قوله تعالى : وما تحت الثرى    . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  عن  محمد بن كعب   : وما تحت الثرى  قال : ما تحت سبع أرضين  . 
 [ ص: 159 ] وأخرج  ابن أبي حاتم  ، عن  قتادة  قال : الثرى كل شيء مبتل . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  عن  السدي   : وما تحت الثرى  قال : هي الصخرة التي تحت الأرض السابعة، وهي صخرة خضراء، وهي سجين ، الذي فيه كتاب الكفار . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  عن  الضحاك  قال : الثرى ما حفر من التراب مبتلا . 
وأخرج  أبو يعلى  ، عن  جابر بن عبد الله   : أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل : ما تحت هذه الأرض؟ قال : الماء . قيل : فما تحت الماء؟ قال : ظلمة . قيل : فما تحت الظلمة؟ قال : الهواء . قيل : فما تحت الهواء؟ قال : الثرى . قيل : فما تحت الثرى؟ قال : انقطع علم المخلوقين عند علم الخالق . 
وأخرج  ابن مردويه  ، عن  جابر بن عبد الله  قال : كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك،  إذ عارضنا رجل مترجب - يعني طويلا- فلم فدنا من النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ بخطام راحلته فقال : أنت محمد؟  قال : نعم ، قال : إني أريد  [ ص: 160 ] أن أسألك عن خصال لا يعلمها أحد من أهل الأرض إلا رجل أو رجلان . فقال : سل عما شئت . قال : يا محمد  ما تحت هذه؟ - يعني الأرض - قال : خلق ، قال : فما تحتهم؟ قال : أرض . قال : فما تحتها؟ قال : خلق . قال : فما تحتهم؟ قال : أرض . حتى انتهى إلى السابعة . قال : فما تحت السابعة؟ قال : صخرة . قال : فما تحت الصخرة؟ قال : الحوت . قال : فما تحت الحوت؟ قال : الماء . قال : فما تحت الماء؟ قال : الظلمة . قال : فما تحت الظلمة؟ قال : الهواء . قال : فما تحت الهواء؟ قال : الثرى . قال : فما تحت الثرى؟ ففاضت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبكاء، فقال : انقطع علم المخلوقين عند علم الخالق، أيها السائل، ما المسؤول بأعلم من السائل . قال : صدقت ، أشهد أنك رسول الله يا محمد،  أما إنك لو ادعيت تحت الثرى شيئا، لقلت : ساحر كذاب . أشهد أنك رسول الله، ثم ولى الرجل . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أيها الناس، هل تدرون ما هذا؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : هذا جبريل   . 
				
						
						
