قوله تعالى : ورضوان من الله أكبر . أخرج ، عن أبو الشيخ في قوله : سعيد بن جبير ورضوان من الله أكبر يعني : إذا أخبروا أن الله عنهم راض فهو أكبر عندهم من التحف والتسليم .
وأخرج ، عن ابن مردويه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : جابر . إذا دخل أهل الجنة الجنة قال الله : هل تشتهون شيئا فأزيدكم؟ قالوا : يا ربنا، وهل بقي شيء إلا قد أنلتناه؟! فيقول : نعم، رضائي فلا أسخط عليكم أبدا
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم أبي عبد الملك الجهني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لنعيم أهل الجنة برضوان الله عنهم أفضل من نعيمهم بما في الجنان .
وأخرج ، عن أبو الشيخ شمر بن عطية قال : يجيء القرآن يوم القيامة في صورة الرجل الشاحب حين ينشق عنه قبره فيقول : أبشر بكرامة الله تعالى . قال : فله حلة الكرامة، فيقول : يا رب، زدني . قال له : رضواني، ورضوان من الله أكبر .
وأخرج ، أحمد ، والبخاري ، ومسلم والترمذي والنسائي في "الأسماء والصفات" عن والبيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي سعيد . إن الله يقول لأهل الجنة : يا أهل الجنة، فيقولون : لبيك ربنا وسعديك، والخير في يديك . فيقول : هل رضيتم؟ فيقولون : ربنا، وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم [ ص: 442 ] تعطه أحدا من خلقك! فيقول : ألا أعطيكم أفضل من ذلك؟ قالوا : يا رب وأي شيء أفضل من ذلك؟ قال : أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا
وأخرج ، في "الزهد" عن أحمد قال : بلغني أن الحسن كان يقول في دعائه : اللهم إني أسألك الذي هو خير في عاقبة الخير، اللهم اجعل آخر ما تعطيني الخير رضوانك والدرجات العلى في جنات النعيم . أبا بكر الصديق