nindex.php?page=treesubj&link=28985_32412_32413_32415_32433_32446_34255_34276_34277nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=32الله الذي خلق السماوات والأرض وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الأنهار nindex.php?page=treesubj&link=28985_31760_32203_32412_32435_32440_32441_33679nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=33وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار nindex.php?page=treesubj&link=28985_32409_32412_34272nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=34وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار nindex.php?page=treesubj&link=28985_31577_31848_33010_33177_34189_34513nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=35وإذ قال إبراهيم رب [ ص: 138 ] اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام nindex.php?page=treesubj&link=28985_28723_29694_31848_33177_34274_34513nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=36رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم nindex.php?page=treesubj&link=28985_19775_31848_31869_33177_34370_34371_34513_844nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=37ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=37ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع هذا قول
إبراهيم عليه السلام. وقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=37من ذريتي يريد بهم
إسماعيل وهاجر أمه.
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=37بواد غير ذي زرع يعني
مكة أسكنها في بطحائها ، ولم يكن بها ساكن ، ثقة بالله وتوكلا عليه.
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=37عند بيتك المحرم لأنه قبلة الصلوات فلذلك أسكنهم عنده. وأضاف البيت إليه لأنه لا يملكه غيره ، ووصفه بأنه محرم لأنه يحرم فيه ما يستباح في غيره من جماع واستحلال.
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=37ربنا ليقيموا الصلاة يحتمل وجهين: أحدهما: أن يكون سأل الله تعالى بذلك أن يهديهم إلى إقامة الصلاة.
الثاني: أن يكون ذكر سبب تركهم فيه أن يقيموا الصلاة.
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=37فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم في
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=37أفئدة وجهان: أحدهما: أن الأفئدة جمع فؤاد وهي القلوب ، وقد يعبر عن القلب بالفؤاد ، قال الشاعر :
وإن فؤادا قادني بصبابة إليك على طول الهوى لصبور
الثاني: أن الأفئدة جمع وفد ، فكأنه قال: فاجعل وفودا من الأمم تهوي إليهم. وفي قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=37تهوي إليهم أربعة أوجه: أحدها: أنه بمعنى تحن إليهم .
الثاني: أنه بمعنى تنزل إليهم ؛ لأن
مكة في واد والقاصد إليها نازل إليها.
[ ص: 139 ] الثالث: ترتفع إليهم ؛ لأن ما في القلوب بخروجه منها كالمرتفع عنها.
الرابع: تهواهم. وقد قرئ تهوى. وفي مسألة
إبراهيم عليه السلام أن يجعل الله أفئدة من الناس تهوي إليهم قولان: أحدهما: ليهووا السكنى
بمكة فيصير بلدا محرما ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثاني: لينزعوا إلى
مكة فيحجوا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد. قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: لولا أنه قال من الناس لحجه اليهود والنصارى
وفارس والروم. nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=37وارزقهم من الثمرات فيه وجهان: أحدهما: يريد ثمرات القلوب بأن تحببهم إلى قلوب الناس فيزوروهم.
الثاني: ومن الظاهر من ثمرات النخل والأشجار ، فأجابه بما في الطائف من الثمار ، وما يجلب إليهم من الأمصار.
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=37لعلهم يشكرون أي لكي يشكروك. قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=41ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين وفي استغفاره لوالديه مع شركهما ثلاثة أوجه: أحدهما: كانا حيين فطمع في إيمانهما. فدعا لهما بالاستغفار ، فلما ماتا على الكفر لم يستغفر لهما.
الثاني: أنه أراد
آدم وحواء.
الثالث: أنه أراد ولديه
إسماعيل وإسحاق. وكان
إبراهيم يقرأ:
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=28رب اغفر لي ولوالدي يعني ابنيه ، وكذلك قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17344يحيى بن يعمر. [ ص: 140 ]
nindex.php?page=treesubj&link=28985_32412_32413_32415_32433_32446_34255_34276_34277nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=32اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الأَنْهَارَ nindex.php?page=treesubj&link=28985_31760_32203_32412_32435_32440_32441_33679nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=33وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ nindex.php?page=treesubj&link=28985_32409_32412_34272nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=34وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ nindex.php?page=treesubj&link=28985_31577_31848_33010_33177_34189_34513nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=35وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبّ [ ص: 138 ] اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا واجنبني وَبُنِّيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ nindex.php?page=treesubj&link=28985_28723_29694_31848_33177_34274_34513nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=36رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ nindex.php?page=treesubj&link=28985_19775_31848_31869_33177_34370_34371_34513_844nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=37رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=37رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ هَذَا قَوْلُ
إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ. وَقَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=37مِنْ ذُرِّيَّتِي يُرِيدُ بِهِمْ
إِسْمَاعِيلَ وَهَاجَرَ أُمَّهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=37بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ يَعْنِي
مَكَّةَ أَسْكَنَهَا فِي بَطْحَائِهَا ، وَلَمْ يَكُنْ بِهَا سَاكِنٌ ، ثِقَةً بِاللَّهِ وَتَوَكُّلًا عَلَيْهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=37عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ لِأَنَّهُ قِبْلَةُ الصَّلَوَاتِ فَلِذَلِكَ أَسْكَنَهُمْ عِنْدَهُ. وَأَضَافَ الْبَيْتَ إِلَيْهِ لِأَنَّهُ لَا يَمْلِكُهُ غَيْرُهُ ، وَوَصَفَهُ بِأَنَّهُ مُحَرَّمٌ لِأَنَّهُ يُحَرَّمُ فِيهِ مَا يُسْتَبَاحُ فِي غَيْرِهِ مِنْ جِمَاعٍ وَاسْتِحْلَالٍ.
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=37رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا: أَنْ يَكُونَ سَأَلَ اللَّهَ تَعَالَى بِذَلِكَ أَنْ يَهْدِيَهُمْ إِلَى إِقَامَةِ الصَّلَاةِ.
الثَّانِي: أَنْ يَكُونَ ذِكْرُ سَبَبِ تَرْكِهِمْ فِيهِ أَنْ يُقِيمُوا الصَّلَاةَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=37فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=37أَفْئِدَةً وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّ الْأَفْئِدَةَ جَمْعُ فُؤَادٍ وَهِيَ الْقُلُوبُ ، وَقَدْ يُعَبَّرُ عَنِ الْقَلْبِ بِالْفُؤَادِ ، قَالَ الشَّاعِرُ :
وَإِنَّ فُؤَادًا قَادَنِي بِصَبَابَةٍ إِلَيْكِ عَلَى طُولِ الْهَوَى لَصَبُورُ
الثَّانِي: أَنَّ الْأَفْئِدَةَ جَمْعُ وَفْدٍ ، فَكَأَنَّهُ قَالَ: فَاجْعَلْ وُفُودًا مِنَ الْأُمَمِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ. وَفِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=37تَهْوِي إِلَيْهِمْ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا: أَنَّهُ بِمَعْنَى تَحِنُّ إِلَيْهِمْ .
الثَّانِي: أَنَّهُ بِمَعْنَى تَنْزِلُ إِلَيْهِمْ ؛ لِأَنَّ
مَكَّةَ فِي وَادٍ وَالْقَاصِدُ إِلَيْهَا نَازِلٌ إِلَيْهَا.
[ ص: 139 ] الثَّالِثُ: تَرْتَفِعُ إِلَيْهِمْ ؛ لِأَنَّ مَا فِي الْقُلُوبِ بِخُرُوجِهِ مِنْهَا كَالْمُرْتَفِعِ عَنْهَا.
الرَّابِعُ: تَهْوَاهُمْ. وَقَدْ قُرِئَ تَهْوَى. وَفِي مَسْأَلَةِ
إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: لِيَهْوَوُا السُّكْنَى
بِمَكَّةَ فَيَصِيرُ بَلَدًا مُحَرَّمًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الثَّانِي: لِيَنْزِعُوا إِلَى
مَكَّةَ فَيَحُجُّوا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ. قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: لَوْلَا أَنَّهُ قَالَ مِنَ النَّاسِ لَحَجَّهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى
وَفَارِسُ وَالرُّومُ. nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=37وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ فِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: يُرِيدُ ثَمَرَاتِ الْقُلُوبِ بِأَنْ تُحَبِّبَهُمْ إِلَى قُلُوبِ النَّاسِ فَيَزُورُوهُمْ.
الثَّانِي: وَمِنَ الظَّاهِرِ مِنْ ثَمَرَاتِ النَّخْلِ وَالْأَشْجَارِ ، فَأَجَابَهُ بِمَا فِي الطَّائِفِ مِنَ الثِّمَارِ ، وَمَا يُجْلَبُ إِلَيْهِمْ مِنَ الْأَمْصَارِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=37لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ أَيْ لِكَيْ يَشْكُرُوكَ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=41رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَفِي اسْتِغْفَارِهِ لِوَالِدَيْهِ مَعَ شِرْكِهِمَا ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ: أَحَدُهُمَا: كَانَا حَيَّيْنِ فَطَمِعَ فِي إِيمَانِهِمَا. فَدَعَا لَهُمَا بِالِاسْتِغْفَارِ ، فَلَمَّا مَاتَا عَلَى الْكُفْرِ لَمْ يَسْتَغْفِرْ لَهُمَا.
الثَّانِي: أَنَّهُ أَرَادَ
آدَمَ وَحَوَّاءَ.
الثَّالِثُ: أَنَّهُ أَرَادَ وَلَدَيْهِ
إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ. وَكَانَ
إِبْرَاهِيمُ يَقْرَأُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=28رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ يَعْنِي ابْنَيْهِ ، وَكَذَلِكَ قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=17344يَحْيَى بْنُ يَعْمُرَ. [ ص: 140 ]