قوله تعالى : انفروا خفافا وثقالا . الآية .
[ ص: 387 ] أخرج الفريابي ، عن وأبو الشيخ قال : أول ما أنزل من براءة : أبي الضحى انفروا خفافا وثقالا ثم نزل أولها وآخرها .
وأخرج ، ابن أبي شيبة عن وابن المنذر أبي مالك قال : أول شيء نزل من براءة : انفروا خفافا وثقالا .
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس انفروا خفافا وثقالا قال : نشاطا وغير نشاط .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم الحكم في قوله : انفروا خفافا وثقالا قال : مشاغيل وغير مشاغيل .
وأخرج ابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : الحسن انفروا خفافا وثقالا قال : في العسر واليسر .
وأخرج عن ابن المنذر في قوله : زيد بن أسلم انفروا خفافا وثقالا قال : فتيانا وكهولا .
وأخرج ، ابن أبي شيبة عن وابن المنذر في قوله : عكرمة خفافا وثقالا قال : شبابا وشيوخا .
وأخرج ابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ قال : قالوا : إن فينا الثقيل وذا الحاجة والضيعة والشغل والمنتشر به أمره في ذلك فأنزل الله : [ ص: 388 ] مجاهد انفروا خفافا وثقالا وأبى أن يعذرهم دون أن ينفروا خفافا وثقالا وعلى ما كان منهم .
وأخرج ابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ قال : جاء رجل زعموا أنه السدي وكان عظيما سمينا فشكا إليه، وسأله أن يأذن له فأبى فنزلت يومئذ فيه : المقداد انفروا خفافا وثقالا فلما نزلت هذه الآية اشتد على الناس شأنها فنسخها الله فقال : ليس على الضعفاء ولا على المرضى الآية . [التوبة : 91]
وأخرج عن ابن جرير حضرمي قال : ذكر لنا أن أناسا كانوا عسى أن يكون أحدهم عليلا أو كبيرا فيقول : إني لا آثم فأنزل الله : انفروا خفافا وثقالا .
وأخرج ابن سعد، في مسنده وابن أبي عمر العدني في "زوائد الزهد" وعبد الله بن أحمد ، وأبو يعلى ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم وابن حبان ، وأبو الشيخ وصححه، والحاكم ، عن وابن مردويه أن أنس بن مالك، أبا طلحة قرأ سورة براءة فأتى على هذه الآية : انفروا خفافا وثقالا قال : أرى ربنا يستنفرنا شيوخا وشبابا، وفي لفظ فقال : ما أسمع الله عذر أحدا جهزوني بني قال بنوه : يرحمك الله قد غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مات، وغزوت مع حتى مات وغزوت مع أبي بكر حتى مات فنحن نغزو عنك فأبى، فركب البحر فمات فلم يجدوا له جزيرة يدفنونه فيها إلا بعد [ ص: 389 ] تسعة أيام فلم يتغير فدفنوه فيها . عمر
وأخرج ابن سعد عن والحاكم قال : شهد ابن سيرين أبو أيوب بدرا ثم لم يتخلف عن غزوة للمسلمين إلا عاما واحدا، وكان يقول : قال الله : انفروا خفافا وثقالا فلا أجدني إلا خفيفا وثقيلا .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن أبي حاتم والطبراني وصححه عن والحاكم أبي راشد الحبراني قال : رأيت فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم المقداد بحمص يريد الغزو فقلت : لقد أعذر الله إليك، قال : أبت علينا سورة البحوث : انفروا خفافا وثقالا يعني سورة التوبة .
وأخرج ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن وابن مردويه أبي يزيد المديني قال : كان أبو أيوب الأنصاري والمقداد بن الأسود يقولان : أمرنا أن ننفر على كل حال ويتأولان : انفروا خفافا وثقالا [ ص: 390 ]