قوله تعالى : من عمل صالحا من ذكر   الآية . 
أخرج  عبد الرزاق  ،  والفريابي  ،  وسعيد بن منصور  ،  وابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  ابن عباس  ، أنه سئل عن هذه الآية : من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة  الآية . قال : الحياة الطيبة الرزق الحلال في هذه الحياة الدنيا، وإذا صار إلى ربه جازاه بأحسن ما كان يعمل . 
وأخرج  ابن جرير  عن  الضحاك  في قوله : فلنحيينه حياة طيبة   . قال : يأكل حلالا، ويشرب حلالا، ويلبس حلالا . 
 [ ص: 110 ] وأخرج  ابن أبي حاتم  عن  ابن عباس  في قوله : حياة طيبة   . قال : الكسب الطيب، والعمل الصالح . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  ابن عباس  في قوله : حياة طيبة   . قال : السعادة . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ،  والحاكم  وصححه،  والبيهقي  في " شعب الإيمان "، من طرق عن  ابن عباس  في قوله : فلنحيينه حياة طيبة   . قال : القنوع . قال : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو : اللهم قنعني بما رزقتني، وبارك لي فيه، واخلف علي كل غائبة لي بخير . 
وأخرج  وكيع  في " الغرر "،  وابن النجار،  عن  محمد بن كعب القرظي  في قوله : فلنحيينه حياة طيبة   . قال : القناعة . 
وأخرج  الطبراني  في " الأوسط "،  ووكيع،  عن  جابر بن عبد الله  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  " القناعة مال لا ينفد وكنز لا يفنى "  . 
 [ ص: 111 ] وأخرج  ابن عساكر  عن  الحسن  في قوله : فلنحيينه حياة طيبة   . قال : لنرزقنه قناعة يجد لذتها في قلبه  . 
وأخرج  أحمد  ،  ومسلم  ،  والترمذي  ،  وابن ماجه  ، عن  ابن عمرو  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :  " قد أفلح من أسلم ورزق كفافا، وقنعه الله بما آتاه " . 
وأخرج  الترمذي  ،  والنسائي  ، عن فضالة بن عبيد،  أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :  " قد أفلح من هدي إلى الإسلام وكان عيشه كفافا وقنع به " . 
وأخرج  ابن أبي شيبة  ،  وابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  الحسن  في قوله : حياة طيبة   . قال : ما تطيب الحياة لأحد إلا في الجنة . 
وأخرج العسكري  في " الأمثال " عن  سعيد بن جبير   : فلنحيينه حياة طيبة   . قال : لا تحوجه إلى أحد . 
				
						
						
