قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا الآية .
أخرج في “ الزهد “ ابن المبارك وأبو عبيد في " فضائله " في " سننه " وسعيد بن منصور في “ الزهد “، وأحمد ، وابن أبي حاتم في “ الحلية “، وأبو نعيم في " شعب الإيمان " عن والبيهقي ، أن رجلا أتاه فقال : اعهد إلي، فقال : إذا سمعت الله يقول : "يا أيها الذين آمنوا" فأوعها سمعك فإنه خير يأمر به، أو شر ينهى عنه . ابن مسعود
[ ص: 539 ] وأخرج ، عبد الرزاق وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم في “ الحلية “ عن وأبو نعيم قال : ما تقرءون في القرآن "يا أيها الذين آمنوا" فإنه في التوراة يا أيها المساكين . خيثمة
وأخرج ، عبد بن حميد عن وأبو الشيخ قال : ما كان في القرآن "يا أيها الذين آمنوا" فإنه في التوراة والإنجيل يا أيها المساكين . خيثمة
وأخرج في “ الدلائل “ عن أبو نعيم قال : ابن عباس راعنا بلسان اليهود السب القبيح، فكان اليهود يقولون لرسول الله صلى الله عليه وسلم سرا، فلما سمعوا أصحابه يقولون أعلنوا بها، فكانوا يقولون ذلك ويضحكون فيما بينهم، فأنزل الله الآية .
وأخرج في “ الدلائل “ عن أبو نعيم قال : ابن عباس لا تقولوا راعنا وذلك أنها سبة بلغة اليهود، فقال تعالى وقولوا انظرنا يريد اسمعنا فقال المؤمنون بعدها : من سمعتموه يقولها فاضربوا عنقه . فانتهت اليهود بعد ذلك .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن أبي حاتم عن والطبراني في قوله : [ ص: 540 ] ابن عباس لا تقولوا راعنا قال : كانوا يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم : أرعنا سمعك . وإنما (راعنا) كقولك : أعطنا .
وأخرج ، ابن جرير عن وابن المنذر قال : السدي مالك بن الصيف ورفاعة بن زيد، إذا لقيا النبي صلى الله عليه وسلم قالا له وهما يكلمانه : راعنا سمعك واسمع غير مسمع . فظن المسلمون أن هذا شيء كان أهل الكتاب يعظمون به أنبياءهم، فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم ذلك، فأنزل الله تعالى : يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا الآية . كان رجلان من اليهود؛
وأخرج ، ابن المنذر عن وابن أبي حاتم أبي صخر قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أدبر ناداه من كانت له حاجة من المؤمنين فقالوا : أرعنا سمعك، فأعظم الله رسوله أن يقال له ذلك، وأمرهم أن يقولوا : انظرنا ليعزروا رسوله ويوقروه .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير في “ الدلائل “ عن وأبو نعيم في قوله : قتادة لا تقولوا راعنا قال : قولا كانت اليهود تقوله استهزاء، فكرهه الله للمؤمنين أن يقولوا كقولهم .
[ ص: 541 ] وأخرج ، ابن جرير في “ الدلائل “ عن وأبو نعيم عطية في قوله : لا تقولوا راعنا قال : كان أناس من اليهود يقولون : راعنا سمعك حتى قالها أناس من المسلمين فكره الله لهم ما قالت اليهود .
وأخرج ، ابن إسحاق عن وابن جرير في قوله : ابن عباس لا تقولوا راعنا أي أرعنا سمعك .
وأخرج ، عبد بن حميد عن وابن جرير في قوله : مجاهد لا تقولوا راعنا قال : خلافا .
وأخرج عن ابن جرير في قوله : مجاهد لا تقولوا راعنا قال : لا تقولوا اسمع منا ونسمع منك وقولوا انظرنا أفهمنا بين لنا .
وأخرج عن ابن جرير قال : إن مشركي العرب كانوا يقولون إذا حدث بعضهم بعضا يقول أحدهم لصاحبه : أرعني سمعك، فنهوا عن ذلك . أبي العالية
وأخرج ، عبد بن حميد وابن جرير في " ناسخه " عن والنحاس في قوله : عطاء لا تقولوا راعنا قال : كانت لغة في الأنصار في الجاهلية؛ [ ص: 542 ] فنهاهم الله أن يقولوها وقال : قولوا : انظرنا واسمعوا .
وأخرج عن ابن أبي حاتم أنه قرأ : (راعنا) وقال : الراعن من القول السخري منه . الحسن
وأخرج عن ابن جرير في قوله : السدي واسمعوا قال : اسمعوا ما يقال لكم .
وأخرج في “ الحلية “ عن أبو نعيم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عباس ما أنزل الله آية فيها "يا أيها الذين آمنوا" إلا رأسها وأميرها، وعلي قال لم نكتبه مرفوعا إلا من حديث أبو نعيم : ابن أبي خيثمة، والناس رأوه موقوفا .