحدهما: أنه العذاب. والثاني: أنه ما في القرآن من زواجر.
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=15واستفتحوا فيه وجهان: أحدهما: أن الرسل استفتحوا بطلب النصر ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثاني: أن الكفار استفتحوا بالبلاء ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد. وفي الاستفتاح وجهان: أحدهما: أنه الابتداء.
الثاني: أنه الدعاء ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي. nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=15وخاب كل جبار عنيد في " خاب " وجهان: أحدهما: خسر عمله.
الثاني: بطل أمله. وفي
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=15جبار وجهان: أحدهما: أنه المنتقم.
الثاني: المتكبر بطرا. وفي
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=15عنيد وجهان. أحدهما: أنه المعاند للحق.
الثاني: أنه المتباعد عن الحق ، قال الشاعر :
ولست إذا تشاجر أمر قوم بأول من يخالفهم عنيدا
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=16من ورائه جهنم فيه أربعة أوجه: أحدها: معناه من خلفه جهنم. قال
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة: وراء من الأضداد وتقع على خلف وقدام جميعا.
الثاني: معناه أمامه جهنم ، ومنه قول الشاعر :
ومن ورائك يوم أنت بالغه لا حاضر معجز عنه ولا بادي
[ ص: 128 ] الثالث: أن جهنم تتوارى ولا تظهر ، فصارت من وراء لأنها لا ترى حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري.
الرابع: من ورائه جهنم معناه من بعد هلاكه جهنم ، كما قال
النابغة :
حلفت فلم أترك لنفسك ريبة وليس وراء الله للمرء مذهب
أراد: وليس بعد الله مذهب.
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=16ويسقى من ماء صديد فيه وجهان: أحدهما: من ماء مثل الصديد كما يقال للرجل الشجاع أسد ، أي مثل الأسد.
الثاني: من ماء كرهته تصد عنه ، فيكون الصديد مأخوذا من الصد. قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=17ويأتيه الموت من كل مكان فيه ثلاثة أوجه: أحدها: من كل مكان من جسده حتى من أطراف شعره ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16900إبراهيم التيمي ، للآلام التي في كل موضع من جسده.
الثاني: تأتيه أسباب الموت من كل جهة ، عن يمينه وشماله ، ومن فوقه وتحته ، ومن قدامه وخلفه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثالث: تأتيه شدائد الموت من كل مكان ، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابن عيسى. nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=17وما هو بميت لتطاول شدائد الموت به وامتداد سكراته عليه ليكون ذلك زيادة في عذابه.
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=17ومن ورائه عذاب غليظ فيه الوجوه الأربعة الماضية. والعذاب الغليظ هو الخلود في جهنم.
nindex.php?page=treesubj&link=28985_30532_30549_31788_32024_34513nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=13وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28985_19995_29677_30478_30525nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=14وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ nindex.php?page=treesubj&link=28985_30539_33177nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=15وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ nindex.php?page=treesubj&link=28985_30428_30434_30442_30443_30539nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=16مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ nindex.php?page=treesubj&link=28985_30431_30434_30437_30443_30539nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=17يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=14ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي أَيِ الْمَقَامَ بَيْنَ يَدَيَّ ، وَأَضَافَ ذَلِكَ إِلَيْهِ لِاخْتِصَاصِهِ بِهِ، وَالْفَرْقُ بَيْنَ الْمَقَامِ بِالْفَتْحِ وَبَيْنَ الْمُقَامِ بِالضَّمِّ أَنَّهُ إِذَا ضُمَّ فَهُوَ فِعْلُ الْإِقَامَةِ، وَإِذَا فُتِحَ فَهُوَ مَكَانُ الْإِقَامَةِ.
[ ص: 127 ] nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=14وَخَافَ وَعِيدِ فِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ الْعَذَابُ. وَالثَّانِي: أَنَّهُ مَا فِي الْقُرْآنِ مِنْ زَوَاجِرَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=15وَاسْتَفْتَحُوا فِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّ الرُّسُلَ اسْتَفْتَحُوا بِطَلَبِ النَّصْرِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الثَّانِي: أَنَّ الْكُفَّارَ اسْتَفْتَحُوا بِالْبَلَاءِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنُ زَيْدٍ. وَفِي الِاسْتِفْتَاحِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ الِابْتِدَاءِ.
الثَّانِي: أَنَّهُ الدُّعَاءُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ. nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=15وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ فِي " خَابَ " وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: خَسِرَ عَمَلُهُ.
الثَّانِي: بَطَلَ أَمَلُهُ. وَفِي
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=15جَبَّارٍ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ الْمُنْتَقِمُ.
الثَّانِي: الْمُتَكَبِّرُ بَطَرًا. وَفِي
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=15عَنِيدٍ وَجْهَانِ. أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ الْمُعَانِدُ لِلْحَقِّ.
الثَّانِي: أَنَّهُ الْمُتَبَاعِدُ عَنِ الْحَقِّ ، قَالَ الشَّاعِرُ :
وَلَسْتُ إِذَا تَشَاجَرَ أَمْرُ قَوْمٍ بِأَوَّلِ مَنْ يُخَالِفُهُمْ عَنِيدًا
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=16مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ فِيهِ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا: مَعْنَاهُ مِنْ خَلْفِهِ جَهَنَّمُ. قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ: وَرَاءَ مِنَ الْأَضْدَادِ وَتَقَعُ عَلَى خَلْفَ وَقُدَّامَ جَمِيعًا.
الثَّانِي: مَعْنَاهُ أَمَامَهُ جَهَنَّمُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
وَمِنْ وَرَائِكَ يَوْمٌ أَنْتَ بَالِغُهُ لَا حَاضِرٌ مُعْجِزٌ عَنْهُ وَلَا بَادِي
[ ص: 128 ] الثَّالِثُ: أَنَّ جَهَنَّمَ تَتَوَارَى وَلَا تَظْهَرُ ، فَصَارَتْ مِنْ وَرَاءٍ لِأَنَّهَا لَا تُرَى حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ.
الرَّابِعُ: مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ مَعْنَاهُ مِنْ بَعْدِ هَلَاكِهِ جَهَنَّمُ ، كَمَا قَالَ
النَّابِغَةُ :
حَلَفْتُ فَلَمْ أَتْرُكْ لِنَفْسِكَ رِيبَةً وَلَيْسَ وَرَاءَ اللَّهِ لِلْمَرْءِ مَذْهَبُ
أَرَادَ: وَلَيْسَ بَعْدَ اللَّهِ مَذْهَبٌ.
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=16وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ فِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: مِنْ مَاءٍ مِثْلِ الصَّدِيدِ كَمَا يُقَالُ لِلرَّجُلِ الشُّجَاعِ أَسَدٌ ، أَيْ مِثْلُ الْأَسَدِ.
الثَّانِي: مِنْ مَاءٍ كَرِهْتَهُ تَصُدُّ عَنْهُ ، فَيَكُونُ الصَّدِيدُ مَأْخُوذًا مِنَ الصَّدِّ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=17وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا: مِنْ كُلِّ مَكَانٍ مِنْ جَسَدِهِ حَتَّى مِنْ أَطْرَافِ شَعْرِهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16900إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ ، لِلْآلَامِ الَّتِي فِي كُلِّ مَوْضِعٍ مِنْ جَسَدِهِ.
الثَّانِي: تَأْتِيهِ أَسْبَابُ الْمَوْتِ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ ، عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ ، وَمِنْ فَوْقِهِ وَتَحْتِهِ ، وَمِنْ قُدَّامِهِ وَخَلْفِهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الثَّالِثُ: تَأْتِيهِ شَدَائِدُ الْمَوْتِ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابْنُ عِيسَى. nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=17وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ لِتَطَاوُلِ شَدَائِدِ الْمَوْتِ بِهِ وَامْتِدَادِ سَكَرَاتِهِ عَلَيْهِ لِيَكُونَ ذَلِكَ زِيَادَةً فِي عَذَابِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=17وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ فِيهِ الْوُجُوهُ الْأَرْبَعَةُ الْمَاضِيَةُ. وَالْعَذَابُ الْغَلِيظُ هُوَ الْخُلُودُ فِي جَهَنَّمَ.