إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا   خالدين فيها لا يبغون عنها حولا   
قوله عز وجل: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا  في الفردوس  خمسة أقاويل: أحدها: أن الفردوس وسط الجنة وأطيب موضع فيها، قاله  قتادة   . 
الثاني: أنه أعلى الجنة وأحسنها، رواه  ضمرة  مرفوعا. 
الثالث: أنه البستان بالرومية، قاله  مجاهد   . 
الرابع: أنه البستان الذي جمع محاسن كل بستان، قاله  الزجاج.  
الخامس: أنه البستان الذي فيه الأعناب، قاله  كعب.  واختلف في لفظه على أربعة أقاويل: أحدها: أنه عربي وقد ذكرته العرب  في شعرها، قاله  ثعلب.  
الثاني: أنه بالرومية، قاله  مجاهد   . 
الثالث: أنه بالنبطية، فرداسا، قاله  السدي.  
الرابع: بالسريانية، قاله  أبو صالح.  
 [ ص: 349 ] قوله عز وجل: خالدين فيها لا يبغون عنها حولا  أي متحولا وفيه ثلاثة أوجه: أحدها: بدلا ، قاله  الضحاك   . 
الثاني: تحويلا ، قاله  مقاتل.  
الثالث: حيلة ، أي لا يحتالون منزلا غيرها. وقيل إنه يقول أولهم دخولا : إنما أدخلني الله أولهم لأنه ليس أحد أفضل مني ، ويقول آخرهم دخولا إنما أخرني الله لأنه ليس أحد أعطاه الله مثل ما أعطاني. 
				
						
						
