قوله تعالى : ذلك من أنباء الغيب الآيات .
أخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن ابن عباس في قوله : ( وما كنت لديهم إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون ) قال : هم بنو يعقوب إذ يمكرون بيوسف .
وأخرج ابن جرير ، وأبو الشيخ ، عن قتادة ( وما كنت لديهم ) يعني [ ص: 348 ]
محمدا صلى الله عليه وسلم يقول ما كنت لديهم وهم يلقونه في غيابة الجب ( وهم يمكرون ) بيوسف .
وأخرج أبو الشيخ ، عن الضحاك ( وكأين من آية ) - قال : كم من آية في السماء يعني شمسها وقمرها ونجومها وسحابها ، وفي الأرض ما فيها من الخلق والأنهار والجبال والمدائن والقصور .
وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن قتادة قال في مصحف عبد الله ( وكأين من آية في السماوات والأرض يمشون عليها ) والسماء والأرض آيتان عظيمتان .
وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن ابن عباس في قوله : ( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ) قال : سلهم من خلقهم ومن خلق السماوات والأرض ، فيقولون : الله ، فذلك إيمانهم وهم يعبدون غيره .
وأخرج سعيد بن منصور ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وأبو الشيخ ، عن عطاء في قوله : ( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ) قال : كانوا يعلمون أن الله ربهم وهو خالقهم وهو رازقهم وكانوا مع ذلك يشركون .
[ ص: 349 ]
وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن مجاهد في قوله : ( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ) قال : إيمانهم قولهم : الله خلقنا وهو يرزقنا ويميتنا فهذا إيمان مع شرك عبادتهم غيره .
وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وأبو الشيخ ، عن الضحاك في قوله : ( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ) قال : كانوا يشركون به في تلبيتهم يقولون : لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك .
وأخرج أبو الشيخ ، عن الحسن في قوله : ( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ) قال : ذاك المنافق يعمل بالرياء وهو مشرك بعمله .


