قوله تعالى : ويوم يحشرهم الآيات .
أخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، عن وابن أبي حاتم في قوله : قتادة ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون قال : استفهام كقوله لعيسى : أأنت قلت للناس [المائدة : 116] .
وأخرج عن ابن المنذر في قوله : مجاهد بل كانوا يعبدون الجن قال : الشياطين .
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : السدي وما آتيناهم من كتب [ ص: 228 ] يدرسونها . يقول : لم يكن عندهم كتاب يدرسونه، فيعلمون أن ما جئت به حق أم باطل .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : قتادة وما آتيناهم من كتب يدرسونها . أي : يقرؤونها، وما أرسلنا إليهم قبلك من نذير . قال : ما أنزل الله على العرب كتابا قبل القرآن، وما بعث إليهم نبيا قبل محمد صلى الله عليه وسلم .
وأخرج عن ابن المنذر : ابن جريج وما أرسلنا إليهم قبلك من نذير وقال : وإن من أمة إلا خلا فيها نذير [فاطر : 24] . ولا ينقض هذا هذا، ولكن كلما ذهب نبي فمن بعده في نذارته حتى يخرج النبي الآخر .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم : ابن عباس وما بلغوا معشار ما آتيناهم . يقول : من القوة في الدنيا .
وأخرج عن ابن المنذر في قوله : ابن جريج وكذب الذين من قبلهم قال : القرون الأولى وما بلغوا . أي : الذين كذبوا محمدا صلى الله عليه وسلم، معشار ما آتيناهم من القوه والآجال، والدنيا والأموال .
[ ص: 229 ] وأخرج ، عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، عن وابن أبي حاتم في قوله : قتادة وكذب الذين من قبلهم . قال : كذب الذين من قبل هؤلاء، وما بلغوا معشار ما آتيناهم قال : يخبركم أنه أعطى القوم ما لم يعطكم من القوة وغير ذلك، فكيف كان نكير يقول : فقد أهلك الله أولئك وهم أقوى وأجلد .