أم اتخذوا من دونه آلهة قل هاتوا برهانكم هذا ذكر من معي وذكر من قبلي بل أكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من [ ص: 443 ] خشيته مشفقون ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين
قوله تعالى: هذا ذكر من معي وذكر من قبلي فيه وجهان: أحدهما: هذا ذكر من معي بما يلزمهم من الحلال والحرام ، وذكر من قبلي ممن يخاطب من الأمم بالإيمان ، وهلك بالشرك ، قاله . قتادة
الثاني: ذكر من معي بإخلاص التوحيد في القرآن ، وذكر من قبلي في التوراة والإنجيل ، حكاه قوله تعالى: ابن عيسى. يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم فيه وجهان: أحدهما ما بين أيديهم من أمر الآخرة ، وما خلفهم من أمر الدنيا ، قاله الكلبي.
الثاني: ما قدموا وما أخروا من عملهم ، قاله . وفيه الثالث: ما قدموا: ما عملوا ، وما أخروا: يعني ما لم يعملوا ، قاله ابن عباس عطية. ولا يشفعون إلا لمن ارتضى فيه وجهان: أحدهما: لا يستغفرون في الدنيا إلا لمن ارتضى.
الثاني: لا يشفعون يوم القيامة إلا لمن ارتضى. وفيه وجهان: أحدهما: لمن ارتضى عمله ، قاله ابن عيسى.
الثاني: لمن رضي الله عنه ، قاله . مجاهد