قوله تعالى : ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل   الآية . 
أخرج  ابن أبي حاتم  ، عن  ابن زيد  في قوله : ( ذرهم يأكلوا ويتمتعوا   ) الآية ، قال : هؤلاء الكفرة . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  ، عن أبي مالك  في قوله : ( ذرهم   ) قال : خل عنهم . 
وأخرج  أحمد  في «الزهد»  والطبراني  في «الأوسط» ،  وابن مردويه   والبيهقي  في «شعب الإيمان» عن  عمرو بن شعيب  عن أبيه عن جده لا أعلمه إلا رفعه ، قال : صلاح أول هذه الأمة بالزهد واليقين ويهلك آخرها بالبخل والأمل . 
وأخرج  أحمد  ،  وابن مردويه  ، عن  أبي سعيد  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غرس عودا بين يديه وآخر إلى جنبه وآخر فأبعده ، قال : أتدرون ما هذا قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : فإن هذا الإنسان وهذا أجله وهذا أمله  [ ص: 592 ] 
فيتعاطى الأمل فيختلجه الأجل دون ذلك . 
وأخرج  ابن أبي الدنيا  في «ذم الأمل»،  وابن مردويه  ، عن  أنس  أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : مثل الإنسان والأمل والأجل فمثل الأجل إلى جانبه والأمل أمامه فبينما هو يطلب الأمل إذ أتاه الأجل فاختلجه . 
وأخرج  ابن مردويه  ، عن  أنس   : أن النبي صلى الله عليه وسلم خط خطوطا وخط خطا منها ناحية فقال : أتدرون ما هذا ، هذا مثل ابن آدم  وذاك الخط الأمل فبينما هو يأمل إذ جاءه الموت . 
				
						
						
