nindex.php?page=treesubj&link=28988_31931_32419_34261nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=4وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا nindex.php?page=treesubj&link=28988_29723_31950_32416_34261nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=5فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا nindex.php?page=treesubj&link=28988_33679_34190_34261nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=6ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا nindex.php?page=treesubj&link=28988_19797_30530_30531_32416_34370nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=7إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا nindex.php?page=treesubj&link=28988_30428_30434_30437_30531_30538_34513nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=8عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=4وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب معنى قضينا ها هنا أخبرنا. ويحتمل وجها ثانيا: أن معناه حكمنا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة . ومعنى قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=4وقضينا إلى بني إسرائيل أي قضينا عليهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=4لتفسدن في الأرض مرتين الفساد الذي فعلوه قتلهم للناس ظلما وتغلبهم على أموالهم قهرا ، وإخراب ديارهم بغيا. وفيمن قتلوه من الأنبياء في الفساد الأول قولان:
[ ص: 229 ] أحدهما: أنه
زكريا قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثاني: أنه
شعيا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق ، وأن
زكريا مات حتف أنفه. أما المقتول من الأنبياء في الفساد الثاني
فيحيى بن زكريا في قول الجميع ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل: وإن كان بينهما مائتا سنة وعشر.
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=5فإذا جاء وعد أولاهما يعني أولى المرتين من فسادهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=5بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد في قوله بعثنا وجهان: أحدهما: خلينا بينكم وبينهم خذلانا لكم بظلمكم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن.
الثاني: أمرنا بقتالكم انتقاما منكم. وفي المبعوث عليهم في هذه المرة الأولى خمسة أقاويل: أحدها:
جالوت وكان ملكهم
طالوت إلى أن قتله
داود عليه السلام ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة.
الثاني: أنه
بختنصر ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب.
الثالث: أنه
سنحاريب ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير.
الرابع: أنهم العمالقة وكانوا كفارا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن.
الخامس: أنهم كانوا قوما من أهل
فارس يتجسسون أخبارهم ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد. nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=5فجاسوا خلال الديار فيه خمسة تأويلات: أحدها: يعني مشوا وترددوا بين الدور والمساكن ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وهو أبلغ في القهر.
الثاني: معناه فداسوا خلال الديار ، ومنه قول الشاعر :
إليك جست الليل بالمطي
الثالث: معناه فقتلوهم بين الدور والمساكن ، ومنه قول
nindex.php?page=showalam&ids=144حسان بن ثابت :
ومنا الذي لاقى بسيف محمد فجاس به الأعداء عرض العساكر
[ ص: 230 ] الرابع: معناه فتشوا وطلبوا خلال الديار ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة.
الخامس: معناه نزلوا خلال الديار ، قاله
قطرب ، ومنه قول الشاعر :
فجسنا ديارهم عنوة وأبنا بساداتهم موثقينا
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=6ثم رددنا لكم الكرة عليهم يعني الظفر بهم ، وفي كيفية ذلك ثلاثة أقاويل: أحدها: أن بني إسرائيل غزوا ملك
بابل واستنقذوا ما في يديه من الأسرى والأموال.
الثاني: أن ملك
بابل أطلق من في يده من الأسرى ، ورد ما في يده من الأموال.
الثالث: أنه كان بقتل
جالوت حين قتله
داود. nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=6وأمددناكم بأموال وبنين بتجديد النعمة عليهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=6وجعلناكم أكثر نفيرا فيه وجهان: أحدهما: أكثر عزا وجاها منهم.
الثاني: أكثر عددا ، وكثرة العدد تنفر عدوهم منهم ، قال
تبع بن بكر :
فأكرم بقحطان من والد وحمير أكرم بقوم نفيرا
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: فكانوا بها مائتي سنة وعشر سنين ، وبعث فيهم أنبياء. قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=7إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم لأن الجزاء بالثواب يعود إليها ، فصار ذلك إحسانا لها.
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=7وإن أسأتم فلها أي فإليها ترجع الإساءة لما يتوجه إليها من العقاب ، فرغب في الإحسان وحذر من الإساءة. ثم قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=7فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم يعني وعد المقابلة على فسادهم في المرة الثانية. وفيمن جاءهم فيها قولان: أحدهما: بختنصر، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
[ ص: 231 ] الثاني: أنه
انطياخوس الرومي ملك أرض
نينوى، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل، وقيل إنه قتل منهم مائة ألف وثمانين ألفا، وحرق التوراة وأخرب
بيت المقدس ، ولم يزل على خرابه حتى بناه المسلمون.
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=7وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة يعني
بيت المقدس. nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=7وليتبروا ما علوا تتبيرا فيه تأويلان: أحدهما: أنه الهلاك والدمار.
الثاني: أنه الهدم والإخراب ، قاله
قطرب ، ومنه قول
لبيد :
وما الناس إلا عاملان فعامل يتبر ما يبني وآخر رافع
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=8عسى ربكم أن يرحمكم يعني مما حل بكم من الانتقام منكم.
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=8وإن عدتم عدنا فيه تأويلان: أحدهما: إن عدتم إلى الإساءة عدنا إلى الانتقام ، فعادوا. قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة: فبعث الله عليهم المؤمنين يذلونهم بالجزية والمحاربة إلى يوم القيامة.
الثاني: إن عدتم إلى الطاعة عدنا إلى القبول ، قاله بعض الصالحين.
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=8وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا فيه تأويلان: أحدهما: يعني فراشا ومهادا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن: مأخوذ من الحصير المفترش.
الثاني: حبسا يحبسون فيه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ، مأخوذ من الحصر وهو الحبس.
والعرب تسمي الملك حصيرا لأنه بالحجاب محصور ، قال
لبيد :
ومقامة غلب الرقاب كأنهم جن لدى باب الحصير قيام
nindex.php?page=treesubj&link=28988_31931_32419_34261nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=4وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا nindex.php?page=treesubj&link=28988_29723_31950_32416_34261nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=5فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولا nindex.php?page=treesubj&link=28988_33679_34190_34261nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=6ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا nindex.php?page=treesubj&link=28988_19797_30530_30531_32416_34370nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=7إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا nindex.php?page=treesubj&link=28988_30428_30434_30437_30531_30538_34513nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=8عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=4وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ مَعْنَى قَضَيْنَا هَا هُنَا أَخْبَرْنَا. وَيَحْتَمِلُ وَجْهًا ثَانِيًا: أَنَّ مَعْنَاهُ حَكَمْنَا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ . وَمَعْنَى قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=4وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَيْ قَضَيْنَا عَلَيْهِمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=4لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ الْفَسَادُ الَّذِي فَعَلُوهُ قَتْلُهُمْ لِلنَّاسِ ظُلْمًا وَتَغَلُّبُهُمْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ قَهْرًا ، وَإِخْرَابُ دِيَارِهِمْ بَغْيًا. وَفِيمَنْ قَتَلُوهُ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ فِي الْفَسَادِ الْأَوَّلِ قَوْلَانِ:
[ ص: 229 ] أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ
زَكَرِيَّا قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الثَّانِي: أَنَّهُ
شِعْيَا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابْنُ إِسْحَاقَ ، وَأَنَّ
زَكَرِيَّا مَاتَ حَتْفَ أَنْفِهِ. أَمَّا الْمَقْتُولُ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ فِي الْفَسَادِ الثَّانِي
فَيَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا فِي قَوْلِ الْجَمِيعِ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٌ: وَإِنْ كَانَ بَيْنَهُمَا مِائَتَا سَنَةٍ وَعَشْرٌ.
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=5فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا يَعْنِي أُولَى الْمَرَّتَيْنِ مِنْ فَسَادِهِمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=5بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فِي قَوْلِهِ بَعَثْنَا وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: خَلَّيْنَا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ خِذْلَانًا لَكُمْ بِظُلْمِكُمْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ.
الثَّانِي: أَمَرْنَا بِقِتَالِكُمُ انْتِقَامًا مِنْكُمْ. وَفِي الْمَبْعُوثِ عَلَيْهِمْ فِي هَذِهِ الْمَرَّةِ الْأُولَى خَمْسَةُ أَقَاوِيلَ: أَحَدُهَا:
جَالُوتُ وَكَانَ مَلِكُهُمْ
طَالُوتَ إِلَى أَنْ قَتَلَهُ
دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ.
الثَّانِي: أَنَّهُ
بُخْتُنَصَّرُ ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ.
الثَّالِثُ: أَنَّهُ
سَنْحَارِيبُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ.
الرَّابِعُ: أَنَّهُمُ الْعَمَالِقَةُ وَكَانُوا كُفَّارًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ.
الْخَامِسُ: أَنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا مِنْ أَهْلِ
فَارِسَ يَتَجَسَّسُونَ أَخْبَارَهُمْ ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ. nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=5فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ فِيهِ خَمْسَةُ تَأْوِيلَاتٍ: أَحَدُهَا: يَعْنِي مَشَوْا وَتَرَدَّدُوا بَيْنَ الدُّورِ وَالْمَسَاكِنِ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ وَهُوَ أَبْلَغُ فِي الْقَهْرِ.
الثَّانِي: مَعْنَاهُ فَدَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
إِلَيْكَ جُسْتُ اللَّيْلَ بِالْمَطِيِّ
الثَّالِثُ: مَعْنَاهُ فَقَتَلُوهُمْ بَيْنَ الدُّورِ وَالْمَسَاكِنِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=144حَسَّانِ بْنِ ثَابِتٍ :
وَمِنَّا الَّذِي لَاقَى بِسَيْفِ مُحَمَّدٍ فَجَاسَ بِهِ الْأَعْدَاءَ عَرْضَ الْعَسَاكِرِ
[ ص: 230 ] الرَّابِعُ: مَعْنَاهُ فَتَّشُوا وَطَلَبُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ.
الْخَامِسُ: مَعْنَاهُ نَزَلُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ، قَالَهُ
قُطْرُبٌ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
فَجُسْنَا دِيَارَهُمْ عَنْوَةً وَأُبْنَا بِسَادَاتِهِمْ مُوَثَّقِينَا
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=6ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ يَعْنِي الظَّفَرَ بِهِمْ ، وَفِي كَيْفِيَّةِ ذَلِكَ ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ: أَحَدُهَا: أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ غَزَوْا مَلِكَ
بَابِلَ وَاسْتَنْقَذُوا مَا فِي يَدَيْهِ مِنَ الْأَسْرَى وَالْأَمْوَالِ.
الثَّانِي: أَنَّ مَلِكَ
بَابِلَ أَطْلَقَ مَنْ فِي يَدِهِ مِنَ الْأَسْرَى ، وَرَدَّ مَا فِي يَدِهِ مِنَ الْأَمْوَالِ.
الثَّالِثُ: أَنَّهُ كَانَ بِقَتْلِ
جَالُوتَ حِينَ قَتَلَهُ
دَاوُدُ. nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=6وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ بِتَجْدِيدِ النِّعْمَةِ عَلَيْهِمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=6وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا فِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: أَكْثَرَ عِزًّا وَجَاهًا مِنْهُمْ.
الثَّانِي: أَكْثَرَ عَدَدًا ، وَكَثْرَةُ الْعَدَدِ تُنَفِّرُ عَدُوَّهُمْ مِنْهُمْ ، قَالَ
تُبَعُ بْنُ بَكْرٍ :
فَأَكْرِمْ بِقَحْطَانَ مِنْ وَالِدٍ وَحِمْيَرَ أَكْرِمْ بِقَوْمٍ نَفِيرَا
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ: فَكَانُوا بِهَا مِائَتَيْ سَنَةٍ وَعَشْرَ سِنِينَ ، وَبُعِثَ فِيهِمْ أَنْبِيَاءُ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=7إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ لِأَنَّ الْجَزَاءَ بِالثَّوَابِ يَعُودُ إِلَيْهَا ، فَصَارَ ذَلِكَ إِحْسَانًا لَهَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=7وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا أَيْ فَإِلَيْهَا تَرْجِعُ الْإِسَاءَةُ لِمَا يَتَوَجَّهُ إِلَيْهَا مِنَ الْعِقَابِ ، فَرَغَّبَ فِي الْإِحْسَانِ وَحَذَّرَ مِنَ الْإِسَاءَةِ. ثُمَّ قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=7فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ يَعْنِي وَعَدَ الْمُقَابَلَةَ عَلَى فَسَادِهِمْ فِي الْمَرَّةِ الثَّانِيَةِ. وَفِيمَنْ جَاءَهُمْ فِيهَا قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: بُخْتُنَصَّرُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
[ ص: 231 ] الثَّانِي: أَنَّهُ
انْطِيَاخُوسُ الرُّومِيُّ مَلِكُ أَرْضِ
نِينَوَى، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٍ، وَقِيلَ إِنَّهُ قَتَلَ مِنْهُمْ مِائَةَ أَلْفٍ وَثَمَانِينَ أَلْفًا، وَحَرَقَ التَّوْرَاةَ وَأَخْرَبَ
بَيْتَ الْمَقْدِسِ ، وَلَمْ يَزَلْ عَلَى خَرَابِهِ حَتَّى بَنَاهُ الْمُسْلِمُونَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=7وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ يَعْنِي
بَيْتَ الْمَقْدِسِ. nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=7وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا فِيهِ تَأْوِيلَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ الْهَلَاكُ وَالدَّمَارُ.
الثَّانِي: أَنَّهُ الْهَدْمُ وَالْإِخْرَابُ ، قَالَهُ
قُطْرُبٌ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
لَبِيدٍ :
وَمَا النَّاسُ إِلَّا عَامِلَانِ فَعَامِلٌ يُتَبِّرُ مَا يَبْنِي وَآخَرُ رَافِعُ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=8عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ يَعْنِي مِمَّا حَلَّ بِكُمْ مِنَ الِانْتِقَامِ مِنْكُمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=8وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا فِيهِ تَأْوِيلَانِ: أَحَدُهُمَا: إِنْ عُدْتُمْ إِلَى الْإِسَاءَةِ عُدْنَا إِلَى الِانْتِقَامِ ، فَعَادُوا. قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ: فَبَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْمُؤْمِنِينَ يُذِلُّونَهُمْ بِالْجِزْيَةِ وَالْمُحَارِبَةِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
الثَّانِي: إِنْ عُدْتُمْ إِلَى الطَّاعَةِ عُدْنَا إِلَى الْقَبُولِ ، قَالَهُ بَعْضُ الصَّالِحِينَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=8وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا فِيهِ تَأْوِيلَانِ: أَحَدُهُمَا: يَعْنِي فِرَاشًا وَمِهَادًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ: مَأْخُوذٌ مِنَ الْحَصِيرِ الْمُفْتَرَشِ.
الثَّانِي: حَبْسًا يُحْبَسُونَ فِيهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ ، مَأْخُوذٌ مِنَ الْحَصْرِ وَهُوَ الْحَبْسُ.
وَالْعَرَبُ تُسَمِّي الْمَلِكَ حَصِيرًا لِأَنَّهُ بِالْحُجَّابِ مَحْصُورٌ ، قَالَ
لَبِيدٌ :
وَمَقَامَةٍ غُلْبِ الرِّقَابِ كَأَنَّهُمْ جِنٌّ لَدَى بَابِ الْحَصِيرِ قِيَامُ