قوله تعالى : ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين .
أخرج عن ابن أبي شيبة أبي مالك في قوله : إلى الأرض التي باركنا فيها قال : الشام .
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : أبي بن كعب إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين قال : الشام ، وما من ماء عذب إلا يخرج من تحت تلك الصخرة التي ببيت المقدس، يهبط من السماء إلى الصخرة ثم يتفرق في الأرض .
وأخرج عن ابن عساكر قال : عبد الله بن سلام بالشام من قبور الأنبياء ألفا قبر وسبعمائة قبر، وإن دمشق معقل الناس في آخر الزمان من الملاحم .
وأخرج وصححه ، عن الحاكم قال : ابن عباس لوط كان ابن أخي إبراهيم عليهما السلام .
[ ص: 314 ] وأخرج ، من طريق ابن سعد ، عن الكلبي ، عن أبي صالح قال : لما هرب ابن عباس إبراهيم من كوثى وخرج من النار ولسانه يومئذ سرياني، فلما عبر الفرات من حران غير الله لسانه فقيل : عبراني . حيث عبر الفرات، وبعث نمروذ في أثره وقال : لا تدعوا أحدا يتكلم بالسريانية إلا جئتموني به . فلقوا إبراهيم فتكلم بالعبرانية، فتركوه ولم يعرفوا لغته .
وأخرج عن ابن عساكر قال : أغار ملك نبط على حسان بن عطية لوط فسباه وأهله، فبلغ ذلك إبراهيم عليه السلام، فأقبل في طلبه في عدة أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر، فالتقى هو وملك النبط في صحراء يعفور، فعبى إبراهيم ميمنة وميسرة وقلبا، وكان أول من عبى الحرب هكذا، فاقتتلوا فهزمه إبراهيم فاستنقذ لوطا وأهله .
وأخرج عن عبد بن حميد : أبي العالية ونجيناه يعني إبراهيم : ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين قال : هي الأرض المقدسة التي [ ص: 315 ] بارك الله فيها للعالمين؛ لأن كل ماء عذب في الأرض منها يخرج، يعني من أصل الصخرة التي في بيت المقدس، يهبط من السماء إلى الصخرة، ثم يتفرق في الأرض .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن وابن عساكر : قتادة ونجيناه ولوطا قال : كانا بأرض العراق، فأنجيا إلى أرض الشام ، وكان يقال : الشام عماد دار الهجرة، وما نقص من الأرض زيد في الشام، وما نقص من الشام زيد في فلسطين ، وكان يقال : هي أرض المحشر والمنشر، وفيها ينزل عيسى ابن مريم ، وبها يهلك الله مسيح الضلالة الدجال .
وأخرج عن ابن المنذر في قوله : مجاهد إلى الأرض التي باركنا فيها قال : الشام .
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : كعب إلى الأرض التي باركنا فيها قال : إلى حران .
وأخرج ، عن ابن جرير : ابن عباس ووهبنا له إسحاق قال : ولدا : ويعقوب نافلة قال : ابن ابن .
[ ص: 316 ] وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم : مجاهد ووهبنا له إسحاق قال : أعطاه : ويعقوب نافلة قال : عطية .
وأخرج ، عبد الرزاق عن وابن المنذر في الآية قال : دعا الكلبي بإسحاق فاستجيب له وزيد يعقوب نافلة .
وأخرج ، عن ابن جرير قال : النافلة ابن ابنه قتادة يعقوب .
وأخرج ، ابن المنذر عن وابن أبي حاتم الحكم قال : النافلة ابن الابن .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : قتادة وجعلناهم أئمة الآية ، قال : جعلهم الله أئمة يقتدى بهم في أمر الله .