قوله عز وجل: ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون فيه وجهان:
[ ص: 151 ] أحدهما: فظل هؤلاء المشركون يعرجون فيه ، قاله الحسن وقتادة.
الثاني: فظلت الملائكة فيه يعرجون وهم يرونهم ، قاله ابن عباس قوله عز وجل: والضحاك. لقالوا إنما سكرت أبصارنا في سكرت قراءتان: إحداهما بتشديد الكاف ، والثانية بتخفيفها ، وفي اختلافهما وجهان: أحدهما: معناهما واحد ، فعلى هذا ستة تأويلات: أحدها: سدت ، قاله . الضحاك
الثاني: عميت ، قاله الكلبي.
الثالث: أخذت ، قاله . قتادة
الرابع: خدعت ، قاله جويبر.
الخامس: غشيت وغطيت ، قاله ، ومنه قول الشاعر : أبو عمرو بن العلاء
وطلعت شمس عليها مغفر وجعلت عين الحرور تسكر
السادس: معناه حبست ، قاله . ومنه قول مجاهد أوس بن حجر
فصرن على ليلة ساهرة فليست بطلق ولا ساكرة
والوجه الثاني: أن معنى سكرت بالتشديد والتخفيف مختلف ، وفي اختلافهما وجهان: أحدهما: أن معناه بالتخفيف سحرت ، وبالتشديد: أخذت.
الثاني: أنه بالتخفيف من سكر الشراب ، وبالتشديد مأخوذ من سكرت الماء. " بل نحن مسحورون " فيه ثلاثة أوجه: أحدها: أي سحرنا فلا نبصر.
الثاني: مضللون، حكاه ثعلب.
[ ص: 152 ] الثالث: مفسدون.